-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عشية الدخول المدرسي:

رجال ينفضون جيوبهم والحلّ في حليّ الزوجات

جواهر الشروق
  • 4182
  • 0
رجال ينفضون جيوبهم والحلّ في حليّ الزوجات
ح.م

يبدو أن فصل الصيف؛ قد أصبح يشكل هاجسا للكثير من العائلات الجزائرية بسبب كثرة المصاريف، فبتزامن موسم الاصطياف مع شهر رمضان وعيد الفطر، متبوعا بالدخول المدرسي وعيد الأضحى، ينْفضُ المواطن البسيط جيوبه، ويعلن عجزه عن تسديد جميع التكاليف.في هذه الفترة المحمومة؛ أفضى الوضع بالكثير من أصحاب الدخل المحدود؛ إلى اللجوء لطرق مختلفة لحلّ الأزمة، كان للنساء دور البطولة فيها حسب ما يوضحه هذا الرّصد الاستطلاعي:

لحدايد للشّدايد!

عندما تنتهي جميع الحلول ولا يجد ربّ البيت مصدرا للإستدانة، لا يبقى أمامه سوى ثروة زوجته المقدسة والمتمثلة في حليّها،  فتضطر هذه الأخيرة إلى تقديمها للرهن أو للبيع، وهذا ما أكّدته لنا السيدة سميّة؛ التي أقدمت على رهن قطعتين من حليّها بطلب من زوجها؛ ليتمكن من شراء الملابس والأدوات المدرسية لأبنائها الأربعة، وكذلك أضحية العيد.

في حين تقول سيدة أخرى اِلتقينا بها في محل بيع المجوهرات؛ أن زوجها حارس ليلي بإحدى المدارس، ومدخوله المتواضع لا يكفي لجميع مصاريف هذه الفترة، ممّا أجبرها على التضحية بخاتمها الذهبي، من أجل منح ابنتيها التوأم فرصة أخرى لتحصيل شهادة الباكالوريا.

غلاء الأسعار أم سوء التسيير؟

وتعود أسباب هذا العجز حسب الإجماع العام إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية؛  تقول محدثتنا السابقة أن ظاهرة التهاب الأسعار ملازمة للمناسبات في بلادنا، فقبيل كل عيد أو دخول مدرسي، تلتهب الأسعار، ما يعرض المواطن البسيط لضغوطات كبيرة قد تكلفه صحّته،  ويتفق مع كلامها السيد محمد – صاحب طاولة متنقلة لبيع المآزر المدرسية – حيث يقول هذا الأخير أنّ أصحاب المكتبات يستثمرون في هذه الفترة بوضع أسعار جزافية، تتعدى الأسعار القانونية في ظل غياب الرقابة. ويتساءل محدثنا إذا كانت تكلفة محفظة مجهزة لتلميذ في الصف الابتدائي قد تفوق 3000 دج جزائري، هذا عدى الملابس كيف يستطيع صاحب الدخل المحدود أن يوفق في شراء مستلزمات ثلاثة أو أربعة أبناء ؟

وخلافا للرأي السابق يرى الأخصائي في شؤون الأسرة والمجتمع الأستاذ ” مصطفى كشّود ” أن الأزمة المالية الخانقة التي تقع فيها الكثير من الأسر الجزائرية في هذه الفترة من السّنة؛ لا يمكن حصر أسبابها في ارتفاع الأسعار فحسب؛ بل يجب النظر أيضا في طريقة تسيير أرباب البيوت لميزانياتهم.

 ويواصل كلامه بطرح نظرة نقدية لما يسميه بالتسيير اللّاعقلاني للمدخول الأسري، مدعما كلامه بانتهازية ذوي الدخل المحترم، وتحايلهم لقبض المنحة الحكومية السّنوية؛ المخصصة لأبناء الفقراء واليتامى من المتمدرسين، ويضيف الأخصائي أنّ هؤلاء يبرّرون موقفهم بعجزهم هم أيضا عن استيفاء كل المصاريف. وتلك حقيقة راجعة – حسب رأي الأستاذ- لسوء تسييرهم المالي في فترات معينة مثل الأعراس والخرجات العائلية، وما يصحبها من مظاهر تبذير، ودفع الأموال في أمور لا طائل منها.

مقاطعة السّلع المغشوشة لتخفيض التكاليف المدرسية

ومن جهتها تسلط الأستاذة أم حسام – عضو سابق بجمعية حماية والدفاع عن المستهلك لولاية قسنطينة – على نقطة مهمة، تنبّه من خلالها الأولياء لأسباب ارتفاع تكلفة الأدوات المدرسية، وطريقة تجنّبها.

 تقول  الأستاذة أنّ معظم الأدوات المدرسية الرّائجة حاليا في أسواقنا صينية الصّنع، وتتّسم بالغش التجاري، حيث تجدها مرتفعة الثّمن بسبب أشكالها المنمّقة وحملها لصور شخصيات كرتونية شهيرة تستهوي الأطفال، رغم كونها سريعة التّلف، وقصيرة الصّلاحية،  فعلى سبيل المثال تجد أقلاما جافّة متعّددة الأشكال والألوان، ومدة صلاحيتها لا تتعدّى الأسبوع الواحد، لكنّ سعرها يفوق 20 دينار جزائري؛ أي ضعف سعر القلم الجاف العادي، وتنصح الأستاذة الأولياء، خاصة الأمّهات بعدم الرضوخ لإملاءات الأبناء، وضرورة مقاطعة هذا النوع من السّلع الّتي فضلا عن ارتفاع أسعارها؛ فهي تشكل مصدر إلهاء لهم داخل أقسامهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • رقم 14

    ان كنتي تضحين من اجل اباك واخاك .فاباك و اخاك ضحو على زوجاتهم وبناتهم و اخواتهم .

  • بدون اسم

    هم قلة فعلا الرجال الذين يستحقون ان نضحي من اجلهم يا حسرتي على الروجولة في هذا الزمان الرجال قلة حتى استرجلت النساء اضحى من اجل ابي اخي فهم فعلا من يحبوني ولن يتخلو عنى ابدا .

  • لولو

    ليس هذا هو الحل بل الحل في يد الدولة الذهب مصيره يخلص وبعد الذهب ماذا ستبيع الزوجة

  • الونشريسي

    كلام واقعية...اشك انها مشحاحة حتي في الحديث.فمابالك في المال..

  • الى 5و6

    لوكان تقوليلنا واش هي الشدة الي تبيع فيها دهبها .وقيلة كي يجي يتزوج الزاوجة تعاونو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • le kabyle le solitaire

    كلام جميل ولكن قلما يجسد في الواقع فحتي العاملات القليل من يساعدن ازواجهن في الاوقات الشدة فمابلك بغير العاملة - اكرر لا اعمم والاستثناء لا يكون القاعدة - في زمننا انعدمت الثقة التي كانت اساس بناء الاسرة فطغيت الانانية وتقليد الاعمي ...وللكلام بقية

  • واقعية

    يتبع ... نحن ننتمي لمجتمع هكذا فالزوجة هنا تبيع ذهبها في سبيل المساعدة في بناء البيت الذي هو راس مال الاستقرار و الستر و تبيعه ايضا لمرض الزوج او لعمله اذا احتاج فنساءنا هنا مشهود لهن بالتضحية و التفاني و تتخلى عن كنزها حتى لو كان الامر ترينه تافها بالنسبة لك انا نفسي بعت ذهبا لاجل مشكلة و لست نادمة .... كله اجر ان شاء الله

  • واقعية

    لا انتظر مدحا منك ... كلامي دائما واقعي حتى لو راه الاخرين خيالي وهو من محيطي و بيئتي و اذا كنت لا تعترف و لا تصدق ما اقول فهذا لانك مجتمعك الله اعلم ما فيه الحمد لله نفتخر بصحرائنا و كرمنا و محافظتنا و رجالنا قبل نسائنا .

  • واقعية

    تعتبر شدة للذي لا يجد نقود لشراء لوازم مدرسية او لباس للاطفال لبث الفرحة فيهم .... رايت من فعلت ذلك لظروف قاهرة او لتخرج اولادها من الجامعات او لزواجهم لحين يفرجها رب العالمين و لا ندري غدا ما فيه المهم تجد حلا و لا تحتاج لاحد او تمد يدها هذه الام يا سيدة .....

  • جزاااائرية

    ردا لاعلى رقم واحد ليست هذه هي الشدة اللي تبيع فيه المراة ذهبها باه تكون اصيلة
    اذا بعاتو هذا العام المرة الجاية واش تبيع

  • .....................

    ردا على رقم واحد ماش هذي هي الشدة لتبيع فيها المرة الذهب تاعها باه تكون اصيلة

    وكي تبعي ذهبها هذا العام العام الجاي واش تبيع

  • مومياء

    اول مرة تقولين كلاما يعجبني يا واقعية ..احسنت

  • بدون اسم

    لو ما عيش الفرحة لي مش من حقي لو

  • HAMED

    C EST EL JAZAYRI ELRAJOL APRES DIVORCE DE SA FEMME QUI LUI TRALLI AVEC EL GWER VOILA EL KHAYRE

  • واقعية

    الذهب للشدايد ... من لا تبيع ذهبها مساعدة للزوج او الاولاد هي ليست امراة اصيلة .