رابح سعدان: “الخضر” سيتأهلون إلى المونديال

يؤكد المدرب الوطني السابق، رابح سعدان، في الحوار الذي خص به “الشروق”، أن المنتخب الوطني حقق خطوة عملاقة بعد عودته بفوز ثمين من ملعب جابوما على حساب المنتخب الكاميروني، مؤكدا أن هذا الفوز يجعل أبناء بلماضي على أبواب المونديال، لكن من اللازم حسب قوله التحلي بالتركيز في مباراة العودة بالبليدة، واصفا مواجهة هذا الثلاثاء بالصعبة، ما يتطلب حسب قوله أخذها بالجدية المطلوبة لكسب تأشيرة المونديال وبعث الفرحة في نفوس الجماهير الجزائرية.

ما تعليقك على الفوز الذي عاد به المنتخب الوطني من ملعب جابوما بالكاميرون؟

المنتخب الوطني حقق مشوارا كبيرا في تصفيات كأس العالم، وقد برهن على ذلك أكثر في ذهاب الدور الفاصل بالكاميرون، حين حققوا فوزا ثمينا وتاريخيا في ملعب جابوما، وهو الفوز الذي يجعل المنتخب الوطني يخطو خطوة كبيرة نحو المونديال، خاصة وأن ذلك تحقق خارج الديار، وذلك بالخطة المحكمة التي وضعها المدرب جمال بلماضي، وطبقها اللاعبون أحسن تطبيق فوق الميدان.

لقاء الكاميرون بمثابة أم درمان ثانية لمحاربي الصحراء

في رأيك، ما العوامل التي ساهمت في تحقيق هذا الفوز؟

هناك عدة عوامل منها استعادة اللاعبين الثقة في إمكاناتهم، بعد الخروج من الدور الغير منتظر من الدور الأول في كأس إفريقيا الأخيرة التي لعبت بالكاميرون، والعمل الذي قام به المدرب الوطني جمال بلماضي، كما أن المنتخب الوطني أصبحت له شخصية قوية، بدليل أنه قادر على الفوز خارج الديار، مثلما حدث في المباراة السابقة بالكاميرون.

كيف تنظر إلى الفوز المحقق قبل موعد مباراة العودة بالبليدة؟

هذا الفوز له عدة انعكاسات مهمة خاصة من الناحية النفسية، لأنه أعاد الثقة للاعبين بعد المرحلة الصعبة التي مروا بها في “الكان”، كما أن هذا الفوز يشكل محفزا مهما لخوض لقاء العودة بنية التأكيد، وهذا يتطلب التحلي بالجدية والتركيز، خاصة في أطوار اللقاء، على الجميع أن يبقى مركزا من الدقيقة الأولى إلى الصافرة النهائية للحكم، وضمان نتيجة تمكننا من التواجد في مونديال قطر.

الأشبال حققوا خطوة عملاقة وعليهم بالتركيز في البليدة

كيف تنظر إلى مباراة العودة بملعب تشاكر؟

اللاعبون واعون بما ينتظرهم، ولا يحتاجون إلى تحفيز، لأنهم يعلمون أن اللقاء مهم جدا، وليس هناك وقت للتدارك، الأمر المهم في مثل هذه اللقاءات هو التركيز بالشكل اللازم قبل وخلال اللقاء، لأن هذا الجانب مهم في مثل هذه المباريات الحاسمة، وعليه، على جميع أن يكونوا في مستوى هذه المباراة، لأن هذه المقابلة ستكون أصعب من مباراة الذهاب بجابوما.

كيف ذلك؟

صحيح أن المنتخب الوطني حقق فوزا تاريخيا في الكاميرون، وهذا كله يزيد من حظوظ التأهل إلى المونديال القطري، إلا أن مباراة البليدة تعد مصيرية، ما يجعلها أكثر صعوبة من مباراة الذهاب، وعليه، فإن المفتاح سيكون بيد المدرب واللاعبين فوق الميدان، ناهيك عن بعض العوامل المساعدة مثل أرضية ملعب البليدة التي يعرفها اللاعبون جيدا وحققوا فيها نتائج إيجابية على مدار سنوات.

“الكاف” مطالبة بحذف اللقاءات الفاصلة واعتماد المجموعات

نفهم من كلامك أننا لم نتأهل بعد رغم الفوز المحقق في جابوما؟

نعم لم نتأهل بعد، من اللازم التعامل مع الأمور بواقعية، فوز الذهاب يعد خطوة كبيرة خاصة وأنه تحقق خارج الديار، لكن من اللازم نسيان كل شيء والتركيز على مباراة البليدة التي ستكون المفتاح الحقيقي للتأهل إلى المونديال، ونحن واثقون في قدرة اللاعبين على قول كلمتهم فوق المستطيل الأخضر، خاصة بعد الذي حققوه في الكاميرون.

هل يمكن تشبيه مباراة العودة بالبليدة بما حدث في أم درمان؟

طبعا لقاء الثلاثاء أمام الكاميرون يعتبر أم درمان ثانية،هناك العديد من المعطيات تتشابه، وإن شاء الله ستكون النتيجة التأهل إلى كأس العالم وبعث الفرحة في نفوس 45 مليون جزائري، المهم، التركيز على الناحية النفسية حتى يضع اللاعبون الثقة في إمكاناتهم، لأن التأهل هو الهدف الأساسي في النهاية، وكل العوامل في صالح المنتخب الوطني لضمان تأشيرة التواجد في المونديال، بقيت لي نقطة أريد قولها بالمناسبة.

ما هي؟

أريد توجيه نداء للمسؤولين على رأس الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، فأدعوهم إلى ضرورة تغيير نظام المنافسة، من خلال التخلي عن اللقاء الفاصل والاعتماد على نظام المجموعات، وهذا بغية تفادي مقابلات السد التي ستكون مجحفة في حق المنتخبات التي تصل إلى العين وقد لا تشرب، نظام المنافسة يجعل متصدر المجموعة هو الذي يتأهل مباشرة، وهو النظام المعمول به في أوروبا مثلا، على خلاق اللقاء الفاصل الذي يظلم المنتخبات التي حققت مشوارا ايجابيا في الأدوار السابقة.

ماذا تقول في الأخير؟

الجزائر تستحق التأهل المونديال للمرة الخامسة، وإن شاء الله سنفرح جميعا مثلما فرحنا في مناسبات سابقة، وعلى الجماهير الجزائرية أن تقف مع منتخب بلادها خاصة في الأوقات الصعبة حتى تكون أفضل سند للاعبين، نتمنى كل التوفيق للمنتخب الوطني في هذه المباراة الهامة والحاسمة.