-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الموت يغيب صاحب رائعة "ليلى والأخريات"

رحيل “مخرج المرأة” سيد علي مازيف

زهية منصر
  • 302
  • 0
رحيل “مخرج المرأة” سيد علي مازيف
أرشيف

ودعت الجزائر، الأربعاء، واحدا من أهم مخرجيها وصانعي الأفلام وشاهد على مراحل مختلفة من السينما الوطنية منذ زمن حرب التحرير هو المخرج سيد علي مازيف الذي فارق الحياة عن عمر ناهز 80 عاما.
ولد مازيف بالجزائر العاصمة سنة 1943 وعمل في بداياته كمساعد مخرج مطلع الستينيات مع مخرجين أوروبين منها مساعد مخرج في مسلسل “عشرين عاما في الجزائر” للمخرج مارك ساتور، درس مازيف في المعهد الوطني للسينما في بن عكنون قبل أن يتابع عمله في الإخراج بالمعهد الوطني للسينما سنوات (1964 -1967.
وكجزء من تدريبه بالمدرسة، أنجز الراحل أفلامه القصيرة أواسط الستينات قبل أن يلتحق بالديوان الوطني للسينما والذي أنجز في إطاره أفلاما وثائقية مثل “قطف البرتقال” و”الملاريا في الجزائر” سنة 1967.
تعاون كمساعد مخرج في عملين جماعيين مهمين في تاريخ السينما الجزائرية هما “طفل في العاشرة” سنة 1986 حول تجربة أطفال حرب التحرير وتاريخ الثورة سنة 1970.
دشن مازيف مساره في الأفلام الطويلة من خلال عمله “العرق الأسود” والذي يروي قمع احتجاج عمال المناجم خلال الفترة الاستعمارية، ثم جاء فيلمه الآخر “البدو” الذي أنجزه سنة 1975 ليطرح إشكالية توطين البدو الرحل والقبائل المهاجرة.
منذ فيلمه الشهير “ليلى والأخريات” سنة 1977 أخذ مازيف على عاتقه الدفاع عن حرية النساء والنضال من اجل تحسين وضعية النساء وطرح همومه عبر السينما، حيث يقف هذا الفيلم الذي كان وقتها سابقة في تاريخ السينما الجزائرية في الالتزام موقف المؤرخ لنضال الجزائريات في سبيل تحقيق المساواة والنضال ضد التميز في أماكن العمل، وصور الفيلم الذي لعبت بطولته الممثله نادية سمير إهانة عاملة من قبل مسؤوليها إبان إضراب شهدته المؤسسة، كما يصور معاناة الجزائريات خلال تلك الفترة في التميز ونظرة التحقير في المجتمع في عدة فضاءات في الحافلة والبيت والزواج بالإكراه وغيرها.
بين “ليلى والأخريات” 1977 و”وسط الدار” سنة 2016 مسار مخرج كرس نفسه للدفاع عن النساء، حيث قدم الراحل عديد الأعمال التي ترافق لحياة أفضل للجزائريات منها “حورية 1986″ و”قضية المرأة” سنة 2007 و”العنف ضد المرأة” في نفس العام.
ينتمي سيد علي مازيف إلى جيل من المخرجين رافع وعمل من اجل تكريس سينما مختلفة عن الجيل الذي جاء بعد الثورة مباشرة، حيث شكل رفقة الراحل بوعماري ومرزاق علواش خطا جديدا لجيل من المخرجين حاول تقديم سينما مختلفة، تستمد أحداثها من الحياة الجزائرية وقضايا المجتمع الجزائري.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!