-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

رئيس النيجر السابق يرفع دعوى قضائية ضد السفير الفرنسي “المطرود”

ماجيد صرّاح
  • 2351
  • 0
رئيس النيجر السابق يرفع دعوى قضائية ضد السفير الفرنسي “المطرود”
موقع سفارة فرنسا في النيجر
السفير الفرنسي سيلفان إيتي.

قال رئيس النيجر السابق، محمد يوسوفو، أنه سيرفع دعوى قضائية ضد السفير الفرنسي السابق، سيلفان إيتي، متهما إياه بـ”التشهير”، وهذا بعد أن قال السفير الفرنسي عنه أنه ضالع في انقلاب جويلية 2023 في جلسة استماع إليه بالبرلمان الفرنسي.

يوسوفو الذي ترأس البلاد من أفريل 2011 إلى غاية أفريل 2021، كي يخلفه بعد ذلك محمد بازوم والذي تمت الإطاحة به بانقلاب عسكري في جويلية 2023، قام بهذا الإعلان عبر محاميه إيلو يوسوفو يوم أمس الأربعاء 21 فيفري.

المحامي وفي بيان نشره أمس الأربعاء، 21 فيفري، وعنونه “تكذيب من محامي الرئيس السابق لجمهورية النيجر، فخامة السيد إيسوفو محمد“، قال “لا علاقة للرئيس السابق إيسوفو بشكل مباشر أو غير مباشر بانقلاب 26 جويلية 2023 والأدلة المزعومة التي قدمها السيد سيلفان إيتي أمام لجنة الدفاع الوطني والقوات المسلحة التابعة للجمعية الوطنية الفرنسية ليست سوى نسيج من الإفتراءات”.

السفير الفرنسي السابق في النيجر، والذي تم طرده من البلاد بعد الإنقلاب، تحدث أثناء الاستماع إليه من طرف لجنة الدفاع في البرلمان الفرنسي يوم 29 نوفمبر 2023 عن “الضلوع المباشر للرئيس السابق يوسوفو” في انقلاب 26 جويلية ضد خليفته محمد بازوم. سيلفان إيتي قال أمام النواب الفرنسيين “يمكننا أن نقول دون أن نخاطر كثيرًا بالخطأ في أن (محمدو يوسوفو) هو الذي حرض على الانقلاب أو على الأقل رافقه”.

وتقول مصادر رسمية فرنسية بوجود خلاف بين الرئيس السابق محمد يوسوفو وخليفته محمد بازوم، وهو ما كذّبه محامي محمد يوسوفو قائلا أنه “لم تكن له علاقة من قريب أو من بعيد بانقلاب 26 جويلية”.

سيلفان إيتي يرفض التعليق

ولم يعلن محامي الرئيس النيجيري السابق، محمد يوسوفو، متى ولا أين سيرفع الدعوى القضائية، حيث كتب “نظراً لخطورة الوقائع المزعومة، قرر الرئيس إيسوفو محمد تقديم شكوى حتى يتسنى تحقيق العدالة.”

صحيفة “لوموند” الفرنسية وفي حديثها عن الموضوع، قالت أن تسجيلات تصريحات سيلفان إيتي التي نشرت منتصف هذا الشهر ما كان لها لتنشر. كما قالت أن كلا من السفير الفرنسي السابق في النيجر ووزارة الخارجية الفرنسية لم يريدا التعليق على الموضوع.

وكان سيلفان إيتي في قلب الأزمة الديبلوماسية بين باريس ونيامي العام الماضي. فبعد الإنقلاب الذي قاده الجنرال عبد الرحمن تياني، القائد السابق للحرس الرئاسي، وموقف فرنسا من الإنقلاب، ساءت العلاقة بين فرنسا ومستعمرتها السابقة.

فرفضت فرنسا الاعتراف بالسلطات الانقلابية وطالبتها بإعادة الرئيس المخلوع للسلطة، كما أعلنت عن دعمها للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”، للقيام بتدخل عسكري لإرجاع بازوم للسلطة.

وردت وزارة الخارجية في الحكومة الانتقالية للنيجر بالإعلان عن السفير الفرنسي آنذاك، سيلفان إيتي، غير مرغوب به، وأمهلته في 25 أوت، 48 ساعة لمغادرة البلاد.

وبعد انقضاء المدة وتمسك باريس ببقاء سفيرها، أعلنت وزارة الخارجية في حكومة النيجر الانتقالية، يوم 31 أوت، عن إلغاء التأشيرات الدبلوماسية للسفير الفرنسي وأفراد عائلته، كما أعطت تعليمات للشرطة بطرده من مبنى السفارة الفرنسية بنيامي.

وهو القرار الذي رفضته باريس إلى غاية 27 سبتمبر 2023، فبعد نحو شهر من صدور قرار طرده، غادر إيتي النيجر نحو فرنسا، كي تغلق بعد ذلك باريس سفارتها في النيجر في ديسمبر 2023.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!