الجزائر
قضوا 5 أيام في عرض البحر يصارعون الموت

رحلة مؤلمة لـ18 حرّاڤا انتهت بسجن تونس

الشروق أونلاين
  • 6514
  • 27

حالة فقدان وضياع أخرى، لـ18 شابا غالبيتهم قصر ينحدرون من منطقة عنابة، تضاف لقائمة الحراڤة المفقودين، نهاية الأسبوع الماضي، إذ يقول صابوني بوبكر، العائد من تونس، ليلة أمس، بأنه كان رفقة عشرة أشخاص من أولياء وأهالي 18 حراڤا، أقلعوا من شاطئ سيدي سالم بالبوني، ليلة الثلاثاء، على متن قارب قاصدين جزيرة سردينيا الايطالية.

وبعد مرور 72 ساعة، من إبحارهم، تم إبلاغ وحدات البحرية الجزائرية على مستوى  عنابة، وفي حدود الساعة الثالثة صباحا، من نهار الخميس، يقول شقيق أحد الضحايا، بأنه تمكن من الاتصال، بأخيه الذي قال له بأنهم لازالوا في عرض البحر تتلاعب بهم الأمواج، وأنهم في وضعية مزرية، وبعدها يقول المعني، انقطع الاتصال بالمفقودين، إلى أن وردتنا معلومات من محطة الرصد لوحدات حراس السواحل بجيجل، أطلعتنا عن ظهور قارب على متنه مجموعة من الشباب بشواطئ بنزرت التونسية، وفور ذلك تحركت مجموعة من أهالي المعنيين صوب تونس، وهنا يقول شقيق أحد الضحايا، بأنه تحدث إلى ضابط المناوبة، وكشف له، بعد أن أطلعه بأسمائهم، بأنه فعلا تم توقيفهم، إلا أنه تم تسليمهم لعناصر الحرس الوطني التونسي، عملا بما ينص القانون، وبعد أن تحولنا -يضيف المعني- إلى رئيس المقاطعة الإقليمية للحرس الوطني في بنزرت، كشف لنا بأن المعنيين حولوا على العاصمة تونس، وبالضبط على مديرية الحدود البحرية والأجانب بالعاصمة.

ويضيف محدثنا تنقلنا إلى العاصمة تونس، حيث اطلعنا أحدهم بأن المعنيين تم التحقيق معهم، وتحويلهم إلى سجن الوردية بالعاصمة تونس، وهناك رفض ضابط المناوبة الحديث معنا، موجها إيّانا إلى مديرية الحدود البحرية والأجانب. ويقول ممثل أولياء الحراڤة المفقودين، بلعابد كمال، بأنه على علم باحتجاز أزيد من 50 حراڤا جزائريا، بتونس في غضون الأسبوع الأخير، وهو رقم يرفع من عدد الحراڤة الجزائريين، الذين تاهوا في عرض البحر خلال السنوات الماضية، مبديا احتراما للقانون التونسي والسيادة التونسية، التي تتعامل مع الحراڤة وفقا لهذا القانون، وامتعاضا من الصمت المطبق للسلطات الجزائرية في الآن نفسه.

وتبعا لتداعيات فقدان47 شابا لازالوا في عداد المفقودين، سارعت أمس، قرابة 50 عائلة، إلى تونس، في رحلة بحث عن أبنائهم، الذين تقول الأخبار بشأنهم بأنه تم إنقاذهم من قبل خفر السواحل التونسية، بمدية طبرقة، وبحسب ما أوردته الشروق اليومي أمس، فإنالفوج الأول من الحراڤة يتشكل من 17 شابا، كانوا قد انطلقوا في حدود منتصف ليلة الأربعاء الفارط في رحلة بحرية، لكن هذه الرحلة توقفت في عرض البحر إثر تعرض القارب لعطب ميكانيكي.

مقالات ذات صلة