-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خطابي وبليدة وحسوني وعجرود وبوستة وبراكنة وأخريات

خنساوات الجزائر.. سخاء في دعم الثورة بقوافل الشهداء

صالح سعودي
  • 1232
  • 0
خنساوات الجزائر.. سخاء في دعم الثورة بقوافل الشهداء
أرشيف

تحتفظ ذاكرة الثورة التحريرية بنماذج خالدة في الوفاء والصبر والتضحية، وفي مقدمة ذلك سخاء بعض الأمهات في دعم الثورة بقوافل المجاهدين والشهداء، وهي النماذج التي أعطت أروع الأمثلة في التضحية في مختلف ربوع الوطن، ما جعل التاريخ يخلد وفاءهن للثورة قولا وعملا، على غرار فاطمة خطابي وبليدة الزهرة وحسوني مهنية ومريم عجرود والقائمة طويلة.
دوّن سجل الثورة التحريرية بطلات يمكن وصفهن بالخنساوات اللاتي ضحين بالنفس والنفيس لإنجاح الثورة، ما جعلهن مثالا في الصبر والثبات ونكران الذات، وهن اللائي كن يستقبلن خبر استشهاد أبنائهن أو أزواجهن بالزغاريد التي كانت بمثابة تشجيع للجميع على مواصلة الجهاد بثبات، من ذلك خنساء ميلة فاطمة خطابي، وهي أم لـ7 شهداء أحدهم يعد أول شهيد سقط في منطقة ميلة مع انطلاق الثورة التحريرية، والكلام ينطبق على خنساء عنابة الزهرة بليدة التي قدمت 6 شهداء، وكذلك خنساوات الأوراس والزيبان بقيادة مريم عجرود وحسوني مهنية وبراكنة ومجي وبوستة والبقية.

فاطمة خطابي.. أم لـ7 شهداء أحدهم أول شهيد في ميلة
تعد خنساء ميلة فاطمة خطابي أنموذج خالد في التضحية والصمود في سبيل استقلال الجزائر، وهي التي عاشت ظروفا صعبة في ريف بسيط بولاية ميلة. وقد رزقها الله بثمانية أبناء ألحقتهم تباعا بالكتاتيب لتعلم القراءة والكتابة وحفظ كتاب الله القرآن، وحرصت على تربيتهم رغم صعوبة الوضع بعد وفاة زوجها الطاهر مغلاوي في وقت مبكر، وحين اندلعت ثورة التحرير التحقوا تباعا بالجبال من أجل محاربة العدو الفرنسي، حيث رزق سبعة منهم بالشهادة، وفي مقدمة ذلك مغلاوي مسعود الذي سقط في ميدان الشرف يوم 21 ديسمبر 1954، وهو أول شهيد بولاية ميلة، كان ذلك بعد أقل من شهرين عن اندلاع الثورة بنواحي مشتى أولاد القايم بلدية سيدي خليفة، ليلتحق إخوته تباعا، وهم الذين اختاروا تطبيق شعار النصر أو الاستشهاد، ويتعلق الأمر بكل من عمار وعبد السلام ومحمد ورابح والحسين ورشيد. وبقدر ما كانت خنساء ميلة فاطمة خطابي حزينة بقدر ما كانت راضية عنهم، بعدما أكرمهم الله بالشهادة تباعا، مثلما انطلقوا تباعا، وكلما يصلها خبر استشهاد أحدهم، كانت تبكي بحرقة الأم وتزغرد كما تفعل كل أمهات الشهداء، ولم يبق لها حينها من الأبناء سوى ابن صغير كانت ترى فيه عزاء كل أبنائها.

حسّوني مهنية وعيساوي علجية قدمتا 5 شهداء فداء للجزائر
تحتفظ ذاكرة الثورة الجزائرية بخنساء أخرى رفضت الانكسار، ومنحت الجزائر أبطالا رزقوا الشهادة، ويتعلق الأمر بالمجاهدة حسوني مهنية (من مواليد 1904 بأولاش بنواحي بسكرة)، حيث استشهد زوجها حسوني إبراهيم عام 1955 بلقصر أولاد أيوب عن عمر يناهز 54 سنة، قبل أن يلحق 5 من أبنائهما، ويتعلق الأمر بحسوني عمار (من مواليد 1935)، استشهد بنواحي دروع بشتمة بين باتنة وبسكرة، وفي العام 1960 رزق حسوني بلقاسم الشهادة بجبل أحمر خدو وهو لم يبلغ 19 سنة من العمر، واستشهد البطل حسوني رمضان (من مواليد 1931)، حيث استشهد عام 1961 ببوكحيل (نواحي الجلفة)، علما أن هذا الأخير قد صعد للجبل قبل اندلاع الثورة ضمن مجموعة الخارجين عن القانون، ويعد من الرعيل الأول للثورة، وفي نفس العام استشهد حسوني عبد الله (من مواليد 1933) بنواحي لحبال، قرب منطقة مشونش بين باتنة وبسكرة، وكذلك حسوني محمد (من مواليد 1942) الذي سقط في ميدان الشرف قبل عام عن نيل الاستقلال. وتذكر بعض الشهادات أن عساكر الاستعمار الفرنسي أرادوا رؤية انكسار أمهم المجاهدة حسوني مهنية، حين مشاهدة ابنها مقتولا ومنكلا به، غير أنها هزمتهم بنكرانها لابنها وانتصرت الأمومة على العدو. وفي السياق ذاته، أعطت خنساء الفيض ببسكرة المجاهدة عيساوي علجية (1900-2002) مثالا آخر في الصمود والتضحية، وهي التي قدمت خمسة من أبنائها شهداء فداء للجزائر. وهم: النوي (1934-1959) شعبان (1940-1960)، الجموعي (1936- 1960)، مسعود (1934- 1959)، حرزلي (1926- 1958)، علما أن زوجها هو حرزلي بلقاسم (1890-1953).

مريم عجرود.. حثت أبناءها على الجهاد واستقبلت استشهادهم بالزغاريد
من جانب آخر، تعد المجاهدة مريم عجرود، في نظر سكان منطقة خنشلة، ملهمة الأبناء على الجهاد ومستقبلة خبر استشهادهم بالزغاريد، فهي من مواليد 1891 بمنطقة طويلة أعمارة ببلدية المحمل ولاية خنشلة، تزوجت عام 1906 من لمبارك عجرود (وهو من أبناء عمومتها)، وأثمر زواجهما 9 أبناء وهم النوي وعبد القادر والحاج والسقني ومحمد وثلجة وعلي وشهلة وأصغرهم صالح، قبل أن يلفظ زوجها أنفاسه الأخيرة عام 1936. وقد تحملت السيدة مريم عجرود مسؤولية تربية أبنائها السبعة، لتفجع في أكبرهم (النوي) الذي توفي سنة 1942 في ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية، حين كان يؤدي الخدمة العسكرية مع الجيش الفرنسي، وبسبب القحط والجفاف، انتقلت إلى ضواحي مدينة هيليوبوليس بقالمة، واستقرت هناك من عام 1944 حتى عام 1951 تاريخ عودتها إلى مسقط رأسها، ورغم أمية السيدة مريم عجرود إلا أنها كانت مؤمنة بوجوب كفاح المستعمر، فشجّعت أبناءها الستة على الالتحاق بالثورة وخدمتها بكل غال ونفيس. وخلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الثورة توالت عليها أخبار استشهاد أربعة من أبنائها، وهم عجرود الحاج (من مواليد العام 1920) الذي يعد من الرعيل الأول للثورة، حيث استشهد عام 1957 في معركة جمري بمنطقة طامزة، ثم الشهيد عجرود السقني (من مواليد عام 1924)، واستشهد عام 1956 بجبال منطقة حمام دباغ بولاية قالمة، وفي عام 1955 استشهد ابنها عجرود محمد (من مواليد عام 1927) في معركة الجرف الشهيرة، ثم عجرود علي (من مواليد عام 1929)، واستشهد على يد القوات الاستعمارية عام 1956 بمنطقة حمام لكنيف. وحسب ما روي عن السيدة مريم عجرود، فإنها رغم فجائعها لم تذرف الدموع على أبنائها الشهداء الأربعة، وكانت تطلق الزغاريد كلما جاءها خبر استشهاد أحدهم، واحتسبتهم عند الله من الشهداء، لتضرب مثالا خالدا لقوة الصبر والإيمان بقضاء الله وقدره. فكانت بذلك السيدة مريم عجرود (توفيت عام 1966) واحدة من أعظم خنساوات الأوراس والجزائر.

علجية بهدنة.. خنساء إشمول قدمت 5 أبطال في خدمة الثورة
وفي منطقة إشمول بباتنة، يعرف الجميع تضحيات السيدة علجية بهدنة التي أنجبت 5 أبناء من زوجها إبراهيم بن عكشة (1889-1970). وقد توفيت خنساء إشمول علجية بهدنة قبل اندلاع الثورة بـ13 سنة، إلا أن أبناءها التحقوا بركب الثورة منذ البداية، حيث استشهد منهم أربعة في ميدان الشرف (أحدهم مع الشهيد مصطفى بن بولعيد) وبقي أخوهم الأكبر على قيد الحياة بعد الاستقلال يعاني اضطرابات عقلية بسبب مخلفات الثورة التي واكبها كمجاهد. وهم كما يلي: الابن البكر مسعود (1924-1989) من الرعيل الأول، عانى من متاعب صحية واضطرابات عقلية ناجمة عن مخلفات الثورة، ومحمود بن عكشة، من مواليد 1930، استشهد يوم 23 مارس 1956 رفقة الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد وشهداء آخرين بسبب حادثة المذياع، في مرتفعات الجبل الأزرق. والخذير بن عكشة (1931- 1955) بنواحي آريس. وصالح بن عكشة (1933-1958) بنواحي غيلاسة ببرج بوعريريج، وحمونة بن عكشة (1936-1956) بنواحي إشمول. كما نسجل خنساء أخرى من نواحي تكوت وإينوغيسن، وهي عزيزة داودي، توفيت حوالي سنة 1945. ابنها البكر مات في الحرب العالمية الثانية. ولها 4 أبناء استشهدوا خلال الثورة (لقبهم زردومي) وهم :عمر ومحمد الشريف الذي استشهد سنة 1956 في آريس رميا بالرصاص بعد معركة ضارية مع قوات المستعمر الفرنسي، وقتل فيها سبعة عساكر في (هيط هاملالت بتكوت). وكذلك العيد زردومي الذي استشهد بعد وشاية في نفس يوم استشهاد محمد الشريف، حيث تم رميه من أعلى الجبل (مالو نتكوكث)، أما الهادي زردومي فقد استشهد في إقليم خنشلة. والخامس هو حفيدها المدعو أيضا عمر زردومي الذي استشهد مع بداية الثورة في حادثة حرق قلعة (هيطيكر) بإينوغيسن. من جانب آخر، وخلال جولة قادتنا لمتحف دشرة أولاد موسى بإشمول، اكتشفنا صورة تتضمن خنساء أخرى، وهي زينب براكنة، زوجة مبارك بن أحمد طورش، لها 4 شهداء هم الإخوة طورش بلقاسم وعمار وعمر وعبد الله، إضافة إلى المجاهد طورش مصطفى. مثلما نعرج على الخنساء سلاوي علجية، والدة الإخوة الشهداء بوبيدي عبد القادر (1917-1957) ومسعود (1925- 1961) ولخضر (1927-1954).

هنية بوستة قدمت 4 شهداء.. وشهيدة حية توفيت مؤخرا
وإذا كانت منطقة تكوت بباتنة قد فقدت مؤخرا الشهيدة الحية أم هاني بوستة بعد سنوات من المعاناة مع المرض، فإن والدتها هنية بوستة تعد واحدة من خنساوات الأوراس والجزائر، حيث استشهد أربعة من أبنائها، وهم علي وأحمد وصالح وأختهم جمعة التي سقطت في ميدان الشرف في حنبلة يوم 18 نوفمبر 1954.. أما ابنتها الصغرى أم هاني التي توفيت مؤخرا فقد تم ذبحها من طرف عساكر الاستدمار الفرنسي رفقة زوجها، حيث نجت في آخر لحظة، بينما استشهد زوجها. ومن بين ما قالته للشروق عام 2015 أنها ستظل فخورة بمحيطها الثوري، فعمها مصطفى بن بولعيد كان من الرعيل الأول للثورة، ومن أقرب المقربين للشهيد مصطفى بن بولعيد، كما أعطى الشهيد حسين برحايل (صهرهم) مختلف دروس البطولة والتضحية ضمن متمردي الشرف وخلال قيادة الثورة في منطقة الصحراء، فيما استشهد حسب قولها جميع إخوتها (علي وأحمد والصالح وأختها جمعة)بدون نسيان حادثة تعرضها للذبح من الاستعمار الفرنسي رفقة زوجها الذي استشهد في حينه، في الوقت الذي يناديها الجميع في تكوت بـ”الشهيدة الحية”، لأنها كانت أقرب إلى الشهادة من الحياة. وغير بعيد عن شناورة وتكوت بباتنة، نجد خنساء في منطقة اينوغيسن، وهي حدة زيزة، والدة البطل الصادق بوكريشة الذي استشهد بنواحي غوفي يوم 29 مارس 1958، ومحمد الذي استشهد عام 1960 بكيمل. فيما استشهد زوجها البشير بوكريشة في جانفي 1959، وهو عضو جمعية العلماء المسلمين، ناحية آريس، كما يعد من مؤسسي مدرسة الفلاح بقرية إينوغيسن منتصف الثلاثينيات. فيما تعتز منطقة بيطام ببريكة بخنساء توفيت مؤخرا عن عمر ناهز 100 سنة، وهي رقية عيش، مجاهدة وزوجها الراحل عوينة بيطام مجاهد، لها ابن مجاهد، واثنين استشهدا في سبيل الله والوطن.

خنساء يابوس الشيخة مجي.. زوجة مجاهد وأم لـ4 شهداء
وتفتخر منطقة يابوس بماضيها الثوري مثلما تعتز بملاحم وبطولات نسائها، وفي مقدمتهم الخنساء الشيخة مجي، وهي زوجة مجاهد وأم لأربعة شهداء، حيث روى المجاهد علي مزوز في مذكراته، إنه في 1960 وبعد معركة خنقة بلوكيل بشلية، أخذ العدو جثامين الشهداء إلى وسط القرية (يابوس)، ثم أمر ضابط العدو بجمع المواطنين في الساحة وبدأ يتوعدهم قائلا: “فرنسا دولة قوية لا أحد يستطيع قهرها، ومصير أبنائكم وأزواجكم هو نفس مصير هؤلاء”. وكان من الحاضرين المرأة المجاهدة مجي الشيخة (زوجة المجاهد بلقاسم بولعزيز)، أم لـ4 شهداء سقطوا في ميدان الشرف، اثنان استشهدا في هذه المعركة واثنان آخران في معركة سبقتها، حيث تقدمت بخطى ثابتة وفتحت على جثماني ابنيها فقبلتهما، ثم زغردت وقالت مقولتها الشهيرة: “والله لو كنت قادرة على الإنجاب لأنجبت أولادا، ثم أطلب منهم اللحاق بإخوانهم الشهداء في سبيل هذا الوطن المفدى”، لتتعالي الزغاريد والتكبيرات وصيحات “تحيا الجزائر”، ما خلف جوا حماسيا ثوريا في الساحة. كما نسجل صمود خنساء أخرى هي حفصية سغيري (زوجة براهمي محمد بن التريكي الرشاشي) التي فقدت أربعة من أبنائها خلال الثورة، وهم: الشهيد براهمي شعبان عام 1955، وشهيدين آخرين سنة 1957 هما تريكي والطاهر، وأخيرا الشهيد القائد براهمي مسعود بريتا سنة 1960. كما فقدت أيضا حفيدتين هما الشهيدتين براهمي دزاير وبراهمي نجمة (إبنتا مسعود)، حيث استشهدتا بعد حرق منزل جدهن محمد يوما واحدا بعد استشهاد مسعود بريتا سنة 1961. واستشهد ابن أختها فاطمة، البطل محمد لخضر غواري المدعو باريزيان الذي ربته بيدها وكان يناديها أمي.

خنساوات خالدات في بونة والهضاب والونشريس
ولم تقتصر خنساوات الثورة في مكان معين دون الآخر، فمثلا تعتز عاصمة الهضاب سطيف ببوضياف مسعودة من بلدية أوريسيا، زوجة محمد بوضياف، لها 4 أبناء سقطوا في ميدان الشرف وهم مسعود ومحمد وصالح وعبد الرحمان. فيما لعنابة عدة خنساوات تتقدمهن بليدة الزهرة بـ6 شهداء، ثلاثة من زوجها الأول أحمد كليبات، وهم لخضر (1912-1958) ومسعود (1914-1957) ومحمد (1919-1960)، وأربعة من زوجها الثاني خردف كليبات وهم خليل (1926-1958) والطاهر (1935-1959) وبلعيد (1930 1957) وعمار (1936-1958). كما نسجل خنساء ثانية بعنابة هي بدوي علجية أم لـ4 شهداء من زوجها أحمد حمودة، وهم رجم وأمحمد ومحمد ولخميسي. كما نذكر هنا منجح زبيدة التي لها 3 أبناء شهداء من زوجها أحمد بوعريشة وهم حسين ويوسف وعمار. ونفس الكلام ينطبق على عثمان راشدي الزهراء زوجة محمود راشدي، لها 3 شهداء هم بوبكر وحسين ومحمد سقطوا في ميدان الشرف سنوات 1959 و1961 و1962. وكذلك خلفاوي خوخة زوجة خلفاوي سليمان، أبناؤها هم احميدة وحفناوي والحفصي استشهدوا تباعا سنوات 1955 و1959 و1962. أما خنساء الونشريس فهي أم لـ6 شهداء، وهي المجاهدة محجوب عرايبي الزهرة (1897- 1978)، أما أبناؤها الشهداء فهم صديقي خوجة أحمد (1928- 1959)، الصديق (1918- 1956) وعبد القادر (1938- 1961) ومحمد المدعو بلقاسم (1916- 1960) وميمون (1935- 1960) وقدور المدعو خالد (1925- 1959).

رحّال الصغير قدم 6 شهداء من زوجتين
وغير بعيد عن خنساوات الجزائر في عز الثورة التحريرية، فإن رحال الصغير من نواحي عموشة بسطيف قدم 6 شهداء من زوجتين مختلفتين، وهم عمار وإبراهيم وبلقاسم والعمري من زوجته الأولى صالحيوي فاطمة التي توفيت فتزوج من يمينة بن عيسى التي تكفلت بأبناء زوجته الراحلة وأنجبت له أبناء آخرين اختاروا ميدان الجهاد والاستشهاد وهم مختار والشريف، وبذلك يقدم 6 شهداء فداء للجزائر. من جانب آخر، يشهد الكثير في منطقة غسيرة بباتنة، بالبطلة منصورة زروال، وهي أرملة شهيد وأم لـ3 شهداء، حيث أعطت مثالا في الصبر ونكران الذات، بعدما دفعت أبناءها وزوجها لنيل الشهادة إلى أن لحقت بهم فيما بعد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!