جواهر

رغم اضطراب العلاقة.. لماذا تستمر المرأة مع الزوج الخطأ؟

سمية سعادة
  • 5585
  • 9

رغم أن كل المؤشرات والظروف التي تدل على أن مستقبل المرأة مع زوجها سيكون أحلك من سواد الليل إلا أنها تظل مستمرة معه.

ومن الخطأ أن نعتبر أن هذا القرار الذي تتخذه المرأة بمواصلة الحياة مع رجل لا توجد بينه وبينها أي تناغم أو كيمياء عاطفية، قرارا فرديا ولكن الحقيقة أن المجتمع يقف وراءه ولو لم تعلن المرأة عن ذلك.

فالمرأة الجزائرية تعلمت من محيطها أن ظل الرجل أفضل بكثير الانفصال أو العنوسة، وأن الاستمرار في زواج تعيس أحسن من مواصلة الحياة بلقب “مطلقة”.

ومن بين الأسباب التي تجعل المرأة مرتبطة مع زوجها رغم وصولها معه إلى طريق مسدود وفاقدة لكل مشاعر الحب والتعاون:

عدم وجدود مأوى آخر

من أكثر الأسباب التي تجعل المرأة غير مستعدة للخروج من بيتها بشكل نهائي، عدم امتلاكها مأوى آخر تذهب إليه، فحتى عندما يكون لديها أهل، فإنها تعلم جيدا بأنها ستكون ثقيلة الظل حتى وإن كانت ستعود بمفردها.

الحفاظ على استقرار الأطفال

تتحمل الكثير من الزوجات شتى أنواع الأذى من الأزواج حرصا على الاستقرار النفسي لأطفالهن، مع أن العديد من الدراسات النفسية أكدت أن الاستمرار في حياة تعيسة مع الزوج لا يمكن أن يوفر الأمان النفسي للأطفال في ظل اضطراب العلاقة بين الوالدين.

عدم الاعتراف بالفشل

ترفض الزوجة أن تظهر بمظهر المرأة التي عجزت عن الحفاظ على علاقتها الطبية مع زوجها خوفا من الشماتة أو الشفقة.

تدخل الأهل

تجبر الكثير من العائلات بناتها على عدم ترك بيوتهن أو التفكير في الطلاق حتى وإن كانت علاقتهن بأزواجهن سيئة جدا لأنها غير مستعدة لتحمل مسؤولياتهن أو مواجهة كلام الناس.

انتظار التغيير

تستمر الزوجة مع زوج سيء أو غير محب على أمل أن يتغير ويصبح أفضل مما كان عليه وهذا الذي لن يحدث ما لم تبادر الزوجة إلى تغيير نفسها وطريقة تفكيرها وحتى شكلها الخارجي.

عدم الرغبة في مواجهة المجهول

المرأة عندما تستثمر طاقتها في علاقة، وتتخيل مستقبلها كله من خلال هذه العلاقة، فإنها تخشى كثيرا أن تضطر للبدء من جديد، ومواجهة المجهول مرة أخرى، والدخول في مغامرة جديدة قد تأتي بنفس النتيجة إن لم تكن أكثر فشلا.

مقالات ذات صلة