-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

رسالة كرمالي إلى محاربي “غوركوف”

ياسين معلومي
  • 6084
  • 10
رسالة كرمالي إلى محاربي “غوركوف”

بعدما كانت الكرة الجزائرية تعاني وتخرج من الدور الأول في تصفيات، وحتى في نهائيات كأس إفريقيا، بسبب الخلل الكروي الذي كان سائدا لسنوات، والذي غذته عوامل، كانعدام الاستقرار، والفوضى والمحسوبية والجهوية، والعشرية السوداء، عادت كرتنا إلى الواجهة عالميا وإفريقيا، وأصبحنا نتسيد القارة وقائمة المرشحين الأوائل للفوز بالتاج الإفريقي، بجيل من اللاعبين، ما كانوا ليلعبوا لمنتخبنا الوطني لولا اقتناعهم بأن “الخضر” يملكون إمكانات كبيرة، ربما يفتقدونها حتى في أنديتهم المحترفة، ورجال إذا عاهدوا.. أوفوا بوعودهم، خاصة فيما يخص الجانب المالي، حتى أصبحوا يعرفون بالتدقيق ما يتحصلون عليه من اتحاديتهم قبل أي مباراة يلعبونها، بسبب “البحبوحة المالية” التي تعيشها هيئتنا الكروية، وما عليهم سوى إسعاد الجزائريين، وهو المبتغى الذي ينتظره منهم أنصار المنتخب، الغائبون عن الحفل الإفريقي، بسبب استحالة توفير الظروف المناسبة لإقامتهم خلال العرس الإفريقي.

في كأس إفريقيا الأخيرة التي لعبت بجنوب إفريقيا سنة 2013، وخروجنا المذل في الدور الأول وبنقطة وحيدة، بعدما خيّب المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش آمال الجماهير الجزائرية، حينها خسر بهدف للتونسي المساكني في الدقائق الأخيرة في اللقاء الأول أمام تونس، وخسارة أخرى ستبقى في الأذهان أمام الطوغو بثنائية، وتعادل  أخير بطعم الخسارة أمام كوت ديفوار، عجل خروجنا من المنافسة، أين عدنا في أول طائرة إلى الجزائر، رغم أن الجميع تنبأ بذهابنا بعيدا في المنافسة.. هذا السيناريو لا نريد أن نعيشه مع المدرب الوطني، غوركوف، الذي عرف كيف يزيل تلك العقدة التي كانت عند خاليلوزيتش، وأبعد ذلك الضغط الزائد عن الأنصار واللاعبين، وأصبحنا نفوز بسهولة كبيرة، ونجد الحلول اللازمة للوضعيات الصعبة، التي واجهتنا منذ قدومه، مثلما حدث في المباراة الأولى لـ”الخضر” أمام جنوب إفريقيا، حين حولنا المردود الهزيل إلى فوز عريض أسكت كل الأفواه التي تحضر في الخفاء لضرب استقرار المنتخب الوطني.

سنة 1990 ستبقى أيضا راسخة في أذهاننا، عندما فاز المنتخب الجزائري بأول وآخر كاس إفريقية في تاريخه، وبعمالقة لا زال التاريخ يذكرهم، على غرار ماجر ومناد وعماني وراحم وصايب وسرار وشريف الوزاني وآخرين، عرفوا كيف يجلبون كأسا عجزت كل أجيال الكرة الجزائرية، الذين تعاقبوا على التشكيلة الوطنية في الظفر بها، رغم أن البعض منهم كان الأحسن في إفريقيا، على غرار لالماس وبتروني ودحلب وبلومي وعصاد وتسفاوت ودزيري، وحتى صايفي وعنتر يحيى.

المرحوم كرمالي المدرب الجزائري الوحيد الذي أهدى للجزائر هذا اللقب، التقيته في مشواري المهني مرات عديدة، كمدرب للمولودية والشاوية والوفاق السطايفي وأندية أخرى، استطاع ورغم نقص الإمكانات وقتها، والانتقاد الذي كان يوجه له من طرف مقربين منه، إدخال المنتخب الجزائري التاريخ، ولم يستطع أي تقني قبله أو بعده نيل التاج الإفريقي، وكان يقول لي: الكأس الإفريقية لن تربحها، بل يجب أن تضحي من أجلها، لأنه دائما في مثل هذه الدورات، هناك من هو أحسن منك ماليا وتنظيميا وأمور أخرى.. رسالة أريد تمريرها للاعبي المنتخب المتواجدين في غينيا الاستوائية، الفرصة أمامكم  .. ضعوا الشيخ كرمالي في أذهانكم، واعرفوا أن حلم نصف قرن لن يتحقق إلا بإرادتكم، فكونوا في الموعد.. رحم الله الشيخ كرمالي الذي نتمنى أن يطلق اسمه على أحد الملاعب التي تشيد في ربوع الجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • عقبة

    اذا تأهلنا فبفضل الله ثم انتفاضة المحاربين اما المدرب لا علاقة له لا بالكأس ولاحتى التدريب ٠

  • abdel

    المرحوم كرمالي المدرب الجزائري الوحيد الذي أهدى للجزائر هذا اللقب
    لوكان ماشي في الجزائر ماندوهاش, كفاكم استهزاء بأنفسكم وحتى كرمالي لم يسلم من الانتقادات,

    ولوكان ماشي دراهم الشعب واحد ما يجيكم من هاد اللاعبين

  • زيزو

    والله حتى صحافتنا الله يهديها وهي من التي كان هدفها طوال الوقت الباس المنتخب الوطني ثوب المرشح الاول للقب ولم تاخد كل الظروف المحيطة بالدورة في الحسبان وهو ما ولد الظغط على المنتخب

  • حاليلو

    ألحقنا يااااا حاليلوزيتش .....ألحقنا .....راه دانا الواااد

  • نصرو الجزائري الله يرحم ايام الكوتش حليلوزيتش

    الحق يقال الله يرحم ايام حليلوزيتش الدي جعل الكرة الجزائرية تحلق بعيدا فلم نعد نعرف غير الهجوم والفرجة ونتابع المباريات باطمئنان ونفوز بنتائج عريضة وحتى في حالة الخسارة كنا نخرج هادئيين فخورين بالاداء الباهر فضلا عن شخصيته القوية وحضوره اللافت واحترافيته وصرامته التي انعكست على مردو المنتخب ولم تعجب المسؤولين ولا الصحفيين

  • عبدالله

    أقولها بالفم المليان الله يرحم أيام حاليلوزيتش

  • الاسم

    Monieur H(commentaire précédent); wallah je suis mort de rire et tu as raison, ce journaliste a quelque chose de personnelle avec Hallilizich

  • h

    سوف تموت و غصة قيادة حليلو للجزائر إلى الدور الثاني للمونديال عالقة في حلقك ، ربي يشفيك

  • ناصر

    تحليل عير منطقي تماما، حاليلوزيتش استلم فريقا منهارا لا يملك اية امكانيات، لا يمكنه حتى ان يسجل هدفا، فعلى اي شيئ يلام، و غوركيف استلم فريقا كونه خاليلوزبتش استطاع ان يقف في وجه الالمان، لو بقي خاليلوزيتش لما راينا مباراة جنوب افريقيا بهذا المستوى المتدني، رجاء كفاكم من المغالطات.

  • عقبة

    ربي يرحموا الشيخ كرمالي و نتمنى ان يعود منتخبنا بالكأس و لا مجال للمقارنة بين غوركوف و الفاشل حاليلوزيتش حتى سعدان افضل منه و الفضل في بلوغنا للدور الثاني في المونديال يعود للاعبين و ليس له و اقولها لولا هو لفزنا على بلجيكا و تفادينا مواجهة المانيا او لفزنا على المانيا و ذهبنا ابعد لم يكن في مستوى فريقنا لذلك كان يلعب بخوف و يضع خطط جبانة لعدم ادراكه لقدرات لاعبيه و سوء ضنه بهم و في الاخير اقول للمطبلين و الدرابكية و اصحاب الشيتة حاليلوزيتش من الماض و اليوم لدينا كاس افريقيا بقيادة غوركوف