-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
صراع العصب داخل القصر العلوي يعرّي المسكوت عنه

رجالات النظام المغربي وراء تهريب المخدرات نحو الجزائر

محمد مسلم
  • 2029
  • 0
رجالات النظام المغربي وراء تهريب المخدرات نحو الجزائر
أرشيف

اعترف أخيرا النظام المغربي عبر إحدى عصبه المتنفذة، بالتورط في تهريب المخدرات إلى الجزائر، وهي القضية التي كثيرا ما ترددت على ألسنة المسؤولين الجزائريين، وكانت من بين الأسباب التي أدت إلى قرار السلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط.
هذا الاعتراف حملته الواجهة الإعلامية للنظام المغربي في فرنسا، ممثلة في مجلة “جون أفريك”، التي كشفت أن قاسم المير، وهو نائب سابق عن حزب “الأصالة والمعاصرة”، الذي أنشأه فؤاد عالي الهمة، مستشار الملك المغربي محمد السادس، والرجل القوي في القصر العلوي، “كان مسؤولا عن عبور المخدرات من شمال المغرب إلى الجزائر”.
وجاء هذا التسريب في أعقاب انفجار ما بات يعرف بفضيحة “إسكوبار الصحراء”، والتي تورطت فيها شخصيات سياسية ورياضية بارزة في النظام المغربي، على غرار كل من عبد النبي بعيوي رئيس الجهة الشرقية للمغرب، ورئيس نادي الوداد المغربي سعيد الناصيري، الموجودان رهن الحبس على ذمة التحقيق.
ولم يكن هذا الاعتراف ليصدر عن مجلة “جون أفريك” المعروفة بكونها “بوقا” للنظام المغربي، لو لم تكن هناك رمال تتحرك داخل دواليب القصور العلوية في الرباط، في إطار سيناريوهات تستهدف ضرب وإقصاء بعض الوجوه النافذة في النظام، وعلى رأسهم الرجل القوي، فؤاد عالي الهمة، مستشار الملك، الذي يوجد على فوهة بركان.
ويعتبر كبار المتهمين في قضية “إيسكوبار الصحراء”، من رجالات حزب مستشار الملك، فؤاد عالي الهمة، ما جعل الكثير من المراقبين في المملكة المغربية وحتى خارجها، يعتبرون أن أكبر المستهدفين من وراء تفجير الفضيحة وعدم التستر عليها، وكذلك تداولها في منبر إعلامي (جون أفريك) معروف بكونه بوقا للنظام المغربي، هو مستشار الملك القوي.
وتحدث ناشطون مغربيون على شبكات التواصل الاجتماعي عن إقدام العاهل المغربي على تجريد عالي الهمة من صلاحياته الواسعة داخل القصر، قبل توجهه إلى منتجعاته الإفريقية في كل من جزر السيشل، وبعدها جمهورية تنزانيا، وبالضبط في جزيرة زنجبار، حيث قرر بناء قصر هناك، وفق ما أوردته صحيفة “لوداسك” المغربية.
وإلى وقت قريب، كانت الشخصيات المتورطة في فضيحة “إيسكوبار الصحراء”، من الأسماء التي تتقلب في نعيم النظام ومن صناع القرار بسبب قربهم من رجلهم النافذ في القصر، ما يعني أن سقوط هذه الأسماء، يعتبر مؤشرا على سقوط من كان يوفر لهم الحماية ويقلدهم المناصب السامية. ولا شك أن تجرؤ أسبوعية “جون أفريك”، التي لا تنطق إلا بمهماز من الرباط، على رجالات فؤاد عالي الهمة، دليل على أنها تلقت الإيعاز للقيام بالتصفية الإعلامية تمهيدا للتصفية السياسية لرجل القصر النافذ.
وعلى مدار عقود طويلة لم تتوقف الجزائر عن دعوة السلطات المغربية إلى وقف تدفق المخدرات القادمة من الحدود المغربية، كما تمكنت مصالح الأمن والدرك والجيش من حجز أطنان من المخدرات والحبوب المهلوسة، وحذرت نظيرتها المغربية من أن أي خفض للتوتر بين البلدين مرهون بوقف إغراق الجزائر بالمواد الممنوعة والسامة، قبل أن تتطور الأزمة لتصل لاحقا إلى قطع العلاقات الثنائية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!