-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سيبقى من عمالقة الكرة الجزائرية عبر تاريخها

رياض محرز .. لا يجب إخراجه من الباب الضيق

ب. ع
  • 4415
  • 0
رياض محرز .. لا يجب إخراجه من الباب الضيق

خلال مباراة الخضر، أمام بوليفيا، تبادر إلى الذهن مكان رياض محرز، اللاعب اللازمة مع الخضر، منذ قرابة عشر سنوات، خاصة أن ميزة رياض محرز الأولى أنه قليل وربما منعدم الإصابات، وسواء كان قد رفض الانضمام لتربص الخضر الحالي، بقيادة بيتكوفيتش، أو قرر اعتزال اللعب مع الخضر، في سن الثالثة والثلاثين، فإن بعض الانتقادات التي طالت رياض محرز بدت خارجة عن النطاق وتجاوزت الحدود، لأن رفض اللعب للمنتخب الوطني ليس خيانة، وفي أرشيف الجزائر لاعبون كبار ومحليون، رفضوا اللعب للخضر لارتباطات عائلية ونفسية وفنية، لا تمسّ بوطنيتهم، كما يحاول البعض الترويج له.

لقد منح رياض محرز الكثير من السعادة للجزائريين، ومجرد حمله العلم الجزائري في كل تتويج يحققه في إنجلترا وهي بلد الكرة الأولى في العام، هو أمر رائع، وقد لعب دائما وخاطر في مباريات عادية وودية إفريقية، كان يمكن ألا يشارك فيها، كما ساهم في تتويج الخضر بكأس أمم إفريقيا، وهو أهم لقب في تاريخ الجزائر رفقة التأهل لثمن نهائي المونديال، وانضم لحاملي الكرة الذهبية، للثنائي بلومي وماجر، ويعتبر من أندر اللاعبين الأفارقة، رفقة دروغبا وإيتو وساديو ماني ومحمد صلاح من سجل أكثر من 20 هدفا في بطولة دوري أبطال أوربا وفي قرابة 60 مباراة، ومن أندر أيضا من فاز باللقب الأوروبي الكبير.

يتعرض رياض محرز في الفترة الأخيرة لموجة من الانتقادات في المملكة العربية السعودية، قد تؤدي إلى انفصاله مع الأهلي السعودي، ولا يوجد أفق لمستقبل اللاعب الذي مازال دون سن الاعتزال لا فنيا ولا بدنيا، وكان رياض محرزقد قال في فترة سابقة بأن اعتزاله الدولي مؤجل إلى غاية 2026، حيث بقي حلم المشاركة في المونديال يعتصره، لأنه في سنة 2014 في مونديال البرازيل، لم يشارك سوى في المباراة الأولى أمام بلجيكا، ليقرر المدرب البوسني خاليلوزيتش الاستغناء عنه، في المباريات الثلاث الأخرى، ومنها مباراة ثمن النهائي أمام ألمانيا التي امتدت لأشواط إضافية.

صحيح أن رياض محرز كان رفقة الكثير من اللاعبين، خارج التألق في الكثير من المباريات، وخاصة في إياب مباراة الفصل مع الكامرون التي لم يقم فيها بدوره القيادي اتجاه الحكم الظالم غاساما، وكان مسالما في سلوكه وفي طريقة لعبه وكأن الخضر لعبوا بعنصر ناقص، وحتى خلال عملية شحن المعنويات مع مواصلة جمال بلماضي على رأس الخضر، ومع مواصلة حمله لشارة القيادة، تراجع أداؤه بشكل مريع، وقد يكون الخطأ في المدرب السابق الذي قرر الاعتماد عليه وهو في أسوأ أحواله الفنية والذهنية، منذ أن غادر فريق مانشستر سيتي.

ليس من شيم الجزائريين أن ينسوا عطاء أي كان، لكن بعض البلاتوهات خرجت عن انتقاد رياض محرز من الناحية الفنية إلى المساس بشخصه، وهو بمستواه الحالي لا يستحق اللعب أساسيا ولكن تواجده مع التشكيلة ضرورة، فغالبية اللاعبين الحاليين من عمورة والحاج موسى إلى شعيبي وبوعناني، كان حلمهم منذ سنوات قليلة أن يلتقطوا صورة مع نجمهم المفضل والأول رياض محرز، وكانوا يحلمون في أن يبلغوا مستواه الذي مكنه في العديد من المناسبات بأن يصنف ضمن أحسن اللاعبين في العالم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!