منوعات
أمين الزاوي من منتدى الرواية بالجاحظية

دعاة الأمازيغية بالحرف العربي انتهازيون ركبوا موجة النظام

زهية منصر
  • 5414
  • 37

اغتنم أمين الزاوي فرصة تقديم روايته الأخيرة “الخلان” ضمن نادي الرواية بالجاحظية، ليجدد التأكيد على جملة من قناعاته الفكرية والأدبية بشأن اللغة والتاريخ وواقع الساحة الثقافية عندنا، حيث أكد صاحب “إغفاءة الميموزا”، أن روايته تدين التاريخ الرسمي والمدرسي وتدافع عن جزائر متعددة، لأنه يعتبر أن المواطنة قبل الدين قائلا: “أنا علماني.. وسؤال الدين خارج الله بهتان”
الزاوي أدان ما سماه بالنفاق الثقافي والديني، مؤكدا أنه كاتب المجتمع ولا يزعجه لا الزنديق ولا اليهودي ولا المثلية، لأنها ظواهر موجودة في المجتمع.

قلت في المحاضرة إنك تدين التاريخ الرسمي، هل تحول التاريخ إلى عقدة جديدة؟

غياب الوضوح في التاريخ بأطيافه المتنوعة والمتعددة والمختلفة، هو الذي جعل الدين يأخذ مكان التاريخ ويصبح التطرف في الدين باسم التاريخ والعكس، حيث يتبادل كل من الدين والتاريخ مواقع التطرف، حتى صرنا نرى الواحدية في التاريخ بمنظار وحدة وهذا هو الخطير، لأن ما عاشته الجزائر في التسعينيات هو نتاج هذا التطرف. وقد كرست المدرسة هذه النظرة ولعبت دورا كبيرا مثلها مثل المنظومة السياسية في جعلها من المقدسات. وأعتقد أن إعادة تفكيك منظومة التاريخ الرسمي وقراءته في إطاره المتعدد من شأنها أن تفك عقدة الواحدية على مستوى الذهنية الدينية بمفهومها السياسي والسلوكي، والبحث في تاريخ الجزائر على مستوى القوميات والديانات واللغات وإعادة وجه الجزائر المتعدد إلى الواجهة.

أنت من دعاة كتابة الأمازيغية بالحرف اللاتيني، على أي أساس بنيت موقفك؟

لحسن حظي، عرفت مولود معمري في أيامه الأخيرة وسمحت لي الفرصة بالاطلاع على ما كتب حول الأمازيغية لأنه قدم بالفرنسية، أنا لست متخصصا في اللسانيات لكني باحث في سوسيولوجيا المثقفين وقدمت أطروحة حول الإيدولوجيا الوطنية، وبالتالي، أنا لا أتحدث من فراغ. كتابة الأمازيغية بالحرف اللاتيني يمكن أن تقدم هذه اللغة بشكل أفضل، لأن جل البحوث الجادة حول هذه اللغة قدمت بالحرف اللاتيني وحتى على مستوى الرقمنة حضور الأمازيغية باللاتينية أقوى، وهذا يسهل العمل بها بشكل أفضل.
للأسف، حرف التيفيناغ لم يتطور ولنا في تجربة المغرب خير مثال، حيث بقيت لغة محلية وتكتب بها اللافتات فقط. أما الذين يدعون اليوم إلى كتابة الأمازيغية بالحرف العربي، فأغلبهم كان قبل سنوات من أعداء هذه اللغة قبل أن يركبوا الموجة بعد رضوخ النظام للمطلب الأمازيغي، وبالتالي، أرادوا الالتفاف حولها، والأخطر، أنهم يربطون تبريراته بالدين وهذا هو الخطير.

ما هي مشاريع أمين الزاوي الأدبية؟

أنهيت رواية باللغة الفرنسية تصدر بالعاصمة الفرنسية باريس وعن دار البرزخ بالجزائر في نفس الوقت تتحدث أيضا عن التاريخ وأعود أيضا من خلالها إلى سيرتي الذاتية في علاقاتي مع الأسرة، مع المدرسة، والتاريخ..

مقالات ذات صلة