جواهر
بين المتذمرات والقانعات

رمضان سنة أولى زواج.. نساء يبكين فراق أهلهن

جواهر الشروق
  • 14872
  • 0
ح.م

يمر شهر رمضان هذا العام على كثير من الأزواج وهم في السنة الأولى زواج، يكون فيه الطعم مختلف لما اعتادوا عليه مع أهلهم حيث يتحملون مسؤوليات البيت ويتعرفون أكثر على طبائع بعضهم وهم صائمون، فكيف تعيش الزوجات هذه التجربة ياترى؟

رمضان بالنسبة للزوجة بعيدا عن بيت أهلها هو امتحان لقدرتها على التسيير والتحضير والإبداع والتعامل الجيد مع الزوج الذي يكون في غالب الأحيان مزاجه سيئا بسبب الجوع أو بعض العادات التي تلازمه كثيرا كالتدخين والقهوة أو السهر وقلة النوم وهو أيضا امتحان للزوج في كيفية تلبية الحاجيات وتوزيع الميزانية بالشكل العادل.

وفي هذا الصدد استطلعنا آراء بعض المتزوجات حديثا حيث أكدت لنا “جازية.ب”  أن أوّل رمضان لها بعيدا عن أهلها بلا طعم ولا نكهة فهي تفتقد كثيرا لمّة الأهل والإخوة وتقول “صدقونا إن قلت لكم أنني بكيت في اليوم الأول بمجرد أن قال المؤذن الله أكبر ولم أجد والداي على مائدة الإفطار.. فجأة تملكني الحنين إلى عائلتي فلم أستطع حبس دموعي، رغم أنني سعيدة مع زوجي لكن رمضان وسط الأهل له طعم آخر”.

من جهتها “كاميليا.ح” تقول أن أول رمضان لها في بيت الزوجية مرّ “كارثة” عليها لارتباطها الشديد بوالدتها التي لم تجدها على مائدة الإفطار، حيث قضت أول يوم لها لدى عائلة زوجها منهمكة في الأعمال المنزلية التي أنهكتها، ولم تستطعم الإفطار لتفكيرها الشديد في أهلها وحالهم بدونها.

أما “شهيناز.س” فتقول أنها صدمت في اليوم الأول بالمزاج المتعكر لزوجها في رمضان وكأنه شخص آخر غير الذي كانت تعرفه أياما قبل رمضان، حيث يبدي عصبية شديدة على أبسط الأمور وهو ما لم تتعوده منه في سائر الأيام التي خلت.. كل هذا تقول شهيناز بسبب عادة التدخين التي حولته إلى “وحش بشري”، وهو ما جعلها تتذكر بألم فراق أهلها الذين عودوها على معاملة رائعة لا تتأثر بالصيام.

وعلى هذا المنوال تتحدث “أميرة.ك” التي تقضي رمضان وحيدة رغم وجود زوجها معها، حيث يعود من عمله لينام ولا يستيقظ إلا دقائق قبل الإفطار ليتناول فطوره وبعدها يذهب إلى المسجد لصلاة التراويح ويواصل بعدها السهرة إلى وقت متأخر من الليل تكون هي قد خلدت إلى النوم.

وهي أجواء، تقول أميرة، لم تتعودها في بيت أهلها الذي كان يدب حيوية ومرحا مع إخوتها وأمّها وأبيها وتتأثر أكثر عندما تتلقى مكالمة من إخوتها يبكون فراقها وهي التي عوّدتهم طبخ ألذ الأطباق وإحياء السهرة بعد انقضاء التراويح والتنافس بينهم لختم القرآن.   

وعلى النقيض من هذا التأفف والتذمر من البعد عن الأهل أعربت “خولة.هـ” عن سعادتها بقضاء رمضان مع زوجها الذي يحسن معاملتها ويتمتع بمزاج رائع على غرار بقية الأيام الأخرى حيث ترافقه لآداء صلاة التراويح، ورغم أنها تحن إلى أهلها كثيرا لكن سنة الله في خلقه لا تغيير لها ويجب على الزوجة التأقلم مع وضعها الجديد.

وكذلك الحال بالنسبة لـ ” نادين.ع” التي تقول “رمضان مع الزوج جميل وله طعم مختلف تنقص فقط اللّمة العائلية لكن مع دعوة الأهل والأصدقاء وتخصيص وقت لإفطار الصائمين تشعر الزوجة الجديدة برضا داخلي.. أيضا في غير أيام الدعوات لا تكون لديها أعمال منزلية كثيرة، كما أن الزوج المتفتح يمكنهما الخروج في أي وقت والتنزه في ليالي رمضان..

مقالات ذات صلة