-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد "الجريمة البيضاء".. ثاني عمل روائي لعمر بن شريط:

“رسول بافوميت”… يفتح نافذة على أدب الرعب في الجزائر

حسان مرابط
  • 2787
  • 0
“رسول بافوميت”… يفتح نافذة على أدب الرعب في الجزائر
ح.م

يدخل الروائي الشاب عمر بن شريط معرض الكتاب الدولي برواية جديدة صدرت حديثا عن منشورات “الجزائر تقرأ” تحت عنوان “رسول بافوميت” تعدّ الثانية في تجربته الكتابية بعد “الجريمة البيضاء” والأولى من نوعها في أدب الرعب على مستوى ولاية الجلفة مسقط رأسه ومن قلائل هذا الجنس في الجزائر.

و”رسول بافوميت” تعدّ تكملة لأحداث رواية “الجريمة البيضاء”، الصادرة العام الماضي، حيث يقول بن شريط في تصريح لـ”الشروق” إنّ عنوان العمل يوحي برسول بُعث من بافوميت بعد أن تمّ اختطافُ طائرة من العالم الآخر، والتي ظنّ عوام النّاس أنّها مُجرّد حادثة طبيعية، إلا أنّها سقطت في بقاع غريبة واختفت في انفجار مهوّل وكان “رامو”هو النّاجي الوحيد والذي كان مُقتادًا في تلك الرّحلة من قبل مُنظّمة سريّة، بعد أن تمّ اكتشافُ تورّطه في جريمة لقّبت بالجريمة البيضاء (عنوان روايته الأولى).

ويضيف المتحدث “سُلب جسدُ رامو واحتجز في تلك البقاع، وتمّ بعث روحه لتعود لعالم البشر على شكل روح طليقة تجوب الأجساد لأداء الكثير من المهمّات ولكشف الكثير من الحقائق، حيثُ أن تلك الأجساد التي استُنسخت فيها روح رامو شخصيات من مختلف هياكل المجتمع، وفي كلّ جسد عليه أن يُتمّ مهمّة ما، وبعد كلّ هذا عليه أن يقوم بطرح لعنته التي جاء بها لعالم البشر لكي يعود لجسده من جديد”.

ويشير المتحدث أنّ العمل يطرح تساؤلات كثيرة تستفز عقل القارئ منها كيف ستحدثُ تلك الاستنساخات؟ وكيف سيتمُّ تدارك الانفصامات الكثيرة؟ وكيف هي تلك البقاع وما شكلها وكيف تمّت الأمورُ فيها؟، ما هي تلك اللّعنة؟، وهل سينفّذها كلّ رسول أم يتحدّاهم بشكل ما؟ كم عددهم؟ وهل سيعودُ لجسدهِ الأصلي أم يبقى سارحا بين الأجساد بروحه؟..وغيرها.

من جهته، قال عبد الرزاق بوكبة مدير النشر بدار”الجزائر تقرأ”: “بن شريط أظهر في “رسول بافوميت” روحًا متجاوزة، وقدرة على مراكمة التّجربة، ما يؤشّر على أننا بصدد مشروع سرديّ واعٍ وطموح ومتأمّل لطبيعة النّفسيات والذّهنيات، التي سادت في العشريتين الأخيرتين، وهما عشريتان غير مرصودتين روائيًّا بشكل دقيق إلا من منطلق الأحكام الجاهزة والمعلّبة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!