-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

رغم أنف الوزير؟!

الشروق أونلاين
  • 2248
  • 0
رغم أنف الوزير؟!

أمر محيّر فعلا يحدث في قطاع التربية، ففي الوقت الذي انتهت فيه أزمة مسابقات التوظيف، وتم الكشف عن موعد إجرائها، عادت مشكلة المآزر التي اعتقدنا أنها حُلّت نهائيا للواجهة، والدليل أن العشرات من التلاميذ حتى كتابة هذه الأسطر، كان مصيرهم الطرد بسبب قرار مديريات التربية في بعض الولايات كتيسمسيلت مثلا، طرد من لم يحترم لون المآزر، رغم أنف الفقر، ورغم تصريحات الوزير بتناسي القرار؟!

  • ما يحدث فعلا، يجعلنا نعتقد أن الأمر يحتوي على لبس حقيقي، فإما أن الوزير يجهر بأشياء للإعلام ويفعل عكسها في السر، وإمّا أن مديريات التربية في بعض الولايات تمردت، فظنت نفسها خارج حدود الجمهورية، أو، لا قدر الله، أن أولياء التلاميذ منافقون كاذبون لا يريدون لأبنائهم الذهاب للمدارس والتعلم، تحت أي سبب أو حجة، وذلك مستبعد تماما؟!
  • القرارات التي تتخذها الحكومة في الكثير من المرات،
  • لا تجد صدى سريع لها على أرض الواقع، بشكلٍ أصبح روتينيا، وينطوي على كثير من الغموض، علما أن معظم قرارات الحكومة وتعليماتها، تُعدّ من المتشابهات التي لا يتبين فيها الحلال من الحرام، أو المسموح من المحظور، ولا المقبول من المرفوض؟!
  • قبل فترة، صدرت تعليمة عن وزارة التضامن الوطني، بخصوص مِنح البطالين والشباب الحراڤة، وهي التعليمة التي قال العديد من مدراء النشاط الاجتماعي في أكثر من ولاية، لا بل وحلفوا بأغلظ الإيمان، أنهم قرأوا عنها كأيّ مواطن عادي وبسيط على صفحات الجرائد، فهل وصل التبلعيط الحكومي إلى هذه الدرجة من النفاق الداخلي؟!
  • هل أصبح لدينا وزراء بريستيج فقط، يمارسون السياسة عبر الصحف، تماما مثلما تفعل جلّ الحزيبات السياسية في البلاد، سواء من الموالاة أو المعارضة، حين تمارس دورها “الطلائعي والنضالي” عبر الفاكسات وقاعات التحرير؟!، لماذا نرمي هذه الصحافة إذن، بتهمة غياب الوعي ونقص الاحترافية وقلة النضج، إذا كانت قد ارتقت في بلادنا من سلطة رابعة، إلى ثانية وثالثة، على خلفية تخلي الجهاز القضائي والتنفيذي عن بعض مسؤولياته لعدد من الصحفيين والإعلاميين؟!
  • قبل فترة، حين ضرب وباء أنفلونزا الخنازير مدينة بني صاف، لم نسمع أن وزير الصحة زار المنطقة وتفقّد أهلها المرعوبين من انتشار المرض، أو حتى أن وزير التربية، طاف بالمدرستين اللتان تم اكتشاف الوباء فيهما، والأمر ذاته، بالنسبة لحوادث المرور البشعة التي لم تحرك ساكنا في وزير النقل ليتفقد مكان واحدة من المجازر المرورية، لا بل إن الأمر امتد لصغار المسؤولين في الدولة، فلم يحضر أي واحد منهم، جنازة الطفلة مروة التي ماتت على يديّ أبيها بسبب أزمة السكن ونتيجة رفض رئيس بلدية الشلف لقاء العائلة؟!
  • المحامي فاروق قسنطيني، المرتبط برئاسة الجمهورية قال أن مثل هذه الحوادث سببها بيروقراطية الإدارة، فهل ضمّن تقريرا واحدا من تقاريره المرفوعة للرئيس هذا الأمر؟! هل يدرك الرئيس والحكومة أن البيروقراطية التي كانت سببا في هجرة البعض وإحباط البعض الآخر، أضحت سببا للموت ووأد البنات والانتحار الجماعي؟!.   
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!