-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دعمن الثورة بقوافل الشهداء ومجاهدات ثائرات في الجبال والمدن

خنساوات الثورة.. شجاعة استثنائية وصمود أسطوري

صالح سعودي
  • 11210
  • 0
خنساوات الثورة.. شجاعة استثنائية وصمود أسطوري
الشروق

تحتفظ ذاكرة الثورة التحريرية بصور مشرفة حول مساهمة المرأة الأوراسية مع أخيها الرجل في البطولة والتضحية من اجل الوطن، حيث أن العديد من جميلات الجزائر كانت أصولهن من منطقة الأوراس، على غرار مريم بوعتورة التي استشهدت في قسنطينة، وزيزة مسيكة التي نالت الشهادة في القل، والكلام ينطبق على فضيلة سعدان، والمجاهدة فاطمة لوصيف التي اختارت حياة الجبل قبل وأثناء الثورة رفقة زوجها الشهيد الصادق شبشوب ضمن مجموعة متمردي الشرف، وكذا المجاهدة بوذن أم السعد التي فتكت بضابط فرنسي دفاعا عن الشرف، دون أن ننسى نماذج لأمهات مجاهدات ضحين بالنفس والنفيس، وقدمن شهداء بالجملة من أجل تحرير الجزائر، على غرار خنساء الأوراس مريم عجرود، ومثيلتها حسوني مهنية، وأخريات كثيرات يصعب حصرهن في هذا الإطار.

مريم بوعتورة.. الأوراسية التي حطمت كبرياء المستعمر

شهدت الثورة التحريرية بطلات ثائرات في الأرياف والجبال والمدن، ومناضلات ومسبلات وحاملات للسلاح، حيث يصف الكثير الشهيدة مريم بوعتورة بالمرأة التي حطمت كبرياء فرنسا، حيث نشأت في بيت عريق بمدينة نقاوس بمنطقة الأوراس، بين 8 إخوة وأخوات، وعندما بلغت ربيعها العاشر (من مواليد 1938)، انتقلت رفقة عائلتها إلى مدينة سطيف، هربا من مضايقات العدو الفرنسي، بعد أن ثبت تورط بعض من أفراد العائلة والأقارب، في انتفاضة 8 ماي 1945، والتحقت البطلة مريم بوعتورة بالثورة سنة 1956 على مستوى الولاية الثانية، وساهمت في عدة عمليات فدائية، وأبانت عن شجاعة نادرة، وكانت آخر هذه العمليات الفدائية تلك التي نفذتها إلى جانب الشهيد حملاوي ضد المؤسسات والمنشآت العسكرية ومراكز الشرطة لقتل الخونة. وتم اكتشافهما بعد الوشاية بهما، حيث لجأ الإثنان إلى أحد المنازل الذي حوصر من طرف الجيش الفرنسي، قبل أن يقدم على نسفه بالديناميت، لتسقط المجاهدة مريم بوعتورة شهيدة الوطن يوم 08 جوان 1960  .

زيزة مسيكة.. تخلت عن الجامعة واختارت الجبل لخدمة الثورة

وغير بعيد عن مدينة نقاوس، فإن مدينة مروانة أنجبت بطلة من طراز خاص، ويتعلق الأمر بالشهيدة زيزة مسيكة (اسمها الحقيقي زيزة سكينة) التي عرفت بأعمالها البطولية خلال ثورة التحرير، حيث سقطت في ميدان الشرف يوم 29 أوت 1959، حين قامت بعملية استشهادية، وهي من مواليد 28 جانفي 1934 بمروانة باتنة، وتابعت دراستها الابتدائية في باتنة، ثم تنقلت إلى سطيف لمزاولة التعليم المتوسط، لتعود إلى باتنة لمواصلة دراستها الثانوية، حيث تحصلت على شهادة البكالوريا في عام 1953. وغادرت الجزائر متجهة نحو جامعة مونبلييه بفرنسا لمتابعة الدراسات العليا رفقة أخيها إلى غاية 1955، ثم عادت إلى أرض الوطن، وبالتحديد إلى مدينة باتنة، وقبل وقت قصير من الإضراب الطلابي في عام 1956، وقد غادرت باتنة إلى سطيف مع زميلتيها مريم بوعتورة وليلى بوشاوي، حيث انضمت إلى صفوف المجاهدين كممرضة برتبة عريف بواد عطية في دوار أولاد جمعة تحت أوامر عمار بعزيز في المنطقة الثالثة، كما عملت مع عزوز حمروش وعبد القادر بوشريط اللذان كانا مسؤولين عن الصحة بالمنطقة الأولى الثانية، تحت أوامر لمين خان من 1956 إلى 1958، والدكتور محمد تومي بين 1958 و1962 على التوالي.

وفي السياق ذاته، تحتفظ ذاكرة الثورة التحريرية ببطولات الشهيدة مريم سعدان، ابنة وادي الماء بمروانة، وشقيقتها فضيلة سعدان، حيث استشهدتا بعد مسيرة مميزة في التضحية ونكران الذات.

فاطمة لوصيف حملت السلاح قبل الثورة بـ7 سنوات

وتحتفظ منطقة الأوراس بنموذج استثنائي، ويتعلق الأمر بالمجاهدة فاطمة لوصيف التي حملت السلاح وصعدت إلى الجبل قبل 7 سنوات عن موعد اندلاع الثورة التحريرية، وكانت أفضل سند لزوجها الشهيد البطل الصادق شبشوب (الملقب بـ: قوزير)، حيث كانت منضوية تحت لواء مجموعة متمردي الشرف، وكانت من الرعيل الأول للثورة رفقة زوجها شبشوب، بعد ما أبلت البلاء الحسن في منطقة الأوراس قبل أن تتحول إلى الولاية السادسة (الصحراء) تحت إشراف سي الحواس، ثم العقيد شعباني، حيث برزت في عدة معارك مشهود لها، في مقدمة ذلك معركة بوكحيل الشهيرة بجبال الجلفة. وإذا كان زوجها الصادق شبشوب قد استشهد نهاية شهر أكتوبر 1961 بنواحي نقاوس، حين قام بزيارة رفاقه في السلاح بمنطقة الأوراس قادما من الولاية السادسة (الصحراء)، فإن المجاهدة فاطمة لوصيف عاشت فترة هامة من الاستقلال، وتوفاها الأجل مطلع الألفية الحالية.

كما يمكن إدراج اسم المجاهدة الراحلة عثامنة عمرية (المدعوة زينب) من منطقة إشمول بباتنة، التي تعد خريجة عائلة ثورية، فوالدها امحند عثامنة كان مجاهدا، والكلام نفسه ينطبق على شقيقها محمد عثامنة.

مريم عجرود.. نموذج لأبرز خنساوات الأوراس والجزائر

وسجل تاريخ الثورة التحريرية نساء بطلات يمكن وصفهن بخنساوات الأوراس والجزائر، وتعد المجاهدة مريم عجرود في نظر سكان منطقة خنشلة، ملهمة الأبناء على الجهاد ومستقبلة خبر استشهادهم بالزغاريد، حيث تعتبر من مواليد 1891 بمنطقة طويلة أعمارة ببلدية المحمل ولاية خنشلة، تزوجت من المرحوم لمبارك عجرود (وهو من أبناء عمومتها)، وذلك عام 1906، وأثمر زواجهما 9 أبناء وهم النوي وعبد القادر والحاج والسقني ومحمد وثلجة وعلي وشهلة وأصغرهم هو صالح، وأن تربيهم على حب الأرض، وبعد وفاة زوجها عام 1936، تحملت السيدة مريم عجرود مسؤولية تربية أبنائها السبعة لتفجع في أكبرهم النوي سنة 1942 بموته في ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية، خلال أدائه الخدمة العسكرية مع الجيش الفرنسي، ونظرا لمواسم القحط والجفاف وانتشار الفقر في تلك السنوات، فقد انتقلت السيدة مريم عجرود إلى ضواحي هيليوبوليس بقالمة، واستقرت هناك من عام 1944 حتى عام 1951 تاريخ عودتها إلى مسقط رأسها، ورغم أمية السيدة مريم عجرود إلا أنها كانت مؤمنة بوجوب كفاح المستعمر، فشجعت أبناءها الستة على الالتحاق بالثورة وخدمتها بكل غال ونفيس، وخلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الثورة توالت عليها أخبار استشهاد أربعة من أبنائها، وهم الشهيد عجرود الحاج (من مواليد العام 1920) الذي يعد من الرعيل الأول الملتحقين بالثورة، حيث استشهد عام 1957 في معركة جمري بمنطقة طامزة، ثم الشهيد عجرود السقني (من مواليد عام 1924)، وكان من الملبين الأوائل لنداء الوطن، واستشهد عام 1956 بجبال منطقة حمام دباغ بولاية قالمة، وفي عام 1955 استشهد ابنها عجرود محمد (من مواليد عام 1927) في معركة الجرف الشهيرة، ثم الشهيد عجرود علي (من مواليد عام 1929) الذي استشهد على يد القوات الاستعمارية عام 1956 بمنطقة حمام لكنيف.

حسوني مهنية.. زوجها و5 من أبنائها التحقوا بقوافل الشهداء

من جانب آخر، تحتفظ ذاكرة الثورة الجزائرية بخنساء أخرى رفضت الانكسار أمام العدو، ومنحت الجزائر أبطالا رزقوا الشهادة، ويتعلق الأمر بالمجاهدة حسوني مهنية (من مواليد 1904 بنواحي بسكرة)، حيث استشهد زوجها حسوني إبراهيم عام 1955 بلقصر أولاد أيوب عن عمر يناهز 54 سنة، قبل أن يلحقه 5 من أبنائها، ويتعلق الأمر بحسوني عمار (من مواليد 1935) بنواحي الدروع بشتمة بين أريس وبسكرة، وفي عام 1960 رزق حسوني محمد إبراهيم الشهادة بجبل أحمر خدو في ربيع الـ19 سنة من العمر، واستشهد البطل حسوني إبراهيم (من مواليد 1931) عام 1961 ببوكحيل (نواحي الجلفة)، علما أن هذا الأخير كان قبل الثورة ضمن مجموعة الخارجين عن القانون، ويعد من الرعيل الأول للثورة، وفي نفس العام استشهد حسوني عبد الله (من مواليد 1933)، بمنطقة لحبال قرب منطقة مشونش بين أريس وبسكرة، وكذا حسوني محمد (من مواليد 1942) الذي سقط في ميدان الشرف قبل عام عن نيل الاستقلال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • بلقاسم

    العرق دساس...لولا الاستعار ..لرأيت العجب من الأصيلات الجزائريات...فبالاستعمار العربي تم القضاء وفقدان معظم الأمازيغيات ولم يبقوا لنا إلا ما جاء معهم من الرق والعبيد .فكان منهن الفاسدون من مجتمعنا كما ترون ...أما الآن وبعد كل جيل ... يضهر من الأصالة الآلاف ... وبالزمان سنتخلص من إرثهم الفاسد تماما... وسيصبح شعبنا كله ... ما سينيسيا بنسائه الخنسائيات عرقا خالصا نقيا من رقهم وعبيدهم.....

  • حكيم او صالح او مبارك

    تحية لجريدة الشروق على هذه الالتفاتة الطيبة هن رمز البطولة والشهامة هن حب الوطن في الجزائر العميقة تحية لصاحب المقال على هذه النبذة التاريخية الصافية النقية بعيدا عن ما يحاك من تاريخ البروتوكولات وتاريخ الزيف والبهتان المغالطات تحية لك يا نانا مريم لازلنا على العهد

  • بدون اسم

    شكرا رقم 12 الخنساء يرمز للمرأة العظيمة فقط . اعلا بالنا بلي وحدة من النمرات الجزائريات تساوي 153 مليون من غيرهن.

  • بدون اسم

    2-الشمال القسمطيني وتولت الإشراف على مشتشفى الخاص بمعالجة المرضي من المجاهدين وفي يوم واستشهادها تمكنت من نقل كامل الجرحى خارج المكان المعد كمركز للعلاج بعد بيعه من أحد الخونة لقوات الإستعمار والذي قد يكون أمثالك أحد سلالاتهم وقد تلقت قاذفة من الطائرة المغيرة على المركز.ألم تكن سلوكاتها وغيرها أولى بالتركيز على دراستها لبنات الجزائر لو كانت المنظومة التربية جزائرة الروح. روح تعلف فبطونكم أولى بالعناية والأهتمام من عقولكم.

  • بدون اسم

    1-أقول لطوطا خاخا رقم 11 أن بن بولعيد،عميروش،العربي بن مهيدي،لوطفي ،سي الحواس،آيت أحمد ،بوضياف وغيرهم ، أنجبتهم سياد العالم ولعلمك فقط أن زيزة مسيكة إبنة قرية شيدي مروانة التي تحصلت على شهادة الباك سنة 53 بلغة غير لغتها وبتفوق بعلامة جيدة وعرضت عليها عدة مناصب بما فيها أمنية وأسند لها منصب مدرسة وهو المنصب الذي يصعب الحصول علية حتى على الفرنسيين أنفسهم بسهولة في مدينة مروانة، فظلت الأستجابة لعزة نفسها وكرامة الدفاع عن حريتها وأبناء وطنها إلى درجة أنها ورغم سنها أنتقلت إلى جبال الشمال القسمط..

  • بدون اسم

    كل الشكر والتقدير لكل طاقم الشروق وعلى رأسه مدير الجريدة المحترم على الروح الوطنية والمجهودات الجبارة المبذولة في إإطار خدمة الوطن الجزائر وأخص بالذكر الصحفي المحترم كاتب المقال وأتمنى أن يستمر وزملائه في البحث بنفس الطريقة والأسلوب ، فالجزائر مليئة بالعظيمات والعظماء من أبنائها. م أوراسي

  • أتعجب

    لماذا تسميهن حسناوات الجزائر ......قل مجاهدات الجزائر أفضل ...اهتموا بما فعلن وليس الاهتمام بصورهن ارتقوا قليلا للعبارات السامية وكفانا حيوانية

  • ترامب

    أظن ان **الخنساء**ليست شاوية ولا جزائرية اصلا
    طبعا اشكرك يا كاتب المقال
    لكن للأمانة التشبيه والعنوان لا يليق بالشهيدات الامازيغيات

  • toto caca

    و الله أمــر غريب جدا كنا ندرس منذ زمان و تاريخ الثورة الجزائرية نعرفه بعميروش و سي الحواس و أحمد زبانة و لعربي بن مهيدي و غيره من الكثير من المجاهدين أما في السنوات الأخيرة أصبحنا نسمع بجميلة بوحيرد و أسماء لم نسمع بها من قبل هي لنساء مجاهدات فأصبحت الثورة نسائية و النساء هن الواتي حررن البلاد آو ليكم التاريخ ديروا كيما تحبو و قولوا واش تحبو حنا نقولو الثورة الجزائرية كانت ثورة رجال و عندما ذهب الرجال نطق من له إحساس أنه مثل المرأة

  • برنس

    كاين في الدزاير غي المراءة الاوراسية يا خي مبوغل

  • ترامب

    الله يرحم كل من استشهد لاجل الجزائر
    عرب الجزائر من امثال بلحاج وعباسي و... يرفضون تسميتهم بالشهيدات لانهن لسن محجبات ولسن عربيات
    2نيا=الاسماء المذكورة من الشهيدات **الخنساوات = من اين اتيتم بهاته الكلمة** للتعريب و لمصلحة اي ذاكرة
    اشكر جدا جدا باسمي وعائلتي كاتب المقال على المقال

  • Houari Boumediene

    Vous etiez ou pendant ces annees c comme les Aures n'existe pas depuis que les gents de tlemcen ont occupe le pouvoir ont mis fin a tout relation avec l'est du pays la preuve toute les grandes ateliers ont ete batissent a l'orannais ou a Tlemcen et les statistique qui parleplus que la moitier des projets ont ete realiser a l'ouest bessahat houm mais il y a une injustice dans le partage des ressources du pays Houari Boumediene ou Chadli se sont de l'est du pays ils n'ont pas fait ce que les oue

  • يزيد

    وهناك خنساء أيضا من باتنة إسمها براكنة زينب قدمت أربعة شهداء للثورة هم بلقاسم وعمر وعمار وعبد الله وخامس أبنائها مصطفى كان محكوما عليه بالإعدام مع الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد في سجن قسنطينة ولما هرب هذا الأخير تم تحويله إلى سجون فرنسا إلى غاية استقلال الجزائر. رحم الله شهداءنا الأبطال

  • estouestsudnord

    في مثل مواقفهن التي قمن بها من اجل زرع قنابل او اغمال خطيرة و التغلغل وسط الاعداء بطرقهن ..اراد الله لهم الشهادة افضل من بقائهن بعد الاستقلال وحديث الناس .لان زوجة سيد الخلق لم تنجو من بعض اقاويل الكلاب .*ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله اموانا بل احياء عند ربهم يرزقون*

  • Truth teller

    juste pour dire que ces jeunes guerrieres brave ne portai pas le voile ! ولا وحدة فيهم دايرا الحجاب لأم ايمانهن في القلب ماشي في ريدو.

  • هواري بومدين

    تحية للكاتب و شكر للشروق ... انها لفتة سامية لما قدمه هذا الشعب الابي رجاله و نساءه من اجل تحرير بلاده ... يعرفنا العالم ببلاد الشهداء و المجاهدين و لكننا بلاد الشهيدات و المجاهدات .... فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا ...فلتحي الجزائر و شعب الجزائر ....

  • Mohamed Ali

    tu as cite que les chahidettes de l est algerien car tu dois etre de l est. Pourquoi tu n as pas cite ourida meddad, hassiba ben bouali???????

  • abderrahmane

    تحية لكل خنساوات الجزائر الحرات الفحلات تحية لكل خنساء جزائرية مهما كان اصلها او ولايتها تحية لكل قبايلية وعربية وشاوية ومزابية تحية لخسناوات الشرق والغرب والشمال و الجنوب تحية لكن كلكن المتححبة فيكم والمتبرجة العاملة او الماكثة في البيت تحية لكن كلن حيثما وجدتن .

  • SoloDZ

    و سُميت الجزائر باسمهن رحمة الله عليهن في الفردوس الأعلى بإذن الله تعالى
    الجزائــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر = الحرائــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر