ركود في سوق”الدوفيز” الموازي

شهدت أسعار العملة الصعبة في السوق الموازية تراجعا لافتا في الأيام الأخيرة لأسباب أرجعها ناشطون في سوق السكوار إلى تبخر الآمال بارتفاع وتيرة الرحلات الجوية، إضافة للوضع الصحي الداخلي الذي ميزه ارتفاع في حالات العدوى وتخوف من العودة إلى حجر صحي، وسط جمود غير مسبوق في عمليات البيع والشراء.

في هذا السياق، تواصلت الشروق مع عدة ناشطين في تصريف العملة الصعبة بالعاصمة، وفي عدة أحياء، وكان الإجماع بينهم على أن الارتفاع الذي صاحب الإعلان عن فتح الحدود، سرعان ما تبخر بعد أن تبين لاحقا أن عدد الرحلات قليل جدا ولا يكاد يلاحظ مفعوله.

وحسبهم، فإن إعلان فتح الحدود بداية جوان الماضي ساهم في رفع أسعار العملة الصعبة مقابل الدينار في السوق الموازية، بحيث بلغت الأسعار 21 ألفا و200 دينار لورقة 100 يورو.

ويفيد أحد الصرافين بـ”السكوار أن السوق عرفت جمودا غير مسبوق لا بيع ولا شراء هذه الأيام… الكل يتخوف، ينتظر ويراقب الوضع”، موضحا أن الجمود ازداد خصوصا بعد ارتفاع حالات الإصابة بكورونا والتخوف من العودة إلى حجر صحي جديد.

ويضيف شاب آخر أن برنامج الرحلات بعد فتح الحدود تبين أنه كان مخيبا ولا يختلف كثيرا عن برنامج رحلات الإجلاء التي كانت أنشط وبوتيرة أكبر مما هو عليه الوضع الآن، وهو ما تسبب في تراجع الدوفيز في السوق الموازية لقلة الطلب عليه.

وبخصوص الأسعار، فقد تراجعت عما كانت عليه بعيد الإعلان عن فتح الحدود، حيث وصلت الأحد ورقة 100 أورو إلى 20 ألفا و700 دينار إلى 800 دينار وفي أحسن الحالات 20 ألف و900 دينار، وهو تراجع يصل حتى 500 دينار لكل ورقة بـ100 أورو، مقارنة بمطلع جوان الماضي.

الدينار الرسمي.. تراجع أمام الدولار واستقرار أمام الأورو

على صعيد آخر وفيما يتعلق بسعر صرف العملة الرسمي لدى بنك الجزائر، تظهر بيانات البنك بخصوص قيمة الصرف لـ13 جويلية، أن الدينار مستمر في الانخفاض مقابل الدولار الأمريكي بالارتفاع مقابل العملة الأوربية الموحدة.

وحسب جدول بنك الجزائر لهذا الأسبوع فقد بلغ سعر 1 دولار 134.80 للشراء و134.81 للبيع، بعد أن كان قبل أشهر في حدود 132 دينار لكل دولار واحد.

أما العملة الأوربية الموحدة “الأورو” فتظهر بيانات بنك الجزائر أن الشراء بلغ 159.61 دينار والبيع بـ 159.69 دينار، علما أن مستوى الصرف كان قبل أشهر عند 162 دينار لكل واحد أورو.