ديشان يفتح أبواب انضمام عوار إلى “الخضر”

فتح مدرب المنتخب الفرنسي ديدي ديشان الأبواب في وجه الفرانكو – جزائري حسام عوار، المهاجم الواعد لأولمبيك ليون الفرنسي، من أجل اختيار اللعب للمنتخب الوطني الجزائري، بعد أن رفض الضغط عليه في الوقت الراهن، تاركا له هامشا من الحرية للاختيار بين الجزائر وفرنسا.

وألهب تألق عوار هذا الموسم، الصراع بين الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، ونظيره الفرنسي، وأثار جدلا واسعا حول هوية المنتخب الأول الذي سيمثله، لاسيما بعد تصريحات مدرب “الخضر” جمال بلماضي، الذي أكد فيها اهتمامه بضم عوار، لتقوية صفوف “الخضر” بلاعبين من أصحاب المستويات العالية تحسبا لمسابقة أمم إفريقيا مصر 2019 وتصفيات كأس العالم قطر 2022، حيث قال في هذا الشأن:” بالنسبة لحسام عوار فقد قلت سابقا إن كل من يملك شهادة ميلاد تثبت أصوله الجزائرية ويملك المستوى المطلوب سنضمه للمنتخب..عوار لاعب جيد، وسألتقي به قريبا كي أشرح له المشروع الذي أريد تحقيقه في “الخضر”، وسأحترم أي قرار سيتخذه، ومهما كان فإن الحياة ستستمر”.

وخرج ديشان عن صمته، حيث تحدث لأول مرة عن قضية عوار التي أسالت الكثير من الحبر في الآونة الأخيرة، وقال في تصريحات تلفزيونية: “عوار من اللاعبين الشباب الواعدين في فرنسا، وهو يتألق من يوم إلى الآخر مع فريقه ليون، ونحن بالطبع نتابع مشواره، وهو مقبل على المشاركة في نهائيات كأس أمم أوروبا للشباب في الصيف المقبل.. بالتأكيد سوف نترك لعوار حرية اختيار المنتخب الذي سيمثله مستقبلا، ولن نقوم باستدعائه للمنتخب الأول الفرنسي، حتى يحدد مصيره بناء على قناعته الشخصية”.

وفي ظل هذه التصريحات من طرف المسؤول الأول عن المنتخب الفرنسي، فإن الكرة حاليا تبقى في مرمى “الفاف” والمدرب بلماضي، من أجل إقناع اللاعب باختيار الجزائر.

وفي هذا السياق يتواجد بلماضي رفقة حكيم مدان مدير المنتخبات الوطنية بفرنسا، في مهمة إقناع بعض المواهب الجديدة من أصحاب الجنسية المزدوجة، القادرة على تقديم الإضافة في المستقبل “للخضر”، وعلى رأسها حسام عوار وأيضا ماكسيم لوبيز لاعب وسط أولمبيك مارسيليا الفرنسي ورفيق غيتان جناح ستاد رين الفرنسي.

ويعتبر ثلاثتهم من أبرز المواهب الصاعدة في سماء كرة القدم الفرنسية، ولو أن الأول فقط من نجح في إثبات وجوده، وهو ما جعله مطلوبا من أقوى الأندية الإنجليزية على غرار مانشيستر سيتي، في حين، يعيش الثاني مصاعب كبيرة مع نادي الجنوب الفرنسي بحكم تراجع مستواه مقارنة ببداياته، في المقابل، ابتعد الثالث عن أجواء المباريات بسبب تعرضه لإصابة على مستوى الرباط الصليبي.

وسبق للرئيس السابق لـ”الفاف”، محمد روراوة، أن أقنع عدة لاعبين من أصحاب الجنسية المزدوجة بحمل قميص “الخضر” على غرار فوزي غلام وياسين براهيمي وآدم وناس ورياض محرز ونبيل بن طالب وسفير تايدر وعيسى ماندي ورياض بودبوز وياسين بن زية وسفيان فيغولي.