-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الدعوة إلى التفاتة تليق بحجمها وتاريخها العريق

زاوية “مولاي الشريف الرقاني” بتمنراست تعاني شحّ الإعانات والتموين

منير ركاب
  • 1123
  • 6
زاوية “مولاي الشريف الرقاني” بتمنراست تعاني شحّ الإعانات والتموين
ح.م

ناشد شيخ زاوية مولاي الشريف الرقاني، لتعليم القرآن “النور”، الشيخ شريفي، بولاية تمنراست، وزارة الشؤون الدينية والسلطات الولائية، بتقديم الدعم المادي والمعنوي، لهذا الصرح الديني المؤسس للوسطية والاعتدال، والجامع لمبادئ ثورة نوفمبر الخالدة والثوابت الوطنية للأمة، مستغربا انحياز الشباب عن مبادئهم الأصيلة المنبثقة من القرآن وسنة الرسول الكريم، مضيفا أن طموحه يرتقي لتأسيس مركزا للإشعاع القرآني، علاوة على التفكير في نشر فروعا في مختلف ولايات الوطن.

وقال الشيخ شريفي، في تصريح لـ”الشروق”، إن زاوية مولاي الشريف الرقاني التي تأسست سنة 1924، واعتمدت رسميا سنة 2001، بعد أن وجد القائمون عليها عراقيل جمة للحصول على الاعتماد، حيث رفض الملف سنة 1988، وهي حاليا تعاني العزلة، مقارنة بنشاطها الذي خدم الوطن، ووقف التطرف الديني، ومكافحة انتشار الطوائف، بكل أنوعها التي لا تخدم المجتمع الجزائري في استقراره ومبادئه وثوابته، مؤكدا أنها قد تحصلت على الدعم بتدخلات من طرف شيخ الزاوية سنة 2001، لتبقى نحو 18 سنة دعمها محصلا من خلال عملية جمع الأموال من طرف المحسنين.

وأضاف شيخ زاوية مولاي الشريف الرقاني، أن نقص الدعم المادي، وزيارة المسؤولين إلى مقر الزاوية لم يحيدنا عن تنشيطها والسهر على تطويرها، رغم الإمكانات البسيطة التي نعمل بها، حيث أقدمت الزاوية -يقول الشريف الرقاني- على الاهتمام بالتنشئة الاجتماعية، والقيام بدور في تربية النشء، وتعليمهم دينهم الحنيف، بإرساء الوسطية والاعتدال في المجتمع من خلال القرآن والسنة، ونبذ العنف والتطرف، والغلو بإمكاناتها المتواضعة خدمة للدين والوطن.

واستغل شيخ زاوية مولاي الشريف الرقاني، لتعليم القرآن “النور”، بتمنراست، فرصة الحديث مع “الشروق”، ليستذكر دور الزاوية التي تأسست منذ 95 سنة، في معالجة عديد القضايا سواء دينية أو تعليمية، فضلا على تحفيظ القرآن الكريم والسنة النبوية، ونشر القيم الإسلامية الموسومة بالوسطية والاعتدال وتسعى إلى المساهمة في توفير الأمن الاجتماعي وترقية الشخصية الإسلامية الجزائرية، وتعزيز الألفة والمودة بين أفراد المجتمع.

وعرج شيخ الزاوية، في حديثه، أن زاويته تسعى دائما لإقامة ملتقيات وطنية ودولية، وخرجت بتوصيات ترقى إلى تطلعات مختلف الفاعلين، بالرغم من شحّ الإعانات والتموين لتنظيم مثل هذه الملتقيات، من دون التفاتة تليق بحجم الزاوية، وتاريخها العريق، وما تقدمه في سبيل البلاد والعباد، مطالبا من مرتادي زاويته، وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، لتقديم الدعم المادي للقدرة على احتضان مختلف الملتقيات التي تنظم خدمة للوطن.

ودعا المتحدث، إلى إنشاء مؤسسة تضم جميع الفاعلين لمعالجة ظاهرة الغلو والتطرف، ناهيك عن نشر دروس المشكاة المحمدية في شهر الأنوار، وتفعيل دور مؤسسة المسجد في نشر الوسطية والاعتدال وعلاج ظاهرة الغلو والتطرف، مضيفا أن تتواصل دروس المشكاة المحمدية على مستوى الزاوية، حسب تصريحات علماء الدين والمشايخ، الذين شاركوا في ملتقيات الزاوية، من مالي والنيجر، وبعض الدول الإسلامية والعربية، حيث ناشدوا السلطات بضرورة تدعيم الزاوية التي اعتبروها وسيلة علاجية لظاهرتيّ التطرف والغلو.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • مسلم بن عقيل

    هم يدعمون فقط المغنيات اللبنانيات وسولكينغ و المغنيين المجهريين في اوروبا يجلبونهم بالملايير اما من يعلم القران والزاوية الت يذكر اسم الله فيها ليل نهار لاتجد حتى ثمن دفع فاتورة الكهرباء لقاعة يتعلم فيها ابناء المسلمين كتاب الله

  • Populiste

    ليس تعليم الدين لان هاذا التعليم من اختصاص جامعة تطبق الاصول الاكاديمية. دور هاذه الجمعيات يكون مكمل للمدرسة و الثانوية لما التلميذ يكون عنده فراغ..وهاذه نشاطات فكرية و عضلية..اما الزاوية الحقيقية المعروفة في الجزاءر هي جمعية اغنياء ينفقون من اموالهم الخاصة في الاعتناء الفقراء و المحتاجين بذكر اسم الله عليه..ان لم يذكر اسم الله فهي كفر.
    و يصبح صاحب الزاوية رب و من يدخل عنده و ياكل من يديه فهو مشرك..

  • حق لبد منه

    زاوية “مولاي الشريف الرقاني” بتمنراست تعاني شحّ الإعانات والتموين... ننصح حكومتنا الموقرة بتقليص ميزانية التعليم وميزانية الصحة لصالح هذه الزوايا لمزيد من الكوارث والمصائب كيف لاوهذه الزوايا من باركت العصابة منذ الاستقلال وهي من فتحت أبوابها للسيد شكيب خليل واستقبلته بالزغاريذ في وقت كانت العدالة تطارده وهي من استقبلت هذه الأيام مرشحي العصابة : ميهوبي وتبون ... ,والخلاصة أنها هي من تصدر صكوك الغفران لكل من أجرم في حق البلاد والعباد

  • Populiste

    تعريف الزوايا طرء عليه عدة تاويلاد منذ دخول اللاءكيين الفرنسيين للجزاءر..
    ابان الاحتلال الارهابي و السارف تدخل الاغنياء الجزاءريين من اجل الاعانة للجزاءريين الذين تشردوا من فعل اغتصاب المجموعات السارقة لاراضيهم و ممتلكاتهم..هنا برز دور الزوايا .
    اما ما قبل دخول الاتراك انهم كذالك كانوا ارهابيين تحت غطاء الدين..لم تكن زوايا بمعنى الزوايا تحت الاحتلال.
    كان الجزاءري امن هناك كانت مدارس علمية في شتى المياطين و كانت علوم الطب و الادوية مصاحبة لعلوم الدين من فقه و سنة و القانون الذي يقال عليه علم الشريعة
    اذا هاذي ليست زاوية بل ينطبق عليها اسم مجموعة خيرية فرعية هدفها تعليم ليس الدين ل

  • من الحراك

    العصابه اللي كنتم تطبلون لها البعض منهم في الحراش....زوايا الشعوده وتخدير الفكر خليها لربي...

  • احمد

    ربما نسي أصحاب الزوايا أن احتياط الصرف من الدوفيز أقل من ٦٠ مليار$، والحكومة تفرض ضرائب على الشعب الغلبان حيث تعطيه راتب من يد وتاخذها من اليد الأخرى، وسيضطر الشعب لغلي الحجارة في دلو الماء!
    فهل نحتاج ملتقيات عن التطرف والغلو والشباب يعيش على أراض غنية بالمعادن ولكن الحقيقة يعيش في فقر وتخلف وانعدام لأبسط الوسائل الضرورية!