ربراب ينتقد إجراءات الحكومة ويضعها في خانة تحطيم الصناعة الوطنية، ويكشف:
دعم أسعار السكر والزيت جاء متأخرا بخمس سنوات
الشروق أونلاين
-
-
2457
-
1
قال رئيس مجمع سيفيتال، يسعد ربراب، إن قرار الحكومة بتسقيف سعر مادتي الزيت والسكر الواسعتي الاستهلاك، جاء متأخرا بخمس سنوات، واعتبر السماح باستيراد سلع منتجة محليا بعد رفع كل الرسوم عنها، إمعانا في تحطيم الصناعة الوطنية التي تعتبر الثروة الحقيقية للبلاد، كما قال.
-
وقال المنتج الأول للزيت والسكر في الجزائر “منذ خمس سنوات وأنا أطالب الحكومة بضرورة دعم أسعار السكر والزيت باعتبارهما من المواد الغذائية الأساسية، غير أن مطلبي هذا لم يجد أذانا صاغية”، وأضاف المتحدث أن الكثير من دول العالم والعربية منها على وجه الخصوص، تعمل بهذا المبدأ، على غرار تونس وليبيا ومصر والمغرب ولبنان.
-
ورفض يسعد ربراب الاستجابة لمطالب وزارة التجارة التي دعت مجمع سيفيتال لاحترام الأسعار التي حددتها لمادتي السكر والزيت عند خروجهما من المصنع وعلى مستوى سوق الجملة، وذكر المتحدث أن السعر الأمثل لصفيحة الزيت من خمس لترات بعد رفع كل الضرائب والرسوم هو 850 دينار وليس 600 دينار كسقف كما هو محدد من طرف الحكومة، مشيرا إلى أن إجراءات وزارة التجارة من شأنها أن تؤدي إلى تشجيع التجارة الموازية.
-
وانتقد المتحدث سماح الحكومة باستيراد سلع تنتج محليا على غرار مادتي السكر والزيت، واعتبر هذا القرار إمعانا في تحطيم الصناعة الوطنية، التي تعتبر، كما قال، الثروة الحقيقية للبلاد.
-
وقال ربراب “في الوقت الذي تفرض الدول الأوربية ضرائب ورسوما بنسبة 100 بالمائة، على استيراد السلع المنتوجة محليا، ومنها مادة السكر، ترفع الحكومة كافة الضرائب والرسوم على مادتي السكر والزيت. هذا غير معقول”.
-
وقدر المتحدث بأن الاستراتيجية التي لجأت إليها الحكومة لتكسير أسعار الزيت والسكر، من شأنها أن تؤدي إلى غلق مصانع تكرير السكر في كل من مستغانم وخميس مليانة وڤالمة، بعد شهر ونصف، بسبب احتمال انهيار أسعار السكر بعد فتح الاستيراد، ما يهدد كمال قال الآلاف من مناصب الشغل، لافتا إلى أن مجمعه لا يمكن أن يتأثر من ذلك ما دام أن كميات معتبرة من السكر الذي ينتجه يصدر إلى 28 دولة.
