زلزال يضرب فيسبوك.. اختفاء ملايين المتابعين والشركة توضح

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، بخبر تناقص عدد متابعي فيسبوك بشكل مفاجئ ومحيّر، فيما طمأنت شركة ميتا التي تمتلك المنصة أن الأمور ستعود إلى نصابها.

وبحسب ما أفادت تقارير إخبارية فقد تفاجأ عديد المشاهير، وأصحاب الحسابات الموثقة من الانخفاض الكبير في أعداد المتابعين، إذ تراجعوا من الملايين إلى الآلاف في ظرف وجيز جدا.

ونشر مشاهير فيسبوك ورواده مئات التدوينات على حساباتهم يشكون من هذا الاختفاء المفاجئ لمتابعيهم، دون أن تُصدر شركة ميتا مالكة الموقع أي بيان رسمي بشأن الواقعة حتى الآن.
تكهن رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأسباب الانخفاض المفاجئ للمتابعين، وقال بعضهم إن عملاق الشبكات الاجتماعية ربما يكون قد أزال حسابات “البوتات”، في حين أرجع آخرون السبب إلى مشكلة فنية طارئة، وحلّق مدونون بخيالهم فظنوا أن هجمات سيبرانية روسية قد تكون وراء هذا اللغز.

وسجّل عدد من كبرى وسائل الإعلام الأمريكية انخفاضًا مفاجئًا في أعداد متابعيها على فيسبوك خلال الأيام الماضية، إذ انخفضت أعداد المتابعين لصحف نيويورك تايمز وواشنطن بوست وهافينغتون بوست وذا هيل ويو إس إيه توداي ونيويورك بوست ومجلة نيوزويك يومَي 3 و4 من أكتوبر، وفقًا لبيانات منصة التحليلات CrowdTangle.

يُذكر أن فيسبوك أزال إجراءات ضد 1.4 مليار حساب بوت مشتبه به في الأشهر من أبريل إلى يونيو 2022، وفقًا لمجلة نيوزويك الأمريكية.

وتساءل الكثيرون عن سبب اختفاء متابعيهم دون أن يرد أي رد من شركة “ميتا” لكن ما انتبه له البعض هو أن المشكلة طالت أيضا مالك ومؤسس فيسبوك، مارك زوكربيرغ، حيث كان يتابعه أزيد من 119 مليون شخص حول العالم وفجأة أصبحوا 9000 فقط!

وكشف موقع Facebook على صفحات مركز الشفافية التابع له: “هدفنا هو إزالة أكبر عدد ممكن من الحسابات المزيفة على Facebook ، وتشمل هذه الحسابات التي تم إنشاؤها بقصد خبيث لانتهاك سياسات الخصوصية وملفات التعريف الشخصية التي تم إنشاؤها لتمثيل شركة أو مؤسسة أو كيان غير بشري “.

وتساءل نشطاء إن كان سبب اختفاء “فولورز” الفيسبوك متعلق بعطل فني مرتبط ببعض تحديثات المنصة، أم بسياسة جديدة تتبعها شركة «ميتا» على حسابات المستخدمين؟

وذهب البعض إلى القول بأن الأمر  راجع إلى هجمة روسية، خاصة وأن “خدمة المراقبة المالية الفيدرالية” وضعت موقع فيسبوك وإنستغرام على قوائم الإرهاب، وهو ما استبعده محللون.

وقالت مجلة نيوزويك إن صحيفة نيويورك تايمز خسرت 6225 متابعا الاثنين و4944 الثلاثاء. أما صحيفة “نيويورك بوست” فخسرت الاثنين 8200 متابعا و4378 في اليوم التالي، ومثلها خسرت صحيفة “واشنطن بوست” ما مقداره 5804 الاثنين، ثم 4337 الثلاثاء.

وأضافت أن يكون الخلل ناتجا عن غربلة تقوم بها روبوتات فيسبوك لحذف الحسابات المزيفة، وهي الخطوة التي أعلن عنها فيسبوك شهر أفريل الماضي.