-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يوسفي يأمر بإدراج تعديلات لضمان رقابة حكومية على المصانع

دفتر شروط جديد للتحكم في أسعار ونوعية السيارات الجزائرية

سميرة بلعمري
  • 12957
  • 22
دفتر شروط جديد للتحكم في أسعار ونوعية السيارات الجزائرية
ح.م

 أمر وزير الصناعة والمناجم السيارات-الجزائرية، مصالحه بإدراج تعديلات جديدة على دفتر الشروط الذي يحكم مجال تركيب السيارات في الجزائر، على النحو الذي تمكن فيه التعديلات الجديدة مصالح وزارتي الصناعة والتجارة من ممارسة رقابة مباشرة على هذه المصانع، وإلزامها بقوة القانون باحترام آجال التسليم والأسعار التي تترجم الإعفاءات الجمركية والضريبية التي أقرتها الحكومة لهؤلاء.

وسط الجدل الذي أثارته خطوة وزارة التجارة بإشهارها أسعار السيارات لدى خروجها من المصانع الجزائرية، قررت الحكومة مواصلة العمل على الملف، من خلال مراجعة دفتر الشروط الذي يحكم ممارسة نشاط تركيب السيارات، ليخضع بذلك دفتر الشروط هذا إلى التعديل لثالث مرة في أقل من سنتين، ونقلت مصادر من وزارة الصناعة للشروق أن التعديلات الجديدة من شأنها أن تعالج الفراغ القانوني الذي جعل وزارة الصناعة تكتفي “بشجب” وانتقاد أسعار السيارات المركبة بالجزائر، دون أن تحرك ساكنا في الشق الإجرائي والعملي، شأنها في ذلك شأن وزارة التجارة التي كان يفترض أن تحرك يوسفي يرافقها تحرك وزيرها محمد بن مرادي ، على اعتبار أن مهمة رقابة السوق ملحقة لمصالح وزارته.

وقالت المصادر أن دفتر الشروط الجديد سيخصص حيزا لكيفية تطبيق الغرامة التي ستفرض ضد كل مؤسسة لإنتاج وتركيب السيارات الثقيلة والخفيفة تتماطل في احترام التعهدات المتعلقة بالنوعية أو الكمية أو وتيرة الإدماج الوطني، وحتى الأسعار التي تؤكد الحكومة يجب أن تعكس وتتوافق مع حجم الامتيازات التي أقرتها الحكومة ضمن قانون المالية لسنة 2016 قصد تشجيع نشاط تركيب السيارات في الجزائر، هذه الامتيازات التي ألحقت خسارة بالخزينة العمومية حسب أرقام مدير الخزينة.

وقالت مصادرنا أن دفتر الشروط، سيتضمن غرامة ما بين 100 مليون سنتيم ومليار سنتيم إذا تجاوزت مؤسسة تركيب السيارات فترة تأخير تسليم السيارة محل الطلب 6 أشهر، مع تطبيق زيادة بـ100 مليون سنتيم في الغرامة عن كل شهر أو جزء من الشهر في حال التأخر.

صناعة السيارات أو تركيب السيارات في الجزائر، والتي أثارت الكثير من الجدل مازالت داخل دائرة اهتمامات الحكومة التي تارة تدافع عن وجودها والمصانع التي شرعت في التركيب، وتارة تنتقد أداءها، وخاصة الأسعار التي سبق لوزارة التجارة في عهد الوزير السابق المبعد أحمد ساسي، أن وعد بفتح تحقيق في أمرها، حيث تضمن قانون المالية للسنة الجارية مادة موجهة خصيصا لمصانع تركيب السيارات الذي تؤكد الحكومة أن دعم هذه الصناعة كلف الخزينة العمومية الكثير نظرا للإعفاءات الجمركية المعتمدة من قبلها والتي تمتد إلى 5 سنوات اعتبارا من بداية السنة الجارية.

دفتر شروط تركيب السيارات سيخصص حيزا لتطبيق المادة 102 من قانون المالية، إذ سيجد أصحاب مصانع السيارات أنفسهم أمام غرامة جديدة تتراوح ما بين 100 مليون ومليار سنيتم عن كل ستة أشهر يخل فيها أصحاب مصانع تركيب السيارات الخفيفة والثقيلة بتعهداتهم المتعلقة أساسا بالنوعية أو الكمية أو وتيرة الإدماج الوطني، هذه الغرامة المؤهلة للارتفاع بـ100 مليون عن كل شهر او بعض الشهر بعد الشهر السادس.

العقوبات التي سترافقها مواد تضمن رقابة مباشرة لوزارتي الصناعة والتجارة ستلزم المصانع على الالتزام بالكميات التي تضمنها عقود إنشائها، وكذا النوعية ونسبة الإدماج، في أعقاب تحرك وزير الصناعة بناء على تقارير تؤكد أن المصانع عاجزة عن توفير الكميات اللازمة لتغطية حاجة السوق الجزائرية، الأمر الذي جعل أسعار السيارات تخترق المستويات المعقولة سواء لدى مؤسسات التركيب وحتى سوق السيارات المستعملة، كما تشير خبرة اقتصادية محايدة إلى أن السيارات المركبة محليا، تكلف الجزائر 10% على الأقل أكثر من سعر السيارات التي تستورد مباشرة، فضلا عن خسارة الخزينة العمومية بسبب التسهيلات الجبائية التي تمنح للمستورد تحت غطاء دعم الاستثمار.

الحكومة التي تنوي بسط رقابتها على نشاط تركيب السيارات، فتحت الملف ضمن مجلس وزاري مصغر مؤخرا، تناول هذا المجلس عملية تقييم أولية لمشروع إقامة نسيج صناعي لصناعة السيارات الثقيلة منها والخفيفة، وخلص المجلس الوزاري حسب مصادرنا إلى أن مستوى النشاط في الوقت الراهن بعيد كل البعد عن الأهداف التي سطرتها الحكومة في بداية المشروع، ومن بين الملاحظات المسجلة أن مجال تركيب السيارات لا يستجيب في الوقت الراهن للطلب الوطني من حيث الجودة ولا السعر، الأمر الذي من شأنه أن يجعل حلم التصدير نحو الخارج على المديين المتوسط والطويل في خانة الصعب والمستحيل.

الحكومة تؤكد في كل مرة أن مجال تركيب السيارات رافقته السلطات العمومية بدعم في مختلف الأنماط، هذا الدعم الذي أنتج عبءا ماليا ثقيلا على الخزينة العمومية، لاسيما في الشق المتعلق بالنفقة الجبائية.

وترى الحكومة أنه من خلال البنود التشريعية الجديدة سيمكن التوصل إلى انعكاس إيجابي فيما يخص نمو هذه الصناعة التي يعول عليها كثيرا على مسار خلق الثروة ومناصب العمل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
22
  • youcefyoucef

    من الصعب الثقة في أصحاب مركبي السيارات ، و التي تراهن الدولة الجزائرية عليهم لخلق نقلة نوعية في مجال تركيب السارات الثقيلة والخفيفة ، ومن خلال ما منحته من مزايا بهدف دعم الإستثمار بموجب قانون الإستثمار 16-09 ،إلا أن الواقع أثبت بأن أغلبيهم ليسو بأهل إختصاص ، و لا أهل صناعة ، لا يهمهم الإقتصاد الوطني ، و لا المواطن البسيط ، بل ما يهمهم هو الربح بأقصى سرعة ، و الإستفادة بالمزايا المتعددة التي جاء بها هذا القانون ، فالمطلع على هذا الأخير يدرك حجم المزايا التي تمنحها الدولة لهؤلاء المستثمرين ، فغايتها هي أن تعود أثار هذه المزايا على المستثمر و المواطن و الإقتصاد الوطني ، غير أنه إستحوذ ع

  • محمد18

    نحن شعب عظيم اذا اردنا انجاز امر فنحن نفعله
    خليها تصدا

  • Alger centre Omar

    les prix des voitures sur les marches n a pas chute, je vois toujours des prix tres eleve, et puis il ya des gents qui negosi les prix c'est a dir il ya des gent qui achete

  • madjid Oran

    أعتقد ان الذين وضعوا دفتر شروط هذه المصانع "التي لا تحمل الا الاسم"أدرجوا عمولات لهم و احتسبوها في السعر النهائي للسيارة و علىى هذا الاساس أصبحت سيارة سمنبول تاع الكارطون تساوي ضعف ثمنها الحقيقي و عليه فالحل هو المقاطعة لكل هذه السيارات حتى تفلس هذه المصانع الوهمية مع فتح المجال لاستيراد سيارة المستعملة كما كان الامر من قبل

  • المخلوقات العجيبة

    بعد ما وضعت السلطة البنوك في خدمة اصحاب مصانع السيارات بعد المقاطعة حيث فتحت البيع بالتقسيط
    و بذالك المواطن يشتري سيارة سعرها زاءد فواءد البنك
    وباذالك يدفع الثمن الذي كان ساريا قبل المقاطعة
    موظفي اصبحوا في خدمة اصحاب الما بدل من خدمة المواطن
    اين دفتر شروط الحليب ؟
    السلطة في الجزاءر لاتتحكم في اي شيء
    تتحكم و تسير الفوضي باحنكة .

  • م عرقاب الجزائر

    لا تدابير ولا هم يجزنون في أرض الواقع تدابير الخرطي لن تجد طريقها للتطبيق رغم هزالها؟،حقوق الزبائن تنتهك جهارا نهارا وهم ينظرون؟،لو كانوا في خدمة الشعب لجردوهم من كل امتياز مادام أن الدعم الإعفاء الضريبي لم ينعكس على الأسعار؟،يحلبون حزينة الدولةو وجيوب الزبائن والزبون حائر إلى من يشتك؟،هذه هي بلاد طاق على من طاق؟،ثم كيف سيصدرون سيارات بعيدة كل البعد عن الأسعار التنافسية في الأسواق محليا وإقليميا ودوليا؟،ناهيك عن الجودة والنوعية التي لا محل لها من الإعراب في قاموس الصناع الطراطير؟،يبرمون مع الزبون عقودا معلومة الأثمان والآجال ثم ينقضونها مخالفين الأجل والسعر؟،والكل ساكت بما فيه السلطة الرابعة؟.

  • ahmed75@yahoo.com

    للتغطية على حملة خليها تصدي و فقط , بارونات تركيب السيارات أقوى منك أيها الوزير لو كنت منصفا لفتحت تحقيقا جنائيا ضد مصاصي دماء الجزائريين هؤلاء .

  • الوارسوسي

    الحل في نظري : بناء على استنتاجات سابقة
    خروج الشعب الى الشارع ومطالبة الحكومة المتواطئة مع جمعية الأشرار بالتراجع عن قرارها المتمثل في منع إستيراد السيارات الأقل من 03 سنوات ، فضلا عن محاسبة جماعة التركيب ، وإعادة صياغة دفتر الشروط أكثر صرامة وعرضه الى المجلس الشعبي الوطني للموافقة و التعديل مع إدراج مواد تسمح للزبون بمتابعة المركب قضائيا.

  • خالد

    لا نشتري سيارات يفوق سعرها 100مليون سنتيم.

  • باسم موس

    لا حدث لم يتكلم دفتر الشروط الجديد على تحديد هامش الربح

  • توفيق

    المشكلة ليست في دفتر الشروط أو كيفية ضبط أسعار السيارات بل في أن هؤلاء الأشخاص يريدون إيهام الشعب بأنهم يمارسون نشاط تركيب السيارات والحقيقة أن تلك المصانع لا دور لها سوى نفخ العجلات حيث أن أحد المصانع استورد مؤخراً أكثر من 8 ألاف سيارة تقريبا جاهزة (80 في المائة)من رومانيا ليقوموا فيما بعد بتركيب العجلات بعد نفخها ويضعون عليها شعار مايد إن بلادي ألا تعد هذه العملية سرقة مقننة ؟ والمصيبة الكبرى أن هذه السيارات تباع الواحدة منها بأكثر من 166 مليون سنتيم ؟ السؤال الذي يطرح نفسه أين هي وزارة الصناعة من كل هذا ؟؟ الحل الوحيد هو مقاطعة هذه المصانع التي تنهب جيوب المواطنين ؟؟؟

  • عبد الحكيم بسكرة

    نؤيد هذا الاجراء و إن جاء متأخرا , يجب ان يراعي دفتر الشروط الثالث هذا السعر الحقيقي للسيارة مع التخفيضات المستحقة للمواطن نظرا للتسهيلات الكثيرة و الاعفاءات من الرسوم و غيرها لوكلاء السيارات التى استفادوا بها كما استفادوا من تمويل البنوك و الهياكل و الاراضي , لقد علمنا ان وكيل السيارات يستفيد من 80مليون س الى 50مليون في السيارة الواحدة فنرجو ان لا يزيد سعر السيارة مثل سامبول مثلا عن 80مليونا ( في اكرانيا لا تزيد عن 55 الى60مليون س و في روسيا نحو 74 مليونا)حسب رئيس جمعية وكلاء السيارات يوسف اونش .ننتظر المزيد من الاجراءات لفائدة المواطن في بلد لايستطيع مهندس دولة من اقتناء سيارة بعد 20 سنة.

  • نذير

    لولا المقاطعة التي بدأها الشعب الجزائري رغم تكالب أعداء الجزائر من أتباع فرنجا -الفرنسية- (أعداء الإسلام والمسلمين بالمرتبة الأولى عالميا)، لما تحرّكت الحكومة وباحتشام كبير، إنّ مواصلة المقاطعة يعد من الصبر الجميل والكبير والعظيم.

  • عبد الحكيم بسكرة

    نثمن هذا الاجراء و ان جاء متأخرا , يجب ان يراعي دفتر الشروط الثالث السعر الحقيقي للسيارة مع التخفيضات المستحقة للمواطن لان وكلاء السيارات استفادوا من التسهيلات الكثيرة و الاعفاءات من الرسوم و غيرها واستفادوا من التمويل من البنوك و الهياكل و الاراضي , لقد علمنا ان وكيل السيارات يستفد من 80مليون الى 50مليون في السيارة الواحدة فنرجو ان لا يزيد سعر السياة مثل سامبول عن 80مليونا

  • أبوياسين

    #خليها_تصدي،الحكومة تريد انقاذ أصحاب المال وليس الشعب ، لو كانت جادة في محاولتها هذه لكانت غرامة تأخير تسليم السيارة يستفيد منها المواطن وليس الحكومة؟!

  • ribkel

    ما هي الا عملية نصب و احتيال على الشعب المسكين على شاكلة بنك آل الخليفة ؟

  • كاره

    ياوو كفاكم التبلعيط وكفاكم التلاعب والكذب واستفزازات كمدير sovac الذي يقولنا سنبيعون السيارات بلا بيكم اي الشعب الذي يقاطع بكثافة سياراتكم jetable مستوردة من رومانيا والتي تركب بالغش والعوج لتبيعونه بسعر السيارات luxe وكله لاجلكم ولمقربيكم لجيوب والبطون تركتم المافيا وسماسرة تتحكم في سوق السيارات وتنشيئ وتسيير تلك المركبات bas de gammeوتحتكره وتبيعه بخيالهم حتى اصبحت لافيرايات تباع اغلى من الجديد بأوروبا وروسيا حتى السيارات الجديدة المهربة من افريقيا نحو موريطانيا ارخص بكثير وسوريا كذلك يا مصاصين الدماء les vampires الله لا تربكحكم

  • omar

    خلوها تصدا عندهم
    حنا رانا مقاطقين السيارات الملصقة حتي يدخلوا السيارات الاصلية نتاع -3سنوات

  • الجزائري

    سلام... أظن أن النفقة الجبائية تمثل حوالي 30% الى 20% من تكلفة إنتاج ..عفوا تركيب السيارة في الجزائر و التي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار عند حساب سعر البيع النهائي للمواطن ، كذالك يجب التأكيد على أسعار التحويل بين المصنع المنتج لقطاع الغيار ومصنع التركيب في الجزائر ..حيث نجد تهرب ضريبي كبير لاصحاب شبه المصانع في الجزائر...

  • سعيودو

    مبادرة جيدة شجاعة و في مصلحة الدولة و الخزينة العمومية. ننتظر من الحكومة ان تترجم هذه الاصلاحات على ارض الواقع.نلاحظ ان الكاوراتا عثو فسادا كبيرا في سوق السيارات و شعلوه.من شان هذه الاصلاحات ان تحرك السوق لمصلحة الشاري و البائع و الصانع او المركب .نتمنى ان لا تكون هذه الاصلاحات وعود او حملة انتخابية.نتمنى ان تكون الحكومة حاضرة بقوة.

  • ابو رضا

    خليها تتصدا
    ما نشروهاش كولوها

  • دنيال

    تركيب سيارات الموت اثبت انه سرقة مقننة للخزينة الوطنية و جيوب الشعب لا تراحع عن المقاطعة لان هاته السيارات لا تستجيب لمعايير السلام و اسعارها خرافية لم تكتفي ابعصابة من نهب خزينة الدولة هاهيا تنهب جيوب الشعب ببيعهم للموت المحقق انشر رحمك الله ل