“رهاب البكالوريا” يصيب تلاميذ بالقولون العصبي

يعيش الكثير من التلاميذ المقبلين على امتحاني “البكالوريا” و”البيام”، حالة من التوتر الشديد والقلق، ونقص النوم، مما يهدد بعضهم بأمراض نفسية وعصبية وهضمية، وينعكس ذلك سلبا على حياتهم بعد اجتياز هذين الامتحانين.
وفي السياق، نصح الطبيب محمد بن أحمد، رئيس الجمعية الوطنية للراحة النفسية بلا خمول قيد التأسيس، بتجنب مرحلة الضغط النفسي الذي يفرضه التحضير لامتحان البكالوريا، والتوتر والخوف الشديد الذي ينتاب الكثير من التلاميذ، لأن ذلك، حسبه، قد يتسبب في متلازمة القولون العصبي المتهيج.
وأوضح بن أحمد المختص في الطب العام، أن القولون العصبي، يصيب الأشخاص الذين يعيشون وقائع وأحداث مثيرة للتوتر، وخاصة في مرحلة الطفولة والمراهقة، وهذا يؤدي إلى تغيرات في ميكروبات الأمعاء التي تلعب دورا رئيسيا في صحة الجسم.
ودعا تلاميذ البكالوريا، إلى تفادي السهر وأكل الوجبات السريعة، والمشروبات الغازية، والاهتمام بأكل صحي وخفيف ليلا، قائلا إن مرحلة قبل “الباك”، هي بمثابة ولادة عسيرة، تستدعي الكثير من الاسترخاء والراحة النفسية، وذلك بالمشي أو الركض على الأقل 30 دقيقة يوميا.
ونصح محدثنا، بشرب الماء وتجنب التفكير السلبي والابتعاد عن كل ما هو مقلق، وهو ما يبعد الطاقة السلبية عن النفس، وهو أحسن خطوة يجب على كل تلميذ يجتاز امتحانا رسميا مثل “الباك” و”البيام”، أن يخطوها، للتقليل من حدة التوتر الشديد الذي يسبب آلاما في البطن، ويهدد بظهور سرطانات، وقد يؤثر أيضا على الأعصاب.
ونبه المتحدث إلى أن قلق الامتحانات يؤدي إلى تقلص وألم في البطن، وانتفاخ ثم غازات، ويمكن أن ينتهي ذلك بإسهال، هذا الأخير الذي قد يصيب التلميذ حتى أثناء هذه الامتحانات، فلا داعي حسبه، إلى العيش في حالة رهاب “الباك” أو “البيام” ليخسر بعدها التلميذ حياته من أجل نجاح يمكنه أن يحقق من خلال تجربة ثانية أو ثالثة.