-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

رسالة إلى صادي وأخرى إلى بلماضي

ياسين معلومي
  • 1297
  • 0
رسالة إلى صادي وأخرى إلى بلماضي

وأخيرا، بدأت كأس إفريقيا للأمم بكوت ديفوار ويبدأ معها مشوار المنتخب الجزائري في هذه المنافسة، من أجل رد الاعتبار للكرة الجزائرية، بعد الخروج غير المنتظر من الدور الأول في النسخة السابقة في الكاميرون، وهو الخروج الذي ما زالت آثاره السلبية في أذهان كل الجزائريين، خاصة بعض اللاعبين المشاركين في هذه الدورة والمطالبين برفع التحدي والذهاب بعيدا في هذه المنافسة، ولمَ لا الظفر بلقب ثالث بعد اللقبين المحققين سنة 1990 مع الراحل عبد الحميد كرمالي، وسنة 2019 مع المدرِّب الحالي جمال بلماضي، الذي ينتظره تحدٍّ صعبٌ في كوت ديفوار أمام منتخبات تملك تجربة كبيرة في كأس إفريقيا وتجيد لغة التتويج باللقب القاري.
المنتخب الجزائري حضّر هذه المرة في ظروف حسنة، سواء بمركز سيدي موسى أم في الطوغو، حيث لعب مباراتين أمام الطوغو والبورندي سمحت للناخب الوطني بإيجاد التشكيلة المثالية للدورة، خاصة في خط الهجوم الذي أظهر قوة كبيرة بتسجيل سبعة أهداف كاملة في مباراتين من دون أن يتلقى دفاعه أي هدف، وهو دليلٌ على أن “الخضر” جاهزون للعرس الإيفواري ويلعبون من أجل هدف الذهاب بعيدا في المنافسة وبشعار نجمة ثالثة ستزيّن القميص الوطني.
الاتحادُ الجزائري لكرة القدم وضع كل الإمكانات تحت كتيبة المحاربين ولم يترك أي شيء للصدفة، فحتى الأكل كله جزائري وبتوابل جزائرية وطباخين يعملون بمركز سيدي موسى حتى لا يشعر اللاعبون بأي تغيير في نمط حياتهم، وهو ما قد يساعدهم على التركيز الجيد في منافسةٍ غالبا ما تعرف بعض التجاوزات المعروفة بعيدا عن النزاهة الكروية الغائبة عن قاموس هيئة موتسيبي.
وقبل بداية أوَّل مباراة لـ”الخضر” في كأس إفريقيا نوجِّه نداء للاتحاد الجزائري لكرة القدم ورئيسه وليد صادي أن يُبلّغ “الكاف” عن خوفه من الكواليس التي قد تحطّم فريقنا من طرف بعض الذين يكرهون الجزائر، ورسالة أخرى للمدرِّب الوطني واللاعبين أن يدرجوا بعض الحكام الأفارقة في خانة المنافس رقم 12، لكننا متأكِّدون من أن “الخضر” سيشرِّفون الجزائر في هذا المحفل القاري رغم صعوبة المهمة، وهذا بناء على روح المسؤولية والأجواء الايجابية التي تسود أسرة “الخضر” بقيادة المدرِّب جمال بلماضي.
المهم، بالنسبة للتشكيلة الوطنية التي تم تشبيبها بعيدا عن كل الحسابات فهو تشريف الألوان الوطنية والحصول على نتائج أحسن من تلك التي سُجِّلت في النسخة السابقة، والعمل على التأهل إلى كأس العالم القادمة المقررة بعد سنتين بالولايات المتحدة الأمريكية كندا والمكسيك، والحصول على نتيجة أحسن من تلك المحققة سنة 2014 بتأهل تاريخي للدور الثاني..
على اللاعبين وطاقمهم الفني التفكير في الميدان لأن كل الأمور الأخرى مضبوطة ومدروسة، ما يجعل الكرة في مرمى العناصر الوطنية التي سيكون لزاما عليها التعامل مع تحديات “الكان” بكثير من الجدية والواقعية بغية التفاوض من موقع قوة مع مباريات الدور الأول بغية تفادي أي سيناريوهات مفاجِئة، على غرار ما حدث في نسخة الكاميرون، مع العمل في الوقت نفسه على البرهنة مجددا بأن المنتخب الوطني قادرٌ على قول كلمته في بواكي الإيفوارية، بناء على التركيبة البشرية لمحاربي الصحراء ومسارهم الإيجابي الذي ميز حصيلتهم الفنية خلال السنة المنقضية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!