-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

رئيس رابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل: لا نستبعد فتح حوار مع الجماعات الإرهابية مستقبلا

رئيس رابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل: لا نستبعد فتح حوار مع الجماعات الإرهابية مستقبلا
رئيس رابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل أبو بكر والار

قال رئيس رابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل أبو بكر والار، أنه من غير المستبعد فتح حوار مع الجماعات الإرهابية مستقبلا.

وقال ولار، الأربعاء، في حوار مع إذاعة الجزائر الدولية “القيام بالحوار المباشر مع الجماعات سيأتي وقته لاحقا وغير مستبعد، ونحن لم نحدد بعد، وسنقوم بهذا بالتنسيق مع السلطات في كل بلد، ولعل ما نقوم به عبر الدروس والخطب وإعداد الدليل والبيانات في المدارس والجامعات والمساجد هو نوع من الحوار مع هؤلاء، وهم يستمعون إلينا”.

واعترف رئيس رابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل أبو بكر ولار، بوجود معامل متخصصة في إنتاج الفكر المتطرف وصناعة الإرهاب، في بعض المناطق بدول الساحل.

وقال حلو هذه المسألة “ما نشاهده من التطرف والإرهاب، يصنع خارج المنطقة، وهناك معامل متخصصة وراء ما يجري فيها، تعمل على استيراد الفتاوى من الخارج، وجدت معها مجتمعات ضعيفة في فهم الشريعة الإسلامية، ما جعل الكثير من الشباب ينظموا بسهولة للعمليات الاجرامية بدافع الانتقام ، ومعالجة هذه المشاكل بالسلاح خاطئ”.

وأكد أبو بكر ولار، أن هناك نقصا كبيرا في تكوين الأئمة في مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة والدراية بقنوات التواصل الاجتماعي، “فالإمام ظل بعيدا عن الأماكن التي يوجد فيها الشباب واكتفى فقط بالمسجد وهذا خطأ، ورابطة علماء الساحل نظمت ورشات خاصة لتكوين الائمة في هذا الشأن، وضبطنا مشكلة المصطلحات الدينية التي كثر استعمالها في المنطقة”.

وحول ضلوع جهات أجنبية في إغراق المنطقة بإيديولوجيات تكفيرية ،قال أبو بكر ولار: “الدليل ما يحدث مع جماعة بوكو حرام التي تملك مرجعية دخيلة وتنتمي إلى أيديولوجية غريبة عن المنطقة، كتبها التي تستدل بها خارجية وفتاويها لأناس خارجين عن المنطقة،” إذا نحن مخترقون من جماعات مؤدلجة”.

ودعا رئيس رابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل أبو بكر والار ، دول منطقة الساحل للاستفادة من تجربة الجزائر والتعلم منها في مجال الحوار ومكافحة التطرف والغلو والإرهاب، باعتبارها مدرسة كاملة في هذا المجال.

وأشاد أبو بكر والار بالتجربة الجزائرية العسكرية في مجال مكافحة الإرهاب التي اكتسبتها من خلال العشرية السوداء، “حتى من الناحية العسكرية الجزائر لها تجربة والدليل قدرتها على معالجة العشرية السوداء”، فالجزائر حسبه،” أصبحت مدرسة كاملة وانا أرى ان الدول الأعضاء في منطقة الساحل عليها ان تستفيد من تجارب بعضها البعض خاصة الذين عاشوا التجارب ونجحوا فيها”

كما دعا والار الدول الأجنبية التي تتدخل عسكريا في منطقة الساحل تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، بوقف تدخلاتها العسكرية، لأن شعوب المنطقة حسبه ، فهمت أن تلك الدول تتدخل بهدف تحقيق أجنداتها التوسعية والسياسية والاقتصادية، مؤكدا في ذات الشأن، أن حل مشاكل المنطقة لن يتأتى إلا عبر الحوار.

وفي رسالة وجهها الى سلطات دول منطقة الساحل ،أكد أبو بكر والار أن مشاكل دول منطقة الساحل لا تحل ولا تعالج بالقوة، ولابد من معالجتها بالحوار، داعيا إلى ضرورة إشراك العلماء والدعاة والمفكرين الذين يحملون نور الوسطية والقدرة على الحوار  في استراتيجياتهم لمكافحة الإرهاب والتطرف، “لأن هناك جوانب فكرية لا يمكن علاجها إلا بالفكر”، وشدد على ضرورة الاستفادة من تجارب الدول التي نجحت في ذلك والجزائر خير دليل.

وحول الحلول الواجب تطبيقها لمواجهة هذا المد الفكري الجديد والخطير على الأمن الفكري لشعوب المنطقة، يؤكد والار أنه لا يمكن الوصول إلى  الحل إلا بالعلم وتدريب الائمة والدعاة بالتكيف على  الواقع،”يجب استعمال الوسائل الحديثة في التواصل مع الشباب ومخاطبتهم ، ولابد لنا أن ننزل إلى الساحة، ولا نكتفي بالمنابر والمساجد، ومن ثمة يمكننا العودة إلى مرجعيتنا الروحية والعقدية والفقهية”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • لحسن سطيف

    الأن ، الأمريكان و الأوروبيون يحاورون طالبان الذين حاربوها منذ عقود من الزمن في أفغانستان . لا عدو دائم و لا صديق دائم ، هناك مصالح دائمة فقط .