زيارة خاطفة لوزيري الصحة والفلاحة إلى أدرار

قام، نهاية الأسبوع، كل من وزيري الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات محمد ميراوي وكذا وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بزيارة عمل وتفقد لقطاعيهما بولاية ادرار، حيث استهلت الزيارة بتفقد المستشفى الجديد لمرضى السرطان بعاصمة الولاية والذي يعد من المكاسب الهامة التي تدعم بها القطاع، لرفع الغبن عن المرضى مع إعطاء تعليمات بإدخاله حيز الخدمة في أقرب وقت.
كما كانت للوفد وقفة عند بعض العيادات الخاصة كالعيادة الوحيدة المختصة في الكشف بجهاز سكانير والذي يعد الوحيد على مستوى الولاية بالإضافة إلى زيارة لمركز تصفية الدم المسمى كلية الجنوب لأحد الخواص أيضا .
بينما اقتصرت زيارة وزير الفلاحة إلى مستثمرة فلاحية مختصة في تربية الأسماك بالإضافة إلى زيارة مركز للأبحاث الغابية، أين تم عقد لقاء موسع مع الموالين ومربي المواشي وتربية الإبل، وبعدها في اليوم الموالي قام الوفد بزيارة إلى المقاطعة الإدارية تيميمون، تفقد خلالها المعهد الفلاحي أين تلقى شروحات من طرف القائمين حول المهام والخدمات التي يقدمها لفائدة الفلاحين .

الزيارة حسب أصداء المجتمع المدني لم توف بالغرض ولم تكن في مستوى تطلعات سكان المنطقة أين عبروا عن استيائهم الشديد من تهرب الوزراء من لقاء المواطنين لطرح مشاكلهم وانشغالاتهم والاطلاع والبحث عن المشاكل الحقيقية التي تمر فيها قطاعاتهم، بل مرت مرور الكرام، وكأن شيئا لم يحدث، لا سيما المشاكل والاحتجاجات والتقارير اليومية للمجتمع المدني عن الواقع المؤلم لقطاع الصحة بالولاية منها معاناة ومشاكل مرضى القصور الكلوي، ونقص الرعاية الصحية يضاف لها ارتفاع نسب وفيات التسمم العقربي .
مكتفيا بالقول “إن الهياكل المنجزة بالولاية تفتقر لها ولايات أخرى” ولكن ما هي الفائدة المرجوة من الهياكل دون روح فهي بالضرورة تحتاج إلى تسيير محكم وخال من البيروقراطية، ومشكل الصحة في الولايات الجنوبية يكمن في عدم التوزيع العادل للخريطة الصحة وتجسيدها وفق مخطط الولايات الشمالية القريبة من بعضها، غير مراعية المسافات المتابعة في الولاية الواحدة والتي مساحتها تعادل مساحة دولة أوروبية.