ريان آيت نوري ينهي الجدل ويقرّر اللعب للجزائر

يتجه اللاعب ذو الأصول الجزائرية، ريان آيت نوري، الظهير الأيسر لنادي وولفرهاميتون الإنجليزي، لتدعيم صفوف المنتخب الجزائري خلال الفترة المقبلة بعد أن فصل في مستقبله الدولي، وهو الذي سبق له اللعب مع منتخبات فرنسا للشباب، وكان يصنف من الآمال الصاعدة في سماء كرة القدم الفرنسية.

آيت نوري (20 سنة) انضم إلى نادي وولفرهامبتون الانجليزي بشكل نهائي شهر جويلية الماضي بعقد يمتد لخمس سنوات كاملة، قادما من نادي أونجي الفرنسي، بعد أن كان لعب الموسم الماضي بنظام الإعارة، وقدم مستويات كبيرة تحت إشراف المدرب البرتغالي، نونو سانتو، الذي انتقل هذا الموسم لتدريب نادي توتنهام اللندني.

وقال، الخميس، حساب “فيناس فوت” الفرنسي في منصة التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن الناخب الوطني، جمال بلماضي، التقى مع والد اللاعب ريان آيت نوري، سهرة الأربعاء الماضي بفرنسا، من أجل حسم المستقبل الدولي لهذا الأخير، وخلال هذا اللقاء أكد والد مدافع وولفرهامبتون بأن نجله قرّر رسميا حمل ألوان المنتخب الجزائري، وبهذا التطور في قضية الظهير الأيسر الواعد، ينتظر أن يقوم الأخير بإعداد ملف كامل من أجل تغيير جنسيته الكروية بعد أن سبق له اللعب مع منتخبات فرنسا للشباب، آخرها كان منتخب تحت 21 عاما، وكان آيت نوري ينتظر استدعاء من منتخب فرنسا الأول الموسم الماضي بعد تألقه مع الذئاب في “البريميرليغ”، لكن ذلك لم يحدث ما جعله يفكر مليّا في مستقبله الدولي ويختار الجزائر، التي سيكون حاضرا بنسبة كبيرة جدا مع منتخبها خلال تربص الشهر المقبل، استعدادا لمواجهة النيجر المزدوجة في تصفيات كأس العالم 2022.

وكان بلماضي يبحث منذ فترة طويلة عن منافس قوي لرامي بن سبعيني على الجهة اليسرى من دفاع “الخضر”، وجرّب عديد اللاعبين في صورة محمد فارس وأيوب عبداللاوي ونوفل خاسف، لكنهم لم يعطوا الضمانات الكافية.

ومن شأن موافقة آيت نوري على اللعب للمنتخب الجزائري أن يريح بلماضي، خاصة أنه يتمتع بإمكانات كبيرة وهامش تطوّر كبير وهو الذي يبلغ من العمر 20 سنة فقط، وكان آيت نوري تأثر كثيرا برحيل المدرب السابق لنادي وولفرهامبتون، البرتغالي نونو سانتو، ففي الوقت الذي كان يعوّل عليه الأخير أساسيا الموسم الماضي، بدليل مشاركته في 26 مباراة بمختلف المسابقات، يعاني الظهير الأيسر من دكة البدلاء هذا الموسم بعد رحيل سانتو نحو توتنهام، وتعيين مدرب جديد، البرتغالي برونو لاج، الذي لا يعتمد على اللاعب الجزائري في التشكيل الأساسي ومنحه فرصة لعب 6 دقائق فقط خلال أربع مباريات منذ بداية الموسم الجاري.