دروس الأولى جامعي المرجعية جاهزة قبل نهاية 2022

يرتقب أن تعقد الوكالات الموضوعاتية للبحث في مختلف الميادين جلسة عمل قريبا، لتقييم الدروس المرجعية الخاصة بمقاييس السنة الأولى جامعي، والتي انطلق العمل فيها نهاية السنة الجامعية الفارطة من أجل تحسين برامج التكوين للطلبة الناجحين في البكالوريا في أول سنة لهم بالجامعة.

وكشفت مصادر “الشروق” بأن الوكالات الموضوعاتية للبحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية وفي العلوم والتكنولوجيا وفي علوم الصحة والحياة اجتمعت برؤساء الميادين بداية الدخول الجامعي الجاري، من أجل ضبط ومطابقة المؤلفات التي تم اقتراحها من قبل الدكاترة والباحثين مع المحتوى المسطر في المقاييس والوحدات الخاصة بالسنة الأولى جامعي في مختلف التخصصات والميادين بالنسبة للسداسيين الأول والثاني، وبعد مطابقة العروض تم اقتراح لجنة خبراء من قبل رؤساء الميادين.

وفي السياق، تعكف حاليا لجنة الخبراء الخاصة بالميادين المختلفة على دراسة المؤلفات المقترحة، في انتظار تحديد تاريخ من قبل مديرية التعليم والتكوين لإنهاء عملية الخبرة، حيث يرتقب أن تكون الدروس المرجعية جاهزة قبل نهاية السنة الجارية، من أجل اعتمادها لتدريس الطلبة في السنة الأولى جامعي، على أن تعمم التجربة على باقي السنوات حتى تعالج الاختلالات التي تم تسجيلها على نظام “ال أم دي” منذ تطبيقه سنة 2004.

وتهدف الوزارة من خلال هذه المبادرة إلى تحسين نوعية التعليم في السنة الأولى جامعي التي تعتبر بمثابة مرحلة انتقالية للطلبة من النظام التعليم الثانوي إلى الجامعي، كما أنها الركيزة الأساسية لنجاح الطالب وتحديد توجهاته، حيث إن الدروس المرجعية تعتبر أداة أساسية في المسار التعليمي والتكويني، فضلا عن كونها وسيلة لتوحيد محتويات التعليم الأساسية على المستوى الوطني في مختلف التخصصات، وتمثل بذلك إطارا مرجعيا للأسرة الجامعية لتطوير معارف الطلبة.

وستشمل الدروس المرجعية وفقا للتصور المقدم من قبل الوزارة دروسا نظرية وتجارب وتمارين مسائل قابلة للمعالجة مستوحاة من وضعيات حقيقية، شريطة أن تكون مطابقة لمحتوى البرامج الرسمية المعتمدة.

وتدخل هذه الخطوة ضمن المساعي الرامية لتحسين التكوين في السنة الأولى والتي سبقتها خطوات عملية أخرى على غرار منع تعليم طلبة السنة الأولى من قبل لطلبة الدكتوراه والأساتذة المؤقتين، مثلما كانت عليه خلال السنوات الأخيرة، ما أثر على تحصيل الطلبة ورفع نسبة الرسوب، حيث أمرت الوزارة أن تمنح الأولوية في التدريس للأساتذة من مصاف التعليم العالي.