-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أبناء يتوبون عن عقوقهم ويصحّحون أخطاءهم

رمضان يعيد التواصل بين نزلاء دور العجزة وعائلاتهم

رمضان يعيد التواصل بين نزلاء دور العجزة وعائلاتهم

حمل شهر رمضان الكريم، الخبر السعيد للكثير من المقيمين بدار الأشخاص المسنين بسيدي بلعباس، بعد عودة ذويهم وأقربائهم لإكرامهم بزيارات، بعد وقت طويل من الانقطاع، وآخرون قرروا إعادتهم للدفء العائلي الذي افتقدوه.

خالتي سعدية التي أقامت بالمركز لمدة زادت عن السنة، ظلت تنتظر يوما تخرج منه نحو عائلتها التي أجبرتها ظروف خاصة على مغادرتها، والتوجه لدار العجزة وهي في سن السبعين، وأكرمت بزيارة خاصة من أختها التي جالستها لمدة بالمركز، واستطاعت أن تقنعها بمصاحبتها لبيتها، وسط فرحة كبيرة شاركها فيها جميع المقيمين بالمركز، الذين عاد إليهم الأمل من جديد في رؤية أبنائهم وذويهم يعودون لرشدهم، ويكرموهم بزيارة تخفف عنهم ألم الوحدة، التي لم تعوضها المجهودات الكبيرة التي يبذلها القائمون على المركز، للتكفل ورعايتهم أحسن رعاية، وما غذى فيهم الأمل أكثر، هي الزيارة التي حظيت بها الحاجة ماما من طرف أهلها، وقبلها حليمة التي ناشدت في الكثير من المناسبات ابنتها زيارتها، وكان لها ما تمنت بعد انتظار طويل، أما خالتي يمينة التي تجاوز عمرها العقد السابع بقليل، فعاد أبناؤها لزيارتها واصطحابها إلى البيت العائلي الكبير، أما خالتي سعدية التي ترددت كثيرا قبل مغادرة المركز لما عاشته من ألم من قبل، غير أنها قررت أخيرا العودة إلى عائلتها بدائرة تلاغ.

قصص وإن اختلفت أطوارها فإنها تشترك في ألم واحد، هو فراق الأهل والأبناء الذي لا يعوضه شيء آخر مهما عظم، وقد يزيد الشوق ويشتد الألم لدى هذه الفئة، كلما حل شهر رمضان الكريم، الذي تفرض تقاليده على العائلات الجلوس على مائدة إفطار واحدة، وتقاسم فرحة أداء هذه الفريضة العظيمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!