جواهر
فضفضة

زوجي يطالبني بكشف مفاتني للرجال!

نادية شريف
  • 95671
  • 47

أختي أنا امرأة متزوجة منذ عامين وعندي ولدين بنت وولد من الوسط، المشكلة في زوجي لقد تغير كثيرا كان يغار عليّ كثيرا في بداية زواجنا ولكنه الآن ولا أعرف السبب أصبح يطلب مني أمورا غريبة..

لقد طلب مني أن أتبرج وأنزع الحجاب وفعلا تبرجت ولبست “الفيزو” وهذا ما أفرحه كثيرا حتى أنه قال لي في أحد الأيام أنه رآني في المنام أعاشر رجلا غيره.. قال لي أنه أعجبه ذلك الحلم كثيرا، كما أنه يحب مغازلات الرجال لي عندما نخرج أنا وهو للشارع..

قلت له ألا تغضب من التحرش بي فقال كلا حبيبتي يجب عليك أن تعيشي حياتك فالحياة مرة واحدة فقط، عليك أن تستمتعي بجسدك وأن يراه جميع الرجال ما الفائدة إذا كنت جميلة وجسدك مثير وفي الأخير تتحجبي قال لي ستندمين عندما تكبرين وتشيخين لذا عليك أن تستمتعي الآن قبل فوات الأوان..

لا أكذب عليك أختي، لقد أصبحت كلمات الإعجاب التي اسمعها من الرجال تعجبني، حتى أنه طلب مني أن أتحدث إلى الرجال في الفيسبوك وأبعث لهم بصوري المثيرة على الخاص وأنا أفعل ذلك من باب طاعة الزوج.. أرجوا منكم الاستشارة والنصح وشكرا.

فيفي من الجزائر

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

تحية طيبة أختي والله أسأل أن يهديك إلى صراطه المستقيم وينير دربك ويحفظك وبعد:

ما سردته علينا من وقائع أمر محير للغاية وهو إن دل على شيء فإنما يدل، إما على تغير ملة زوجك أو على تلبسه وحاجته للرقية الشرعية، لذلك كان حريا بك أن ترفضي مطالبه وتناقشيه بالحجة والبرهان بدل أن تستمعي لكلامه وتنحرفي.

إن الحجاب ستر لك وحبك لمعاكسات الرجال وتحرشاتهم بك أزمة نفسية سوف تدمر أخلاقك وتجعلك لا تختلفين عن بنات الليل في شيء، خاصة وأنك قلت بأنه طلب منك إبراز مفاتنك والاستمتاع بحياتك وعدم الاكتفاء به!!!

زوجك عزيزتي من سابع المستحيلات أن يكون طبيعيا، وبات عليك أن تلقي وراء ظهرك كل ما تسمعينه من ترهات وتحاولي إرجاعه إلى الصراط المستقيم، فإن أبى فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، والطلاق مع الحفاظ على شرفك وشرف أهلك أفضل من البقاء على ذمة ديوث.

إن الحياة لا تتوقف على رجل وطاعة الزوج تكون في حدود مقدرتك وكما يقال “إذا أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع” ولا أعتقد أن امرأة حرة ولديها عزة نفس وكرامة تقبل بوضع غير طبيعي كهذا.

الحل بيدك أختي وعليك أن تبذلي ما بوسعك لمعرفة ما ألم به وكيف تغير وأصبح لا يغار بين ليلة وضحاها، وحين تعرفين السبب ستتمكنين من مساعدته ومساعدة نفسك لأن الحياة الجميلة التي ينبغي أن تعيشيها هي التي يكون أفراد أسرتك أطرافها، زوجك وولديك، والله المستعان.

للتواصل معنا:

fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة