-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

دعارة سياسية!

دعارة سياسية!

دعارة سياسية تلك التي يمارسها مدعي المحكمة الدولية ضد الرئيس السوداني، هذا ما وصف به السفير السوداني بالأمم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم في تعليقه على التصعيد الصادر عن موريس مورينو أوكامبو ممثل الإدعاء بالمحكمة الجنائية الدولية، السفير السوداني قال بصريع العبارة “إن تصرف أوكامبو يكشف إفلاسه.. وسنتهمه بالدعارة السياسية”.

أوكامبو تناسى تماما ما فعلته إسرائيل في قطاع غزة العام الماضي، أين أحرقت الأطفال والنساء أمام أنظار العالم، وتفننت في قتل الفلسطينيين، بل طالت جرائمها مؤسسات الأمم المتحدة التي يعمل أوكامبو لصالحها، عندما أمطرت الطائرات الإسرائيلية مقرات الأمم المتحدة بحزم الفوسفور الأبيض، فأحرقت مخازن الغذاء وشوّهت أجساد أطفال مدارس الأونروا، دون أن يكون لذلك صدى في المحكمة الدولية، بينما تقوم الدنيا على رأس السودان ولا تقعد بسبب نزاع مسلح بين قبائل دارفور يصعب تفريق الجاني فيه عن الضحية!

كبير مدعي المحكمة الدولية لم يقنعه القرار الذي استصدره العام الماضي ضد الرئيس السوداني، فانتقل إلى مرحلة أخرى حين تحدث عن مسؤولية جنائية جماعية في خطوة لتوسيع دائرة المطلوبين لتضم كبار المسؤولين السودانيين، حين قال .يدرس مكتبي المسؤولية الجنائية للمسؤولين السودانيين الذين ينكرون بشدة ويتسترون على الجرائم “.
الشتيمة التي أطلقها السفير السوداني، ورغم عدم ورودها في قاموس التعامل الدبلوماسي، إلا أنها أصدق تعبير عن الحالة »الأوكامبوية« التي تسكت عن جرائم إسرائيل في غزة والضفة وفي لبنان إرضاء لأمريكا، بينما تنتحب وتنوح وترتعب من عصا البشير التي يلوح بها مانحا الأمان لأبناء دارفور.
هو نموذج عن التحيّز المفضوح للقوي، والعهر السياسي تحت مظلة الأمم المتحدة، التي لا تزال تتعامل بمنطق القرن الماضي، بشكل يفقدها ما تبقى من مصداقية وقدرة على الإسهام في حل النزاعات في العالم.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!