راهنت على الوجوه الجديدة ولم أستلهم أي عمل أجنبي

يعتبر مسلسل 11/11 أول تجربة درامية في مسار المخرج أسامة قبي، لكنه نجح في لفت الأنظار إليه، حيث حقق العمل نسب متابعة لا بأس بها، وكان محل إشادة من طرف الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي. يتحدث أسامة قبي عن تجربته في 11/11، مؤكدا أنه اختار المغامرة، سواء من ناحية اعتماد الوجوه الجديدة أم الاستناد إلى التقنيات السينمائية في الدراما أم حتى في طريقة طرح ومعالجة قصته.

مسلسل11/11 أول تجربة درامية لك. كيف عشتها؟
كنت أعتقد أنها ستكون صعبة بصفتها أول تجربة لي في الدراما، لكن الحمد الله كانت تجربة ممتعة سواء مع الممثلين أم التقنين، استمتعنا بالعمل فيها، ولما نستمتع بالعمل نتذوقه والحمد الله أن الأصداء التي خلفها العمل لدى الجمهور كانت طيبة.

اكتشفنا في هذا العمل بعض الوجوه الجديدة، ألا تعتقد أنك غامرت بالاعتماد على أسماء دون تجربة؟

في الكاستينق، راهنت منذ البداية على هذه الوجوه، وقلت لهم عليكم بتحضير أنفسكم، ستكونون ممثلين ذوي شأن. كنت أعرف قدراتهم، ولم أشك لحظة أن هذه الأسماء ستكون دعامة للعمل..

هل يعني هذا أنك راهنت على البطولة الجماعية؟
تماما، هذا هو الشيء الجديد الذي أردت إدخاله على العمل. لا يوجد ممثل أو اسم تدور حوله القصة.. كلهم في نفس الكفة. لا يوجد أسود وأبيض، خير وشر، كلهم في المنطقة الرمادية، كل شخصية فيها جانب خير وجانب شرير، كان هذا خيارا متعمدا منذ البداية.

اخترت الطريقة الأمريكية في إنجاز السلسلة، لم هذا الخيار؟
لست أنا من اختار، لكن طبيعة العمل والقصة فرضت علي هذا الخيار، هي دراما اجتماعية بوليسية تفرض الاعتماد على هذا النوع من إدارة العمل.

وهل كان أيضا الاعتماد على تقنيات السينما في العمل خيارا؟
في الحقيقة، كان الاعتماد على التقنيات السينمائية مغامرة صعبة، لأنها تختلف عن الطريقة الكلاسيكية، ونحن اخترنا الصعوبة والمغامرة والتجريب، لكن في النهاية، النتيجة والحمد الله كانت مرضية.

بعض التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي ربطت بين 11/11 وفيلم آخر من قتل سارة، هل استلهمت من هذا الفيلم؟
يجب أن نفرق بين الاستلهام والاقتباس وبين نوع العمل أو “الستيل”، بعض الأعمال التي قيل إنني استلهمت منها لم أشاهدها حتى، وعندما عدت إليها وجدت أنها لا تشبه عملي تماما، وكل ما يربطها به هو أنها تروي قصة شخص قتل ويتم البحث عن قاتله.

برأيك، ما الشيء الذي جذب الجمهور إلى مسلسل 11/11؟
الجمهور الجزائري جمهور ذكي وذواق، ويجب اكتشاف الجديد، ومن واجبنا كمخرجين تقديم وفتح آفاق جديدة أمام الجمهور بطرق أبواب أخرى لأعمال وأنواع لم تكن مطروقة عندنا من قبل. وهذا أكيد سيكون في صالح الدراما الجزائرية في مواكبة ما يحصل خارج حدودنا، ولم لا منح فرصة لأعمالنا لتصل للغير.