درنة : الحماية المدنية الجزائرية تواصل عمليات البحث (فيديو)

بعد مضي أسبوع عن الفيضانات التي خلفها إعصار دانيال في ليبيا، لا تزال عناصر الحماية المدنية الجزائرية مجندة وتعمل على رفع الأنقاض وانتشال جثث الضحايا في مدينة درنة.

فأصبح اليوم أمل إيجاد أحياء وسط ذلك الخراب الذي خلفه الإعصار، وبعد انقضاء أسبوع من الكارثة، ضئيلا. خصوصا بين بنايات وجسور منهارة، وأشجار مقتلعة، وسيارات محطمة ومنقلبة، وشوارع يملؤها الوحل واجتمع فيها كل ما حملته الفيضانات.

وقد قدرت مصادر رسمية ليبية عدد المباني المنهارة بالكامل بفعل الفيضانات 891 مبنى في مدينة درنة، الواقعة شرق ليبيا. في حين بلغ عدد الضحايا الآلاف.

وبدأت عدة شركات في عملية رش مدينة درنة بمواد التعقيم والوقاية، مخافة أن يتسبب تحلل الجثث التي لم يتم انتشالها بانتشار الأمراض والأوبئة.

ووسط ذلك الخراب الذي خلفته الفيضانات التي مرت على المدينة ذات الـ100 ألف ساكن، يواصل عناصر فريق الحماية المدنية الجزائري عمليات البحث والتدخل جنبا إلى جنب مع أجهزة الإسعاف الليبية، وأخرى أجنبية.

ويشارك في عمليات البحث والإنقاذ التي تقوم الحماية المدنية الجزائرية : فرقة الغطاسين، فرقة السينوتقنية للكلاب المدربة، فرقة البحث والإنقاذ، والفرقة الطبية.

وقد انتشل فريق الحماية المدنية في مدينة درنة حسب آخر حصيلة، اليوم الأحد 17 سبتمبر، 72 ضحية، والتي تم انتشالها وقد فارقت الحياة.

ويتواصل البحث عن جثث الضحايا إلى الشواطىء وحتى البحر، حيث تعمل فرق الإسعاف على انتشال جثث جرفتها السيول إلى البحر.

ونقلت مصادر إعلامية، عن فرق تدخل أنه تمت مشاهدة مئات الجثث في البحر. فقال فريق إغاثة ليبي أن عناصره شاهدوا حوالي 600 جثة في البحر قبالة منطقة أم البريقة. وهو نفس ما لاحظه مسعفون من مالطا، قالوا أنهم شاهدوا مئات الجثث في البحر.