-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
1590 مترشحا لشهادتي "البيام" و"البكالوريا"

ذوو الهمم يتحدّون الصعوبات لتحقيق النجاح

كريمة خلاص
  • 309
  • 0
ذوو الهمم يتحدّون الصعوبات لتحقيق النجاح
أرشيف

جدّد، التلاميذ المترشحون لشهادة التعليم المتوسط من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، الإثنين، عزمهم على النجاح في هذه الشهادة التي ستفتح لهم الطريق لمواصلة التعليم الثانوي، حيث استطاعوا التغلب على كثير من الصعوبات والمعيقات بالنظر إلى وضعيتهم الخاصة التي تتطلب مرافقة ودعما من الأولياء والوسط المدرسي.
وبالمقابل يبقى كثيرون من الأطفال يتطلّعون إلى مواصلة تعليمهم، لكن الظروف التي لم تكن مواتية حرمتهم من هذه الفرصة، حسب ما أكدته عتيقة معمري رئيسة الفيدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الإعاقة في تصريح للشروق. وأوضحت معمري أنّ نسبة قليلة جدا من الأطفال الذين حالفهم الحظ في الدراسة واجتياز شهادة “البيام” أو “البكالوريا”، ممن يعانون إعاقات خفيفة وبسيطة استطاعوا تجاوزها…
وتحدثت معمري عن كثير من الحالات التي تصل إليها لم تستطع مواصلة تعليمها عبر مختلف ولايات الوطن لاسيما في مناطق الظل التي لا تتوفر على إمكانات المرافقة والدعم.
وأشارت المتحدثة إلى أنّ التلاميذ المعوقين يعانون أوضاعا خاصة وفروقات متفاوتة في وضعية الإعاقة تختلف من شخص لآخر ومن منطقة لأخرى، فالجزائر ليست الجزائر العاصمة فقط..
وتطرقت معمري إلى وضعية التلاميذ المكفوفين الذين لم توفر لهم نماذج اختبار البرايل، ما يجعلهم يواجهون صعوبات في الإجابة عن الأسئلة أو الاستعانة بأشخاص آخرين يقرأون عليهم الأسئلة.
ويحتاج التلميذ المعوق حركيا بنوعية إعاقة معقدة أو ثقيلة، حسب معمري، إلى طاولة مهيّأة تتلاءم وإعاقته ووسائل خاصة غير متوفرة عبر جميع المراكز.
أمّا المشكل الأكبر حسب رئيسة الفيدرالية الجزائرية للأشخاص المعوقين فيتمثل في منع مرافق الحياة المدرسية من الدخول مع التلميذ المعوق أو المصاب بالتوحد في مراكز الامتحان، ما يعني أنه لن يستطيع اجتياز الامتحان لوحده.
وأردفت معمري قائلة “الدراسة حلم المئات من الأطفال المعوقين وآبائهم.. يقصدوننا باكين مع بداية العام، لكن للأسف لا نستطيع تقديم شيء في ظل عدم استجابة بعض الأطقم التربوية والإدارية”.
ودعت معمري إلى استغلال التكنولوجيا والتطبيقات الرقمية لصالح هذه الفئة من الممتحنين عبر مختلف مراكز الوطن، فالحماية الكبيرة من الغش والتجاوزات تنعكس عليهم سلبا في بعض الأحيان.
ورافعت معمري من اجل إدماج مدرسي منظم وعادل ومرافقة مادية وبشرية وإمكانات خاصة لتحفيز المشاركة القوية في الامتحانات، مستغربة عدم توفر وزارة التربية على مصلحة خاصة لإدماج الأطفال ذوي الإعاقة.
ويبلغ العدد الإجمالي للتلاميذ من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة المقبلين على الامتحانات الرسمية للطورين التعليميين المتوسط والثانوي 1590 مترشح، منهم 803 تلميذ مقبل على شهادة التعليم المتوسط و787 تلميذ مقبل على شهادة البكالوريا، حسب ما أكدته وزارة التضامن والأسرة وقضايا المرأة.
ويتوزع هؤلاء التلاميذ على المؤسسات المتخصصة والأقسام الخاصة المفتوحة في الوسط المدرسي العادي. وحثّت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، صباح يوم الإثنين، لدى زيارتها مدرسة صغار المكفوفين بالعاشور، التلاميذ المقبلين على الامتحانات النهائية على بذل قصارى جهدهم في هذه الفترة، والعمل الجاد من أجل تحقيق نتائج إيجابية في شهادة التعليم المتوسط.
وأكّدت الوزارة أنها “هيأت كل الظروف ليكون المترشحون لهذا الامتحان باختلاف طبيعة إعاقتهم جاهزين، وذلك باتخاذ جملة من التدابير والخدمات التربوية والتعليمية والنفسية تناسب خصوصيتهم”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!