-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

دراسة تحذر من خطر حدوث فيضانات في هذه المدن

الشروق أونلاين
  • 1212
  • 0
دراسة تحذر من خطر حدوث فيضانات في هذه المدن
ح. م
نشرت جامعة جنوب كاليفورنيا ورقة بحثية تحذر فيها من أضرار التغيرات المناخية على مدن في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وخطر حدوث فيضانات فيها.

نشرت جامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية ورقة بحثية لدراسة تحذر فيها من أضرار التغيرات المناخية على مدن في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وخطر حدوث فيضانات فيها.

الدراسة تناولت تأثير التغيرات المناخية على ثلاثة مدن وهي : الإسكندرية في مصر، المنامة في البحرين، وطنجة في المغرب، وخلصت إلى أن هذه التغيرات أصبحت مثيرة للقلق.

وقد استخدم الباحثون لإعداد الدراسة صور الأقمار الصناعية، وسجلات رسم الخرائط، والتحقق من صحة الموقع على الأرض، والاستبيانات العامة لتقييم الزيادة السريعة في نقاط الضعف المناخية.

انخفاض الوعي العام بهذه التهديدات

حسب عصام حجي، وهو باحث في مجال المياه في كلية الهندسة “فيتربي” التابعة لجامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية، شارك في إعداد الدراسة قال “إننا نخسر المعركة ضد الأحداث المناخية المتطرفة”. فحسب الباحث “على الرغم من أن هذه المناطق تبعد آلاف الأميال عن بعضها البعض، إلا أنها تظهر جميعها نقاط ضعف مناخية مثيرة للقلق بالإضافة إلى انخفاض الوعي العام بهذه التهديدات المتزايدة.”

حجي حذر من تسارع المشاكل التي تواجهها هذه المدن الساحلية بشكل أكثر مما كان متوقعا. وخصوصا وأن هذه الموانئ، يقول المتحدث، تعبر عبرها مواد الطاقة والسلع الحيوية على مستوى العالم، ما يجعل من تدهور الوضع فيها ستكون له عواقب إقليمية ودولية.

الورقة البحثية قالت أن مدينة الإسكندرية المصرية معرضة بشكل متزايد للفيضانات وللتآكل. وهذا ناتج حسب ذات المصدر، إلى سلسلة من مشاريع التطوير التي تمت خلال العقد الماضي حيث تم إعطاء الأولوية لتوسيع الطرق السريعة والمناطق التجارية عن طريق ملء الممرات المائية المهمة التي كانت ضرورية لتنظيم الظروف المناخية المائية المتطرفة.

الزحف العمراني غير المدروس وعواقبه

حسب سارة فؤاد، التي أجرت الدراسة في هذه المدينة، فالإسكندرية كانت قادرة على “البقاء على قيد الحياة لآلاف السنين في مقاومة الزلازل وارتفاع مستوى سطح البحر والتسونامي والعواصف. لكن سوء إدارة الممرات المائية في المدينة، وتطوير المناطق الحضرية على مدى السنوات العشر الماضية، أعاقها”. لتضيف أن المدينة أصبحت “واحدة من أكثر الأماكن عرضة على وجه الأرض للفيضانات الساحلية وارتفاع مستوى سطح البحر”.

المدينة الثانية التي تناولتها الدراسة، هي مدينة المنامة البحرينية، والتي تبعد على بعد ألف وستمائة ميل شرق الإسكندرية. المدينة يقول عنها، عصام حجي، أنها تعد من أقدم وأهم الموانئ في الخليج وتشهد هبوطًا واسع النطاق. وهذا راجع إلى زيادة إنتاج حقول النفط واستنزاف طبقة المياه الجوفية المحلية.

أما ثالث مدينة معنية بالدراسة، هي مدينة طنجة بالمغرب. وهي المدينة الساحلية التي تبعد حوالي 4500 كيلومترا من الإسكندرية، لكنها تعرف نفس المشاكل، وهي زيادة الفيضانات وتآكل التربة. والسبب، حسب نفس المصر، راجع أيضا إلى الزحف العمراني والذي سيتسبب في تفاقم الظواهر المناخية المتطرفة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!