-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عجزت كل الوسائل العلمية عن القضاء عليه

رمضان أحسن فرصة للإقلاع عن التدخين

ليلى ميساوي
  • 257
  • 0
رمضان أحسن فرصة للإقلاع عن التدخين
أرشيف

يعتبر رمضان فرصة من ذهب لأجل الإقلاع عن الكثير من الممارسات والمساوئ، من خلال التعهد أمام لله بعدم الإتيان بها مدى العمر، ومنها عادة التدخين القاتلة، التي تسجل فيها الجزائر على غرار كل بلاد العالم الآلاف من الضحايا من الذين يصابون بسرطان الرئة أو الحنجرة أو اللثة، بالإضافة إلى خسائر مادية وأخرى معنوية من خلال إزعاج الأهل والأصدقاء بالنفخ في وجوهم الهواء المعكر للجو وللصحة، وقد تنتهي حكاية المدخن أو متعاطي “الشمة” إلى الموت البطيء.
لا توجد لحد الآن طريقة سليمة وصحية وفعّالة يمكن من خلالها الإقلاع عن التدخين، وكل المحاولات باءت بالفشل، كما أن السيجارة الإلكترونية كانت وسيلة زادت من المشكل الصحي، ولم تعالجه أبدا، أما ما حاول الأطباء والنفسانيون اقتراحه للإقلاع عن التدخين فقد سقط في الماء وبقي من غير جدوى.
وتعرف الجزائر في السنوات الأخيرة ارتفاعا رهيبا في عدد المدخنين، خاصة طلبة الثانويات والجامعات، وحتى من الجنس اللطيف، وقد نقلت “الشروق اليومي” سؤالها للدكتور بن يوسف عبد الكريم، وهو طبيب عام، قال بأن الحديث عن مضار التدخين الكثيرة، للأسف لم تحقق أي نتيجة، لدى المدخنين ومنهم من يشارك في تشييع جنازة ضحية للتدخين، وبمجرد أن يضعه في التراب ويغادر المقبرة، حتى يستخرج من جيبه سيجارة ويبتلع سمومها.
ويرى الدكتور بن يوسف، بأن رمضان وحده ما يمكنه شحن المدخن معنويا، فهو أولا شهر رحمة وصحة وتحدي، وكما يتمكن الصائم من مقاومة العطش مثلا في رمضان الصيف، ويمكنه تفادي التدخين من النهار، بإمكانه أن يحارب نفسه في سهرات رمضان وسيحميها وقت الإمساك من تجاوز وساوس الشيطان التي تدعوه لامتصاص سيجارة، ويرى الدكتور بن يوسف، بأن أهم وسيلة للإقلاع عن عادة التدخين المميتة، هي تغيير العادات وحتى الأصدقاء، ورمضان يمكّن من ذلك، عندما يجد الصائم المدخن نفسه يتوجه مباشرة بعد الإفطار إلى المسجد الذي يمنحه مكانا وزمانا وصحبة ونشاطا مختلفا ينسيه ضجر المقاهي التي هي عادة مكان المدخنين، ولكن بشرط أن لا تجذبه مباشرة، بعد صلاته لسنة الوتر.
وينصح الدكتور بن يوسف بأن يدعم المدخن نفسه بالوازع الديني القوي والمؤثر، فهو مقتنع بأن الإفطار جهرا في نهار رمضان حرام، وعليه أن يقنع نفسه بأن التدخين أيضا حرام، مادام هذا التدخين يؤدي إلى موبقتين، أولاهما الإلقاء بالنفس للتهلكة، وثانيهما التبذير،الذي لا يفعله سوى إخوان الشياطين، بالرغم من أن فترة السهرة الرمضانية، مازالت صعبة بالنسبة للمدخنين، الذي يتجاوزها ويتغلب على السيجارة في رمضان سيحقق عدة عصافير دنيوية وأخروية بحجر واحد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!