-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تطالب بالتمرد على الفطرة.. مختصون ومشايخ يدقون ناقوس الخطر:

دعوات نسوية ناعمة إلى أفكار هدّامة !

وهيبة سليماني
  • 2060
  • 0
دعوات نسوية ناعمة إلى أفكار هدّامة !
ح.م

أكد مختصون في علم الاجتماع، ومشايخ، ودعاة، وباحثون في شؤون المرأة والأسرة، أن بعض الحركات النسوية في العالم العربي والإسلامي، غرر بها من خلال الشعارات البراقة الداعية إلى المساواة بين الجنسين، وانتهت إلى التمرد على الفطرة الإنسانية، وحذّر هؤلاء من جمعيات تختفي وراءها لوبيات خطيرة تهدف إلى تدمير الأسرة والمجتمع.
ودعا مشاركون، خلال الملتقى الدولي الثالث لجمعية “حورية” للمرأة الجزائرية، تحت شعار “الحركات النسوية.. المكشوف والمخفي” بقصر المعارض بالعاصمة، إلى تبني رؤى جديدة من خلال إيجاد حلول عملية، عن طريق عمل أكاديمي بحثي، يتبنى مناقشة الفكرة بالفكرة وليس مناقشة الأشخاص، والدخول في جدل الأفكار الجاهزة، والبعيدة عن الموضوعية، والكف، حسب هؤلاء، عن استيراد الحلول من الغرب، بل بالرجوع إلى الدين الحنيف.
وحذّر مختصون من تنامي أفكار نسوية متطرفة، على مواقع التواصل الاجتماعي، لحركات نسوية تدعو إلى كراهية الرجل، والمطالبة بحقوق تخالف الفطرة الإنسانية، حيث ترى الحقوقية والنائب البرلماني السابق، مريم مسعوداني، أن الأسرة المسلمة والجزائرية، بالخصوص، تتعرض، منذ زمن بعيد، إلى مؤامرات ودسائس لهدم قيمتها، محذّرة من الاستهانة بما يحدث عبر “السوشل ميديا”، وتعرض الأبناء لبعض المضامين الهدّامة، حيث أنة هناك، بحسبها، آثار مدمرة لا تظهر إلا بعد فترة معينة، قائلة: “إن الخفي صار مكشوفا لحركات حقوقية نسوية شاذة، أصبحت تقودها متمردات لا يبالين بالقوانين، ولا التهديد ولا القتل”.

بوساق: “جمعيات نسوية تقود حربا على الأسرة تحت غطاء المساواة”
ومن جهته، قال الشيخ العلامة الدكتور، أحمد بوساق، إنه من مقاصد الشريعة الإسلامية حفظ الجنس من الانقراض، وحفظ النسب من الاختلاط، لكن الحرب التي يشنها الغرب على الأسرة، من خلال الكثير من الشبهات كالمساواة في الميراث، تهدّد الإنسان، مضيفا: “أتحدّى دول العالم أن يجدوا قانونا عادلا للميراث خارج الإسلام”، وأكد أن القضية لم تعد مسألة حقوق المرأة، “ولكنها تهديم للحياة البشرية، خاصة بعدما وصل الأمر إلى تشبّه بعض الأشخاص في أمريكا بالكلاب”.

بلخير الإدريسي: “لوبيات توظّف حقوق المرأة لنشر مفاهيم متطرفة”
وفي ذات السياق، أكد الدكتور بلخير طاهري الإدريسي، أستاذ القانون، وداعية، أن الحركات النسوية بفتح النون، تجاوزت الفروق البيولوجية، والسيسيولوجية للجنس، وجعلت الرجل في قفص الاتهام، وذلك نتيجة، بحسبه، لسوء فهم النصوص الدينية، وعدم التفريق بين النصوص القطبية وغير القطعية، والاجتهادات الفقهية، وأيضا التشهير، بالمقابل، للأفكار المتطرفة، على حساب المعتدلة، وتطويع بعض الأفكار والآراء تحت ضغوطات سياسية.
وأضاف الإدريسي، أن هناك تخلف فقهي في الكثير من القضايا المطروحة اليوم، في ظل العولمة والتكنولوجيا، مشيرا إلى أن عدم التفريق بين الأفكار والسلوكيات، والشريعة الإسلامية، جعل كل واحد يفسّر أن سلوكيات الفرد هي الإسلام، وأخطاء الأئمة والمشايخ، هي الإسلام ذاته، وقال إن حقيقة الأشياء لا تغير أصولها، وأن الـ10 شبهات التي تناهض وتجادل حولها بعض الحركات النسوية، بينها المساواة في الميراث، هي أجندة للوبيات تظهراها على أنها حقوق ودفاع عن المظلومين، لكنها حرب على العائلة والإنسان.

آيت شاوش: “تشجيع للإلحاد والشذوذ والإدمان على مواقع التواصل”
وفي ذات الصدد، أكدت الدكتورة دليلة تريكي آيت شاوش، من جامعة بجاية، أن هناك ثلاثية خطيرة باتت تظهر للعلن، وساهمت فيها منصات التواصل الاجتماعي، وهي “الإلحاد، والشذوذ، والإدمان على كل شيء”، حيث لم يعد الأمر ينحصر على حقوق المرأة، بل تعدّى إلى أمور أخطر، وترى المتحدثة أن الحركات النسوية المطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة في كل شيء كالميراث لم تعد تظهر للعيان في الجزائر، ولكنها استطاعت أن تترك أفكارا مسمومة تتداول اليوم عبر “السوشل ميديا”.

حريشان: “نساء مغرر بهن في حرب وهمية ضد الرجل”
ومن جانبها، قالت رئيسة جمعية “حورية” للمرأة الجزائرية، عتيقة حريشان، أن بعض المطالب وصلت إلى حد حذف وتعديل الألفاظ والكلمات من قاموس اللغة العربية، وحذف نون النسوة، حيث صور الرجل على أنه عدو، وأوضحت أن جمعيتها لم تعد تطالب بتلك الحقوق المتعلقة بالمرأة على حساب الرجل، بل إنها تجاهد من أجل إنقاذ فئة من النساء من قبضة الحركات النسوية غير المفيدة والمهلكة والتابعة لأجندات أجنبية تعمل في الخفاء.
ومن جهتها، أشادت ممثلة وزارة الشؤون الدينية، فريال رحمون، بدور المرشدات في المساجد، قائلة إن المرأة توّلت عدة مناصب في الجزائر، ولديها دور فعّال أيضا في المساجد، حيث أن هناك عدة مرشدات يقدن معركة ضد الشبهات، والشعارات الخادعة التي تجر بعض الجزائريات إلى طريق تلك الحركات النسوية، التي تزرع العداوة بين الرجل والمرأة، وتطالب بحقوق تنافي ما ينص عليه القرآن والسنة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!