-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

خواطر ومشاعر في وداع الداعية الماهر.. عيسى ميقاري (رحمه الله)

محمد نواسة
  • 466
  • 0
خواطر ومشاعر في وداع الداعية الماهر.. عيسى ميقاري (رحمه الله)
الأرشيف

لم تمر صبيحة يوم الجمعة 12 ربيع الثاني 1442 هـ /27 نوفمبر 2020م على مقبرة العالية مرورا عاديا كبقية الجمع السالفة، فقد عرفت تشييع جثمان أخ عزيز وصديق حبيب وداعية أريب جمع إلى سعة العلم وأصالة الفكر حسن الخلق وجمال البيان ورقة الطبع ورهافة الحس ورفعة الذوق والتعامل مع الناس بلطف ورفق وإخلاص وصدق والتعاطي معهم بتواضع غامر وأدب جم وأريحية تامة..

ذلك هو أخونا الغالي على قلوبنا والمحبب إلى نفوسنا أستاذنا الفقيد ـ الشهيد السعيد بإذن الله ـ عيسى ميقاري، الداعية الخطيب والمدرس اللبيب والمثقف الأريب والمحاضر المفكر والمربي المؤطر والإعلامي المؤثر، أحد فرسان المنابر وأحد خلان الكتب والدفاتر، صاحب الوجه البشوش والابتسامة الوقورة، الذي اعتادت العائلات الجزائرية على إطلالته البهية عبر القنوات المختلفة للتلفزة الرسمية وعلى سماع صوته الهادئ المميز عبر أثير وأمواج الإذاعة الوطنية، وعرفته ـ قبل ذلك ـ مجالس العلم في مدرجات الجامعة وفي المساجد والزوايا وفي كراسي العلم في رحاب الزاوية البلقايدية العامرة وغيرها، وعرفته أروقة ومكاتب الإدارة بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية وعرفته مهنة التعليم والتربية والتدريس بثانويات العاصمة.

وعرفته محاضن الدعوة وهياكل الإصلاح ونوادي الفكر والثقافة وعرفته حلقات الذكر ودورات العلم بمساجد الجزائر المحروسة، وعرفته الأنشطة المناسباتية لإحياء الليالي الفاضلة والمواسم الدينية والأعياد الوطنية، وعرفته الصحافة المكتوبة مشاركا بقلمه البليغ في تنوير الرأي العام ونشر مبادئ الإسلام والسعي لتغيير الأوضاع وتهذيب الطباع بفكر وسطي معتدل، وفقه مالكي مؤصل، ومقاربة جزائرية سليمة وممارسة دينية مستقيمة ونزعة تراثية قويمة ونظرة غزالية حكيمة (نسبة إلى أستاذه الشيخ محمد الغزالي ـ رحمه الله ـ أكثر شيوخه أثرا وتأثيرا فيه وفي تكوينه) وانفتاح متوازن على المستجدات العصرية والمكتشفات العلمية، في مزاوجة متقنة ومتفننة بين الأصالة والمعاصرة وجمع موفق وبديع بين التأصيل والتجديد..

إلى غير ذلك من الصفات والميزات والخصال التي تحلى بها والأنشطة والإسهامات والفضاءات التي صال فيها وجال مدافعا عن شخصية الجزائر المسلمة المعاصرة ومنافحا عن مرجعيتها الدينية الوطنية الراسخة الجذور في حضارة الغرب الإسلامي بشقيها المغربي والأندلسي.

وفيما يلي نبذة يسيرة للتعريف به وببعض أفكاره ومساره العلمي والعملي.

ترجمة مختصرة:

ـ ولد الأستاذ عيسى ميقاري يوم 17 محرم 1386هـ الموافق لـ07 ماي 1966 م بمنزل عائلته في حي ديار الجماعة ببلدية باش جراح ـ رحمه الله ـ وكان ترتيبه الثاني من حيث الميلاد بين إخوته الذكور وكان والده الشيخ أحمد ميقاري ـ رحمه الله ـ من حفظة كتاب الله تعالى فكان يؤم سكان الحي في الصلوات الخمس من حين لآخر، وحرص على تربية أبنائه تربية دينية وأخلاقية مستقيمة.

ـ ترجع أصوله العائلية إلى منطقة المنصورة بولاية برج بوعريريج، وقد اشتهر من عائلته المحافظة والمعروفة بتدينها وانخراطها في المشروع الإصلاحي للإمام عبد الحميد ابن باديس ـ رحمه الله ـ ورفيق دربه الإمام محمد البشير الإبراهيمي ـ رحمه الله ـ ابن المنطقة، قلت: اشتهر من عائلته جده وسميه الحاج عيسى ميقاري ـ رحمه الله ـ الذي كان من أقطاب التعليم العربي في قريتهم المعروفة باسم (الجغاليل)، فكان شيخا لكتاب القرية يقوم بتعليم الأطفال مبادئ اللغة العربية ويسهر على تحفيظهم القرآن الكريم .

ـ وقد نشأ داعيتنا الراحل عيسى ميقاري الحفيد وترعرع في مسقط رأسه بحي ديار الجماعة، هذا الحي العاصمي العريق الذي أنجب وأخرج ـ هو والأحياء المجاورة له ـ نخبة من العلماء والمفكرين وكوكبة من الدعاة والناشطين، تواصل وتفاعل معهم الراحل الكريم أخذا وعطاء وتأثرا وتأثيرا، أمثال المفكر الإسلامي الدكتور عمار جيدل والأستاذ الداعية عبد الحميد مداود والشيخ المقرئ يخلف شراطي والأستاذ المقاصدي الراحل محمد سعيد رزاز والدكتور الأصولي الموسوعي زكريا صديقي والخطيب الفقيه الأستاذ عثمان بجادي والداعية السلفي المعتدل محمود لقدر الشهير باسم الشيخ أبو عبد الرحمان محمود الجزائري والأساتذة الأفاضل: الشيخ جمال بودربالة والشيخ عبد القادر زيداني والشيخ جمال فوغار.

ــ بعد حصوله على شهادة الباكالوريا (شعبة علوم) في عام 1986م التحق بجامعة باب الزوار ثم التحق بجامعة الأمير عبد القادر الجزائري للعلوم الإسلامية بقسنطينة ثم أكمل دراسته الجامعية بالمعهد العالي لأصول الدين بالجامعة المركزية ثم بالخروبة .

ـ وبعد تخرجه من الجامعة اشتغل معلما ومدرسا بثانوية الأخوين حامية بالقبة واستأجر مسكنا في حي عين النعجة ثم في بوزريعة وبن عكنون، وكان يلقي دروسا وخطبا في بعض المساجد متطوّعا ومساهما في تفقيه وتوجيه المصلين، وكان يشارك في النشاط الدعوي واستقطاب الشباب والطلبة وتكوينهم وتأطيرهم وتأهيلهم بإقامة دورات علمية وتربوية وشرعية ومن خلال المخيمات الصيفية والرحلات الربيعية ويساهم في النشاط المسجدي بإقامة الحلقات العلمية والكتابة في المجلة الجدارية لمسجد النور بمعية بعض إخوانه وجيرانه في حيه الأصلي ديار الجماعة ثم في حي بوزريعة حيث سعد بجواره حينا من الزمن الإخوة الناشطون هناك وفي مقدمتهم أستاذنا الراحل الشيخ موسى صاري ـ رحمه الله ـ وإخوانه وتلاميذه آل خالف الكرام ناصر الدين وفاتح وعبد الرؤوف والأخ طارق عبيب وغيرهم.

ـ ولأنه كان شغوفا بطلب العلم فلم ينشغل بالنشاط الدعوي العام عن السعي لاستكمال دراساته العليا فسجل في جامعة غرونوبل بفرنسا (حيث كان في تلك الفترة المفكر الدكتور طارق رمضان عضوا في هيئتها التدريسية ومجلسها العلمي) ولكن الظروف عاكسته فلم يتمكن من السفر لموانع بيروقراطية وتعسفية وأصيب بإحباط كبير. ويبدو أن الله تعالى قد يسره وادخره لعمل آخر لا يقل أهمية عن الدراسة في الخارج وهو العمل الإداري في منصب مدير بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية وكذلك النشاط الإعلامي من خلال البرامج التي كان يعدها ويقدمها في مختلف القنوات الرسمية للتلفزيون الجزائري وفي مقدمتها قناة القرآن الكريم وهما العملان اللذان فتحا له الطريق إلى قلوب الجزائريين كلهم داخل أرض الوطن أوفي صفوف جاليتنا بالمهجر.

 ـ بعد أن أكمل فقيدنا مشواره الدراسي والتحق بوظيفته المزدوجة دخل في مرحلة العطاء فشرع في التأليف المنهجي لتأصيل وإبراز معالم المرجعية الدينية والعلمية الجزائرية وكانت باكورة أعماله في هذا المجال كتاب في علم التزكية والسلوك أو التصوف السني المحرر شرح فيه قسم التصوف من كتاب متن الإمام عبد الواحد ابن عاشرـ رحمه الله ـ الذي عنونه بمبادئ التصوف وهوادي التعرف وهو شرح ميسر ومبسط قصد منه تقريب معانيه وشرح بعض ألفاظه لجعلها في متناول الناشئين والمبتدئين من طلبة العلم وعامة القراء البسطاء بعدما لاحظ عزوف الشراح الجزائريين لهذا المتن الشهير في منطقتنا المغاربية عن شرح هذا القسم واكتفائهم بشرح الأقسام الأخرى منه فقط (المقدمة وقسم أصول الفقه وقسم الاعتقاد وقسم العبادات) على عكس إخواننا المغاربة الذين تفننوا وتوسعوا ونوّعوا وأبدعوا في شرح ذلك المتن وسواه من المتون المغربية والمغاربية بل وحتى المشرقية.

قائمة بأعماله ومؤلفاته:

1ـ حداة الركب

2ـ فقه الدين

3ـ مراجعات في الفهم

4ـ دراسات شرعية

5ـ حدث وحديث

6ـ القرآن في شهر القرآن (30 حلقة)

وهذه المؤلفات القيمة كلها تحت الطبع ويسهر على إعدادها للنشر صديقه الوفي الأستاذ ناصر الدين خالف بمساعدة الأخ الكريم شعيب صاري نجل شيخنا الراحل الأستاذ موسى صاري ـ رحمه الله ـ وفقهما الله وجزاهما عن الفقيد خيرا .

وبالإضافة إلى ذلك فقد انخرط في اللجان التربوية المكلفة بإعداد المناهج التربوية والكتب الدراسية في وزارة التربية الوطنية رفقة إخوانه وزملائه الأساتذة ناصر الدين خالف ولخضر دلهوم وإسماعيل ذباح والأستاذ خالد بوشمة وتحت إشراف الأستاذ الراحل الشيخ موسى صاري ـ رحمه الله ـ

هذا ولا يستقيم الكلام ولا يوفى الراحل العزيز حقه دون الحديث عن شخصيته الفكرية والعلمية ودون ذكر شيوخه وأساتذته وأصحاب الفضل عليه فنوجز الكلام في ذلك كما يلي :

ـ أولا: معالم في فكره وسيره:

تميز الراحل في شخصيته الفكرية والعلمية ومسيرته الدعوية والعملية بخصائص ومعالم أبرزها :

ـ1 اللغة الراقية والتأنق في الكلام والهندام والتلطف في معاملة الناس من خواص وعوام.

ـ 2 الجمع بين نصوص العلم الشرعي ومخرجات الفكر الإسلامي المعاصر وقد كان متمكنا من مادة أصول الفقه وهي التخصص الذي درسه في الجامعة كما كان قارئا نهما للكتب الفكرية الإسلامية المعاصرة.

ـ 3 الجمع بين ثلاثية :(العلم) و(الأدب) و(الفكر) وثنائية (الدعوة) و(التربية الروحية والسلوكية أو ما يسميه الشيخ سعيد حوى ـ رحمه الله ـ بالتصوف السني المحرر).

ـ 4 التأكيد والتشديد على ضرورة التجديد وغربلة الموروث الثقافي أو التراث الأدبي والعلمي الشرعي في الجانب الفقهي والفكري على حد سواء

ـ 5 الاستغلال الجيد للوقت وتوظيفه في إنجاز الواجبات والأعمال عملا بقاعدة (الواجبات أكثر من الأوقات).

ـ 6 تبويئ وسائل الإعلام مكانتها اللائقة واللازمة في ميدان التنافس الحضاري تجاه الآخر (الخارجي) والسجال الفكري (البيني الداخلي) وسد الثغور والثغرات وملء الفراغات وصدق أخونا الشيخ بشير ابراهيمي عندما قال: الآن وبعد رحيله سوف نعرف حجم العمل الذي كان يقوم به والثغرة التي كان يسدها في مجال العمل الإعلامي الديني.

ـ 7 الانفتاح على الوسط الفني ومن ذلك بعض الحصص الفنية الهادفة التي أشرف على إنتاجها وشارك فيها وفي تقديمها مع الفنانين المحبوبين صالح أوقروت وكمال بوعكاز وغيرهما.

8ـ الانفتاح على نخبة وشريحة المفرنسين من الجزائريين وذلك بتوفير وتقديم مادة علمية ودينية إسلامية باللغة الفرنسية من خلال برامج أعدها وقدمها عبر القناة الوطنية الناطقة باللغة الفرنسية والموجهة إلى تلك الشريحة وإلى جاليتنا بالمهجر وقد قدم تلك المادة في شكل برامج وحصص قدم بعضها منفردا وبعضها الآخر باستضافة الباحثين اللامعين الأستاذ مسعود بوجنون والأستاذ كمال شكاط والوزير الراحل الدكتور بن رضوان ـ رحمه الله ـ

ـ9 البحث المتواصل عن المعلومة النادرة أو ما يسمى أدبيا بالبحث عن الحقيقة فكان حريصا على اقتناء الكتب الجادة والبحوث المميزة خاصة تلك التي تعالج المسائل العويصة التي اعترضت سبيل الفكر الإسلامي قديما وحديثا وأذكر في آخر زيارة قمت بها إليه في مكتبه في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بحيدرة من أجل إتمام عمل خاص بدعم القضية الفلسطينية فبعد اطلاعه على الوثائق المتعلقة بذلك الموضوع الهام (وذلك أن الراحل العزيز كان مثله مثل كثير من الجزائريين يحمل حب فلسطين في قلبه ويناصرها جهرا ولكن يعمل لها سرا) وبعد سؤاله لي عن صحة والدتي وأحوال إخوتي وعائلتي التي أحبها وأحبته في الله وبعد سؤالي عن أخيه وصديقه العزيز الشيخ عثمان بجادي ـ حفظه الله ـ حيث حدثني عن شوقه إليه وإلى الحديث معه، سألني عن آخر كتاب قرأته فقلت له هو كتاب أعارني إياه الأستاذ الدكتور يوسف نواسة وهو يعالج مسألة دقيقة في علم العقائد أو ما اصطلح عليه تاريخيا بعلم الكلام وهو من تأليف العالم والوزير المصري الراحل الشيخ الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي الأزهري ـ رحمه الله ـ وعنوانه: (موقف السلف من المتشابهات بين المثبتين والمؤولين دراسة نقدية لمنهج ابن تيمية).

2ـ شيوخه وأساتذته :

أنعم الله على عبده الصالح عيسى ميقاري ببيئة عائلية متدينة ومتعلمة فكان والده مثل جده كلاهما حافظا لكتاب الله ومعلما له ثم زاد في إنعامه عليه فهيأ له بيئة متدينة في حيّه الذي ولد وترعرع فيه فاعتنى به وقام بتوجيهه تلك الثلة الصالحة التي مرّ ذكرها من مشايخ حيّه مثل الشيخ جمال بودربالة ـ رحمه الله ـ والشيخ عبد القادر زيداني، ولأن كرم الله لا ينقطع فقد أخذ بيد عبده الصالح عيسى ميقاري إلى ارتياد المساجد التي يدرس ويخطب فيها علماء ربانيون ودعاة مستنيرون واعون وذلك في المناطق المحيطة بحيّه ديار الجماعة وهي البيئة التي بذر فيها بذرة الصلاح والإصلاح بعد الاستقلال علم همام من أعلام الإسلام في الديار الجزائرية وأحد كبار خريجي جامع الزيتونة المعمور وأحد عمالقة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ألا وهو الداعية الصادع بكلمة الحق في كل مكان وفي وجه أي كان: الشيخ مصباح الحويذق ـ رحمه الله ـ والذي يعتبر بمثابة خليفة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي ـ رحمه الله ـ في الزعامة الروحية للتيار الإسلامي بعد الاستقلال والذي مهد التربة للدعوة في تلك المنطقة (الحراش والهواء الجميل وديار الجماعة وباش جراح وجنان مبروك وسيدي مبارك) وهيأها للمشايخ الذين جاءوا من بعده أمثال الشيخ عمر العرباوي والشيخ أحمد سحنون والشيخ محفوظ نحناح والشيخ أحمد بوساق والشيخ سليم كلالشة الذين تناوبوا على التدريس والخطابة في مساجد المنطقة (مساجد: الشافعي والنصر والفتح المبين وسيدي مبارك الخ) وهي المساجد التي تردّد عليها فقيدنا والكثير من أقرانه فتشربوا معاني الدعوة وتلقوا أساسيات في العلم شكلت قاعدة لهم في استكمال مشوارهم التعليمي والجامعي بعد ذلك وكانت بمثابة زاد علمي أولي تبلغوا به إلى حين.

وقد كانت تلك البيئات السابق ذكرها بمثابة المشتلة لنبات هذا الداعية الواعظ والعالم المفكر وانفتاح وعيه الإسلامي ثم جاءت مرحلة تشكل عقليته العلمية ونبوغه الفكري عندما أكرمه الله كرامته الكبرى فوفقه لذلك المسار الدراسي الجامعي الناجح في رحاب جامعة الأمير عبد القادر الجزائري للعلوم الإسلامية بقسنطينة وفي مدرجات الجامعة المركزية وجامعة الخروبة حيث انضوى تحت مظلة حجة الإسلام المعاصر العلامة الشيخ الدكتور محمد الغزالي دفين البقيع الشريف ـ قدس الله سره ـ وتحت مظلة فقيه الدعاة وداعية الفقهاء وشيخ الأصوليين الجزائريين (شيخ علماء أصول الفقه في الجزائر) الدكتور محمد المدني بوساق الشهير باسم الشيخ أحمد بوساق ـ حفظه الله ـ والذي غرس في تلميذه عقلية الفقيه الأصولي المرجح بين الأدلة والمستنبط للأحكام الاجتهادية والذي يجيد التعامل مع النوازل ويحسن التوفيق بين فقه النصوص وفقه الواقع وذلك دون نسيان فضل شيوخه وأساتذته الآخرين مثل الشيخ الفقيه الأديب محمد الشريف قاهر ـ رحمه الله ـ وغيره من العلماء الذين درس عليهم في الجامعة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!