درءا للفضيحة.. المغرب يستفيق من غيبوبته ويدين وزيرا صهيونيا دنس الأقصى

بعد أسبوع كامل من تدنيس وزير الأمن القومي الصهيوني اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى، استفاقت أخيرا الخارجية المغربية وقالت على استحياء إنها “تدين مثل الاستفزازات”، فيما تتصاعد الأصوات المحذرة من تغلغل الصهيونية في المغرب مع تواصل التعاون الرسمي وغير الرسمي مع المؤسسات والجمعيات في عدد من المجالات سواء الاقتصادية أو الأمنية أو حتى الثقافية.
قالت الخارجية المغربية في بيان متأخر بعد للتخفيف من فضيحتها بعدم التعرض لشريكها الكيان الصهيوني، إنها “تدين بشدة التصرف الذي قام به وزير في الحكومة الإسرائيلية بالاقتحام المتكرر لحرم المسجد الأقصى كون مثل هذه الاستفزازات لا تساهم سوى في تعزيز التطرف والعنف في المنطقة”. وزعم وزير الخارجية المغربي والطي يعد واحدا من مهندسي فضيحة التطبيع مع دولة الاحتلال أن “المغرب يرفض هذه التصرفات الاستفزازية المتكررة”، ادعى المتحدث ” “المملكة التي يرأس الملك محمد السادس لجنة القدس تدعو إلى الوقف الفوري لكل هذه الإجراءات التي تمس بالوضع القانوني والتاريخي لهذه المدينة المقدسة كما كرست مقررات الشرعية الدولية”.
وتتصاعد الأصوات المحذرة من تغلغل الصهيونية في المغرب مع تواصل التعاون الرسمي وغير الرسمي مع المؤسسات والجمعيات في عدد من المجالات سواء الاقتصادية أو الأمنية او حتى الثقافية.
وفي هذا الصدد، أبدت الكاتبة والأديبة المغربية، خناتة بنونة، قلقها من تأثير الصهيونية في المغرب، وحذرت من تخرج جيل من المدارس يحمل فكرا “متصهينا” وقالت ” المدرسة الوطنية خلقت رجالا ونساء، وخلقت من حرروا هذا الوطن الذي يسلم للصهيونية”.
والمغرب وقبل حتى التطبيع مع الكيان الصهيوني شعرت في تغيير المناهج التعليمية بتدريس التاريخ اليهودي وما تزمع أنه ترسيخ لقيم التسامح، الأمر الذي حذرت النقابات.
والتطبيع لا يشمل المدارس فقط، بل الجامعات،واخرر صوره، أعلان مكتب الاتصال الصهيوني بالمغرب، الأربعاء، توقيع اتفاقية بين جامعة الرباط الدولية (خاصة) وشركة الصناعات الجوية الصهيونية، بغية إنشاء مركز امتياز في علم الطيران والذكاء الاصطناعي، في الجامعة بالرباط. وقال المكتب على توتير، إن “الاتفاقية التي تم توقيعها، الثلاثاء، تأتي في أعقاب الشراكة الموقعة في نوفمبر الماضي بين الطرفين”، وروج الطرف الصهيوني إلى أن غرض هذه الاتفاقية “إقامة تعاون في مجال البحث التطبيقي والابتكار، ونقل المعرفة في مجالات الطيران بين البلدين”.
في سياق اخر، كشفت مصادر حزبية أن حزب “التقدم والاشتراكية” المغربي طالب رئاسة البرلمان بسحب ممثله من لجنة الصداقة البرلمانية المغربية الصهيونية، وذلك عقب جدل كبير أثير بعد نشر البرلمان قائمة أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الصهيونية.
ووفق ما نشره موقع “اليوم24” من معلومات، فقد قام رئيس الكتلة النيابية للتقدم والاشتراكية، رشيد حموني، بمراسلة رئيس مجلس النواب بخصوص نشر قائمة أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الصهيونية. وفي هذه المراسلة، اعتبر حموني أن وجود اسم ممثل الفريق في تلك المجموعة كان “خطأ” وأنهم لا يرغبون في أن يكونوا أعضاء بها، وأن وجود اسمه فيها يعود إلى “خطأ إداري”. وأفاد المصدر ذاته، أن حموني طلب من رئيس مجلس النواب سحب اسم ممثلهم من قائمة أعضاء مجموعة الصداقة المغربية الصهيونية.
يجدر الإشارة إلى أن القائمة التي نشرها مجلس النواب، ونشرتها وسائل الإعلام، أن نشرها، تضم ممثلي معظم الفرق البرلمانية باستثناء فريق التجمع الوطني للأحرار والمجموعة النيابية للعدالة والتنمية.
ويترأس مجموعة الصداقة المغربية الصهيونية داخل مجلس النواب، النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الدستوري نور الدين الهروشي. وتتكون المجموعة من الأعضاء المغاربة، وفق المعلومات الرسمية، وهم (نادية التهامي عن حزب التقدم والاشتراكية)، و عبدالمجيد بن كمرة من الحركة الشعبية، وطارق قادري من حزب الاستقلال، وعبد اللطيف الزعيم من حزب الأصالة والمعاصرة.