الجزائر
الدعوة إلى التفاتة تليق بحجمها وتاريخها العريق

زاوية “مولاي الشريف الرقاني” بتمنراست تعاني شحّ الإعانات والتموين

منير ركاب
  • 1126
  • 6
ح.م

ناشد شيخ زاوية مولاي الشريف الرقاني، لتعليم القرآن “النور”، الشيخ شريفي، بولاية تمنراست، وزارة الشؤون الدينية والسلطات الولائية، بتقديم الدعم المادي والمعنوي، لهذا الصرح الديني المؤسس للوسطية والاعتدال، والجامع لمبادئ ثورة نوفمبر الخالدة والثوابت الوطنية للأمة، مستغربا انحياز الشباب عن مبادئهم الأصيلة المنبثقة من القرآن وسنة الرسول الكريم، مضيفا أن طموحه يرتقي لتأسيس مركزا للإشعاع القرآني، علاوة على التفكير في نشر فروعا في مختلف ولايات الوطن.

وقال الشيخ شريفي، في تصريح لـ”الشروق”، إن زاوية مولاي الشريف الرقاني التي تأسست سنة 1924، واعتمدت رسميا سنة 2001، بعد أن وجد القائمون عليها عراقيل جمة للحصول على الاعتماد، حيث رفض الملف سنة 1988، وهي حاليا تعاني العزلة، مقارنة بنشاطها الذي خدم الوطن، ووقف التطرف الديني، ومكافحة انتشار الطوائف، بكل أنوعها التي لا تخدم المجتمع الجزائري في استقراره ومبادئه وثوابته، مؤكدا أنها قد تحصلت على الدعم بتدخلات من طرف شيخ الزاوية سنة 2001، لتبقى نحو 18 سنة دعمها محصلا من خلال عملية جمع الأموال من طرف المحسنين.

وأضاف شيخ زاوية مولاي الشريف الرقاني، أن نقص الدعم المادي، وزيارة المسؤولين إلى مقر الزاوية لم يحيدنا عن تنشيطها والسهر على تطويرها، رغم الإمكانات البسيطة التي نعمل بها، حيث أقدمت الزاوية -يقول الشريف الرقاني- على الاهتمام بالتنشئة الاجتماعية، والقيام بدور في تربية النشء، وتعليمهم دينهم الحنيف، بإرساء الوسطية والاعتدال في المجتمع من خلال القرآن والسنة، ونبذ العنف والتطرف، والغلو بإمكاناتها المتواضعة خدمة للدين والوطن.

واستغل شيخ زاوية مولاي الشريف الرقاني، لتعليم القرآن “النور”، بتمنراست، فرصة الحديث مع “الشروق”، ليستذكر دور الزاوية التي تأسست منذ 95 سنة، في معالجة عديد القضايا سواء دينية أو تعليمية، فضلا على تحفيظ القرآن الكريم والسنة النبوية، ونشر القيم الإسلامية الموسومة بالوسطية والاعتدال وتسعى إلى المساهمة في توفير الأمن الاجتماعي وترقية الشخصية الإسلامية الجزائرية، وتعزيز الألفة والمودة بين أفراد المجتمع.

وعرج شيخ الزاوية، في حديثه، أن زاويته تسعى دائما لإقامة ملتقيات وطنية ودولية، وخرجت بتوصيات ترقى إلى تطلعات مختلف الفاعلين، بالرغم من شحّ الإعانات والتموين لتنظيم مثل هذه الملتقيات، من دون التفاتة تليق بحجم الزاوية، وتاريخها العريق، وما تقدمه في سبيل البلاد والعباد، مطالبا من مرتادي زاويته، وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، لتقديم الدعم المادي للقدرة على احتضان مختلف الملتقيات التي تنظم خدمة للوطن.

ودعا المتحدث، إلى إنشاء مؤسسة تضم جميع الفاعلين لمعالجة ظاهرة الغلو والتطرف، ناهيك عن نشر دروس المشكاة المحمدية في شهر الأنوار، وتفعيل دور مؤسسة المسجد في نشر الوسطية والاعتدال وعلاج ظاهرة الغلو والتطرف، مضيفا أن تتواصل دروس المشكاة المحمدية على مستوى الزاوية، حسب تصريحات علماء الدين والمشايخ، الذين شاركوا في ملتقيات الزاوية، من مالي والنيجر، وبعض الدول الإسلامية والعربية، حيث ناشدوا السلطات بضرورة تدعيم الزاوية التي اعتبروها وسيلة علاجية لظاهرتيّ التطرف والغلو.

مقالات ذات صلة