دڤلة نور بـ500 دينار والغرس بـ150 دينار والزوالية يفضلون ”الڤرباعي”
ارتفعت أسعار التمور في مختلف أسواق الجنوب بصورة جنونية خاصة بولاية الوادي قبل أيام من دخول شهر رمضان الفضيل، في ولاية تعد من أبرز الولايات المنتجة لأجود أنواع التمور في الجزائر.
-
وفي جولة قادت “الشروق” إلى عدد من الأسواق شد انتباهنا تزايد كميات التمور للبيع، فإضافة إلى الأسواق الكبرى منها السوق المركزية للتمور الواقعة في سوق ليبيا بولاية الوادي، ينتشر باعة التمور في أغلب الأسواق اليومية والأسبوعية، غير أن كلها تشترك في المستويات القياسية التي وصلت إليها أسعار التمور، ولم تترك أية فرصة للمستهلك للتفكير في الأنواع البديلة لدڤلة نور ما دام الكليوغرام من “الغرس” وصل إلى 150دج، هذا في الوقت الذي يتراوح فيه سعر دڤلة نور بين 350 و500 دج بين النوعية المتوسطة والجيدة، وأمام هذا الوضع لم يجد المواطنون في ظل الحاجة الملحة للتمور في موائد شهر رمضان الفضيل سوى التوجه إلى اقتناء ما يعرف محليا بالبلح، وهو تمر أخضر غير ناضج يظهر في هذه الفترة من الموسم، حيث يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد منه بين 45و50دج، وأكد في هذا الصدد أحد أصحاب محلات بيع التمور أن الارتفاع في الأسعار وصل إلى 25 ٪ مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، وأرجع ذلك إلى أن دڤلة نور التي تباع هذا العام هي في الأصل مخزنة من العام الماضي، لأن موسم جني التمور مازال بعيدا، وأضاف عن الأسعار أنها ومع بداية الشهر الفضيل ستعرف ارتفاعا كبيرا وبمعدلات أعلى مما هي عليه حاليا، غير أنها وحسب ذات المتحدث ستعرف تراجعا مع النصف الثاني من الشهر. ويشتكي مواطنون من ضعف الرقابة على الأسواق الخاصة بالتمور التي أصبحت ساحة يتفرد بها التاجر على حد وصف عدد منهم، خصوصا أن كثيرا من التجار يتحكمون في السوق خاصة خلال الشهر الكريم، فقبله تختفي أنواع عديدة من التمور لتعود وتظهر في رمضان بأسعار خيالية في ولاية الوادي التي تعد الأولى وطنيا من حيث إنتاجها على المستوى الوطني، حيث يفوق المليون ونصف مليون قنطار أغلبه دڤلة نور.