-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وألمانيا لن تدعم مقترح المغرب

روسيا.. لا تحديد الوضع النهائي للصحراء الغربية إلا من خلال الاستفتاء

ع. س
  • 3258
  • 0
روسيا.. لا تحديد الوضع النهائي للصحراء الغربية إلا من خلال الاستفتاء

جدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، التأكيد أن الوضع النهائي للصحراء الغربية لا يمكن أن يتحدد إلا من خلال الاستفتاء الذي وافق عليه مجلس الأمن الدولي والطرفين المغرب وجبهة البوليساريو.

وأوضح رئيس الدبلوماسية الروسية وفق ما نشرته وزارة الخارجية على موقعها الالكتروني أن موسكو تعارض الخطوات الأحادية الجانب مثل التي حدثت عندما اعترف الرئيس الأمريكي السابق دولاند ترامب بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية.

وحذر الوزير أن الخطوة الأمريكية لا تساعد في حل قضية الصحراء الغربية كما أنها تتعارض وتقوض المبادئ المعترف بها لتسوية النزاع في الصحراء الغربية.

واستطرد وزير الخارجية الروسي قائلا ” لا يمكن تحديد الوضع النهائي لمنطقة الصحراء الغربية إلا من خلال استفتاء. نأمل ألا تحدث مثل هذه التحركات المفاجئة، وأن يستخدم الجميع قدراتهم ليس لدعم جانب ضد الآخر ، ولكن لحثهم على الجلوس على طاولة المفاوضات”.

ألمانيا تجدد موقفها الداعم لمجهودات الامم المتحدة لحل سياسي وعادل للنزاع في الصحراء الغربية

كما جددت الحكومة الألمانية، مؤخرا، في تحديث لها على موقعها على الانترنت، موقفها الداعم للجهود المبذولة من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا، من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل، دائم ومقبول من الجميع على أساس القرار 2602 لمجلس الأمن الأممي.

وأوضحت نجاة حندي، ممثلة جبهة البوليساريو لدى ألمانيا في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن الحكومة الفدرالية الألمانية تطرقت في تحديث لموقفها على موقعها على الأنترنت، إلى العلاقات الألمانية الأوروبية وكذا علاقاتها مع العديد من الدول على غرار المغرب.

وجاء في النص الأصلي المنشور على موقع الوزارة أن “ألمانيا تدعم الجهود المبذولة من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل، دائم ومقبول من الجميع على أساس القرار 2602 (2021) لمجلس الأمن الأممي”.

وأوضحت المسؤولة الصحراوية، في هذا السياق أن “الحكومة الألمانية تطرقت إلى دعم برلين لمجهودات المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، وأكدت أن موقف ألمانيا لم يتغير ولازال على نفس الحال منذ عقود وهو دعم توصيات الأمم المتحدة”.

وأكدت الدبلوماسية الصحراوية أن “ألمانيا لم تتحدث في أي وقت من الأوقات عن دعمها لمشروع الحكم الذاتي في الصحراء الغربية الذي تتغنى به المملكة المغربية”، فهم أشاروا فقط إلى أن المغرب قدم مساهمته في إطار اتفاق السلام في المنطقة.

وأضافت انه “لم يرد في بيان الحكومة كلمة دعم للمشروع المغربي الذي لم يكن أساس خطة التسوية الأممية-الإفريقية والإتفاق الذي قبله الطرفان والأمم المتحدة وصادق عليه مجلس الأمن المتمثل في تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي تشرف عليه بعثة المينورسو، بموجب قرار مجلس الأمن 690 (1991)”.

وقالت نجاة حندي أن “الصحافة المغربية عودتنا على إعطاء تأويلات وقراءات خاطئة للعديد من المواقف الدولية حول قضية الصحراء الغربية، إذ استغل الإعلام المغربي الفرصة من أجل تشويه موقف ألمانيا من القضية الصحراوية، بينما هي (ألمانيا) -وعلى عكس ما تناقله إعلام المخزن- فقد جددت في المقابل موقفها الذي لازال على حاله ولم يتغير ويدعم توصيات الأمم المتحدة”.

وسبق للحكومة الألمانية أن تصدت بشكل حازم لمحاولة المغرب استغلال أزمات بعض دول أوروبا الشرقية لدفعها لإتخاذ مواقف مماثلة للموقف الأحادي الجانب للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل أسابيع من تركه للبيت الأبيض.

كما أعلنت برلين آنذاك عن موقفها الثابت تجاه قضية الصحراء الغربية والحل القائم على أساس القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مما أثار غضب الرباط ثم إعلانها قطع العلاقات مع مختلف المؤسسات الألمانية واستدعاء سفيرتها في برلين.

وقد سبق لألمانيا اتخاذ مواقف جادة وحازمة تجاه القضية الصحراوية، من بينها مطالبة مجلس الأمن الدولي خلال عضويتها، عقد جلسة خاصة بشأن التطورات الحاصلة في الصحراء الغربية، عقب استئناف الحرب بين جبهة البوليساريو والمغرب إثر خرق جيش الاحتلال المغربي لوقف إطلاق النار في الثغرة غير الشرعية بالكركرات في نوفمبر من العام الماضي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!