-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عبروا عن مللهم من المأكولات العصرية

رياضيون فرانكو جزائريين يرغبون في اكتشاف الأطباق الوهرانية

توفيق بوفروم
  • 2009
  • 0
رياضيون فرانكو جزائريين يرغبون في اكتشاف الأطباق الوهرانية
أرشيف

على الرغم من توفير 4 مطاعم تقدم وجبات صحية للرياضيين المقيمين في القرية المتوسطية ببلقايد، مع الاستعانة بطباخين محترفين حتى يكونوا عند مستوى وطلبات المشاركين في الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران، إلا أن بعض رياضي الوفد الفرنسي الذين التقينا بهم على هامش العديد من المنافسات، والذين تعود أصولهم بالدرجة الأولى إلى البلد الأم الجزائر عبروا لنا عن مللهم من الأطباق العصرية والصحية التي يتناولونها في البلدان التي أتوا منها، أو خلال تنقلاتهم في مختلف بقاع العالم للمشاركة في المنافسات، وأشار هؤلاء بأنهم يرغبون في تذوق الأطباق الجزائرية بصفة عامة، والوهرانية على وجه الخصوص بما أنها المدينة المستضيفة للألعاب.
ومن بين الأطباق التي سمعوا عن تميز وهران بها والمنطقة الغربية للوطن بصفة عامة، هي الحريرة والبوراك، ولهذا فإن الرياضيين الفرانكو جزائريين الذين يضمهم الوفد الفرنسي أكدوا على رغبتهم في تناولها والاستمتاع بمذاقها، إلا أن النظام الغذائي الذي يسيرون عليه، والمعد من طرف أخصائيي التغذية يمنعهم من الاقتراب من مثل هذه الأطباق الدسمة، والتي تحمل معها الكثير من السعرات الحرارية، ومع هذا لم يفقد هؤلاء الأمل في أن تسنح لهم الفرصة في تحقيق رغبتهم، خاصة بعد الانتهاء من المنافسات، وتخفيف القيود عنهم قليلا.

“الكسكسي” يبقى الطبق الأشهر
ويبقى طبق الكسكسي الأشهر لدى الرياضيين الفرانكو جزائريين، أو حتى الذين تنحدر أصولهم من بلدان مغاربية على غرار تونس والمغرب، والذين يتواجدون أيضا ضمن الوفد الفرنسي المتنقل إلى وهران، بل إن الفرنسيين الأصليين وبفعل احتكاكهم بزملائهم من أصول مغاربية باتوا يعرفون أيضا طبق الكسكسي، وسبق لهم وأن تذوّقوه عدة مرات، وأعجبوا به كثيرا، وهم يبحثون عن فرصة تناوله مجددا في أجواء متوسطية بامتياز، وفي مدينة معروفة بإجادة إعداده.

رياضي من الوفد الفرنسي يبحث عن “الشوربة”
خلال إقامة الأدوار الأولى للملاكمة بقاعة قصر المعارض بوهران، فإن رياضيا فرنسيا من أم جزائرية، ومن خلال دردشة خفيفة معه، قال بأن الأكل الصحي يصبح في كثير من الأحيان روتينيا، وهو مشتاق لتناول طبق “الشوربة” التي دأب والدته على إعدادها له، لكن انقطع عنها منذ فترة طويلة بحكم النظام الغذائي الصارم المطبق عليهم، خاصة مع اقتراب المنافسات الرياضية الكبرى، وقال مازحا بأنه مستعد للهرب مع أحدهم لتناول صحن من “الشوربة” والعودة بعدها سريعا إلى مقر إقامتهم في القرية المتوسطية ببلقايد، وهذا ما يشير إلى تعلق هؤلاء بجذورهم وأصولهم رغم أنهم ولدوا وترعرعوا في فرنسا، ويخوضون المنافسات بألوان علمها.

بعضهم يريدون زيارة أهاليهم بوهران
وإن كانوا فرنسيي الجنسية والمنشأ، فإن بعض المتواجدين ضمن الوفد الفرنسي لديهم أهالي من جهة الأب أو الأم يعيشون بوهران أو الولايات المجاورة لها، ولم يخفوا رغبتهم في أن يقوموا بزيارتهم، والتعرف عليهم أكثر، خاصة بالنسبة للذين لم يسبق لهم وأن زاروا الجزائر من قبل، لكن الأمر يبدو صعبا بسبب ارتباطهم بمنافساتهم، والتركيز عليها، كما أنهم يحتاجون لترخيص من رئيس البعثة للقيام بمثل هذه الزيارات ذات الطابع العائلي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!