-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعدما قرّرت "الفاف" خيار التقليص للعودة إلى الصيغة القديمة

رؤساء الأندية يسدّدون فاتورة تزكية صعود الكوطة بسقوط موسّع

صالح سعودي
  • 953
  • 0
رؤساء الأندية يسدّدون فاتورة تزكية صعود الكوطة بسقوط موسّع

أخلطت المكتب الفيدرالي لكرة القدم حسابات أندية القسم الأول، وهذا بعد اتخاذ قرار تقليص تركيبة حظيرة الكبار إلى 16 فريق مع نهاية الموسم الجاري، من خلال سقوط 4 فرق وصعود فريقين فقط، وهو القرار الذي بقدر ما وصفه البعض بالمنطقي وآخرون اعتبروه قاسيا..

إلا أن المسؤولية الكبرى يتحملها حسب الكثير رؤساء الأندية حين صادقوا في عهد الرئيس السابق خير الدين زطشي على ما اصطلاح عليه بصعود “الكوطة” في جميع الأقسام والمستويات، قبل أن يسدّدوا فاتورته بقرار مماثل مسّ الموسم المنصرم القسم الثاني قبل أن يستهدف تركيبة القسم الأول خلال الموسم المنصرم والحالي.

تأكد مجددا بأن أكبر خطأ ارتكبه مكتب الرئيس السابق خير الدين زطشي بتزكية من رؤساء الأندية هو إحداث تغيير موسع في صيغة المنافسة، وهذا على خلفية مخلفات وباء كورونا ربيع وصائفة العام الماضي، ما تسبب حينها في عدم اكتمال المنافسة في مختلف الأقسام، وهو الأمر الذي جر بعض الجهات إلى استغلال عامل الكواليس لإقناع الأندية بالتصويت على صعود الكوطة في سابقة من نوعها في تاريخ الكرة الجزائرية، وهذا بغية إسكات الجميع، من خلال ترسيم الصعود لعدد كبير من الأندية ومنح اللقب للفريق الذي احتل المرتبة الأولى في آخر جولة من التوقف الاضطراري للبطولة، قرار اعتبره البعض من باب شراء الذمم وإقناع رؤساء الأندية بالتصويت على زطشي لعهدة جديدة، إلا أن الحسابات سرعان ما أخطلت، بعدما قررت الجهات العليا منع زطشي من الترشح مقابل فسح المجال للرئيس الحالي شرف الدين عمارة، ما جعل الخاسر الكبير هو استقرار البطولة بسبب المساس بصيغة المنافسة التي خضعت لتغييرات جذرية دون منح أي إضافة نوعية، بدليل اللجوء إلى قسم أول بـ 20 فريقا وقسم أول من عدة مجموعات، قبل أن يتقرر تقليصها مع نهاية الموسم المنصرم بغية العودة تدريجيا إلى الصيغة الكلاسكية، وفي مقدمة ذلك قسم أول ب 16 فريق، وهو القرار الذي سيزيد من حدة المنافسة هذا الموسم على الأندية التي تصارع من اجل البقاء، حيث لم يتوان بعض رؤساء الأندية في القيام بتحركات من اجل تفادي التصويت على هذه الصيغة خدمة لمصالحها بالدرجة الأولى، في الوقت الذي تهافت الجميع على تزكية صعود الكوطة صائفة العام الماضي.

وإذا كان الكثير من المتتبعين يجمعون بأن الخيار الأمثل هو ذلك المتبع خلال السنوات الماضية، من خلال صعود 3 فرق وسقوط 3 فرق في قسم يتشكل من 16 فريق، خيار سمح بمنح المنافسة بعدا ايجابيا، فإن ما حدث صائفة 2020 يعد بمثابة درس حقيقي لرؤساء الأندية إذا كانوا يحفزون العبر، من منطلق أن التفكير في المصلحة الخاصة سرعان ما تتبخر ويتم تسديد الفاتورة غاليا، مثلما حدث خلال الموسم المنصرم وسيحدث مع نهاية الموسم الحالي، حيث يفترض حسب الكثير الحفاظ على الصيغة المعمول بها مع ترك مجال التنافس مفتوحا للحسم وفق الميدان خدمة للأندية والكرة الجزائرية بشكل عام، حيث لم يفهم الكثير كيف أن القسم القاني مثلا تشكل الموسم المنصرم من مجموعتين ثم تم تفريخه إلى عدة مجموعات، في الوقت الذي اقتصر الصعود على فريقين فقط مقابل توسيع دائرة السقوط إلى 12 فريق، على أن تتواصل تبعات هذا القرار خلال هذا الموسم بصعود فريقين فقط مقابل توسيع دائرة السقوط إلى 8 فرق، وهذا بغية ترقيع القرار الجماعي الذي اتخذه مكتب الرئيس السابق زطشي بتزكية من أغلب برؤساء الأندية في سيناريو يعكس النظرة الضيقة لمسيري الأندية بشكل لا يتماشى مع التحديات الحقيقية للكرة الجزائرية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!