-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجزائريون عاشوا ليلة كئيبة عقب الإقصاء من المونديال

خيبة أمل وسط أنصار الخضر.. وصورة بلماضي تصنع الحدث

كريمة خلاص
  • 2417
  • 0
خيبة أمل وسط أنصار الخضر.. وصورة بلماضي تصنع الحدث
ح.م

عاش الجزائريون صدمة وخيبة أمل كبيرة عقب انهزام المنتخب الوطني لكرة القدم أمام نظيره الكاميروني في تصفيات مونديال قطر، واستمرت النفسية المحبطة إلى صباح أمس، حيث استفاق هؤلاء بمعنويات في الحضيض، بعد أن كانت الجزائر على مشارف فوز محقق إثر تسجيل الهدف الثاني من قبل اللاعب أحمد توبة الذي عدّل النتيجة برأسية محكمة في الدقيقة 118 لصالح الخضر قبل انقضاء المقابلة بثوان معدودة حسمت النتيجة لصالح الكاميرون.

لم يستطع غالبية الجزائريون النّوم وعانوا طيلة اللّيل من القلق والانقباض، متحسّرين ومتأسفين على ضياع حلم المونديال الذي انتظروه طويلا وعلقوا عليه آمالا كبيرة.. واختلفت ردود فعل هؤلاء بين البكاء والذهول وعدم تصديق ما حدث إلى غاية الآن..

هدوء وصمت قاتل يخيم على أغلب المدن
خيّم صمت رهيب على أغلب المدن والشوارع والمنازل إثر السيناريو الكارثي الذي لم يكن في الحسبان أبدا، وبدل أن تعيش الجزائر ليلة بيضاء منيرة وصاخبة انتشاء بلذّة الفوز والنصر، “انطوت” على نفسها وعمّها السكون المخيف الحابس للأنفاس، وعاد الأنصار مخذولين من ملعب تشاكر بالبليدة وملعب 5 جويلية بالعاصمة وعديد الأماكن والساحات العمومية التي نصبت فيها الشاشات العملاقة لمتابعة مجريات المباراة التي لم يتوقعوا أن تكون نهايتها بهذا السيناريو الصادم والقاتل.

30 ثانية ضيعت عمل 4 سنوات
لم يهضم الجزائريون تبخر الحلم بهذه الطريقة غير المعقولة وغير المتوقعة، لكن منطق كرة القدم أراد عكس ذلك، وتبخر حلم المونديال الذي طرق الباب قبل أن يغادر مسرعا، وقال أحد المناصرين لقد عشنا فرحة الفوز والتأهل، لكن 30 ثانية قضت على عمل 4 سنوات لفريق علا شأنه وأسعد محبيه وعشاقه كثيرا.
وقال شاب آخر على موقع “تويتر” أنّ مسارا مشرّفا مثل الذي صنعه الخضر لا يستحق أن ينتهي بهذا الشكل، 30 ثانية كانت الضربة القاضية على حلم انتظرناه طويلا…

صورة بلماضي ساقط في الملعب تهز الجزائريين
وعبر العديد من المواطنين وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنهم وتأثرهم بصورة بلماضي ساقطا على الأرض ودامع العينين، بعد إعلان نهاية المباراة وإقصاء الجزائر، وكتب فايسبوكيون “النتيجة مؤلمة وحزن بلماضي أكثر ألما، والحكم حسبنا الله ونعم الوكيل.. لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن..”.
وكتب آخر أيضا “صورة بلماضي ودموعه.. تفسر رغبة هذا الرجل القوية في النجاح والتأهل.. لكن قدر الله و ما شاء فعل وتبقى كرة القدم بالنسبة لنا متعة وهواية.. دموع الرجال غالية أيها الوطني الشريف، يكفيك فخرا أنّ الشعب الجزائري يلقبك بوزير السعادة، لأنك فعلا أسعدتهم”.
أمّا مواطن آخر فقال “لم أشاهد المقابلة، لكن لما رأيت صورة بلماضي وهو يبكي تأثرت. وكان له الشجاعة للاعتراف بهزيمة، بمثله تبنى الأوطان في جميع المجالات. وتبقى كرة القدم مجرد لعبة..”.
وتمّ تداول العديد من الصور لبلماضي مرفوقة بعبارات “ارفع راسك يا أبّا فقد أسعدتنا على مرّ سنوات طويلة..” و”انهض يا بلماضي فستبقى شامخا عظيما”، و”صورة بلماضي ساقطا مزّقتني.. شكرا لك يا بطل”، وغيرها من العبارات المشجعة والداعمة.

غاساما.. حكم لن ينساه الجزائريون
سيظل اسم الحكم غاساما بكاري الذي أدار مباراة الجزائر الكاميرون عالقا وراسخا في أذهان الجزائريين بسبب ما قالوا انه تحكيم سيء، فعل كل ما بوسعه ضد المنتخب الوطني، حيث تغاضى عن تجاوزات كثيرة لصالح الخضر ولم يتردد في استعمال الفار ضدهم رغم تكرّر المطالبة بالتقنية في مرّات عديدة لتأكيد أحقية ركلة الجزاء مرتين لصالح اللاعب بلايلي من دون اللجوء إليها، ما أثار الشكوك بوجود “إنّ وأخواتها” في الأمر.
ويعيد هذا التحكيم إلى أذهان الجزائريين اسم الحكم الإفريقي كوفي كوجيا الذي كان وراء انهزام المنتخب الوطني أمام المنتخب المصري في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا 2010 بأنغولا.
وانتشر ترند “الماتش يتعاود” على تويتر، حيث طالب ناشروه بإعادة المقابلة التي عرفت تجاوزات مفضوحة، متسائلين عن دور الاتحادية الوطنية لكرة القدم التي طالبوها بالتحرك وتقديم طعن على مستوى الاتحادية الدولية أمام المهزلة التحكيمية التي حدثت.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!