-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الطفل "أيمن زواني" يوجه آخر نداء للمحسنين:

سأصاب بالشلل إذا لم تجر لي عملية جراحية

زهيرة مجراب
  • 767
  • 1
سأصاب بالشلل إذا لم تجر لي عملية جراحية
ح.م
أيمن زواني

يتسبب المرض في قلب حياة المصاب وذويه رأسا على عقب خصوصا إذا كان من الأمراض النادرة، غير أن العزيمة التي يتحلى بها البعض وتمسكهم بالحياة، مثل حالة الطفل “أيمن زواني” ورغبته في التفوق على مرضه النادر “سبينا بيفيدا”، وثقته في الشعب الجزائري لمساعدته على إجراء العملية الجراحية لإنقاذه، هو الأمل الذي يمنحه القوة كل يوم.
تحدوه الرغبة في النجاح والحصول على شهادة التعليم المتوسط “البيام”، فهذه الفرحة لا يضاهيها سوى أمل بجمع مبلغ 16000 ألف أورو، كي يخضع لعملية جراحية بمستشفى تركي لإنقاذ رجله التي مازالت تتناقص كل مرة، هي معاناة أصبحت جزءا من حياة عائلة “زواني” التي لم يتبق لديها من رغبة سوى علاج ابنهم البكر “أيمن”، البالغ من العمر 15 سنة، فالتلميذ المجتهد يتحدى يوميا مرضه النادر بكل عزيمة وإصرار وواصل حياته بشكل طبيعي رغم الصعوبات والعوائق وقلة الحيلة.
تحكي “ولد محي الدين حبيبة” والدة أيمن عن مرض ابنها، فبعد ولادته وعودتهم للمنزل لاحظت علامة غريبة على ظهره اعتقد الأهل في بادئ الأمر أنها مجرد تشوه أو مثلما نسميه بالعامية “وحمة”، لكنها لم تطمئن فرجعت في اليوم الموالي مرة ثانية للمستشفى وهناك بدأت رحلتها مع المرض، حيث تم تحويلها لمستشفى الأعصاب بالبليدة، وشخص المرض “سبينا بيفيدا” ولم يكن معروفا أنذاك ويستدعي هذا المرض في الغالب إجراء عملية جراحية لإزالة الكتلة الزائدة التي تضغط على النخاع الشوكي داخليا وبارزة للخارج أسفل الظهر، وتكون عادة في الشهر الأول أو الثان، لكن الأطباء تخوفوا من الجراحة وبقي كذلك لحين بلوغه ثلاث سنوات، عندها أزالت الطبيبة المعالجة الكتلة الظاهرة خارجيا فقط وخضع لجلسات إعادة التأهيل الرياضي.
واستطردت والدة أيمن بعد فترة طويلة من العلاج، صارحها الأطباء بعدم وجود علاج لهذا المرض، فقررت نقله من مستشفى البليدة إلى بن عكنون فدخل المستشفى خلال شهر رمضان 2012 وبقي شهرا كاملا، لكن حالته بدأت تزداد سوءا وتدهورا، فلا يتحكم في البول ولا البراز، وصدمت عندما علمت أن الكتلة مازالت تضغط على نخاعه الشوكي وأن الجراحة التي قامت بها الطبيبة السابقة كانت من الخارج فقط.
وتضيف الأم المكلومة بالرغم مما كان يقوله الأطباء، لكني لم أيأس قط فأخذته لطبيب مختص في منطقة بابا أحسن وهو من حذرها من خطورة وضعية رجله، فقد نقصت بشكل كبير ولابد من إجراء عملية جراحية وبعد جولات في المستشفيات العمومية وتوقيعها على وثائق لكون الجراحة حساسة وفيها خطورة كبيرة تم تسجيلها في الدور، وبقيت تنتظر لمدة سنة ونصف دون جدوى فلم يتصلوا بها وهو ما دفع الوالدة للتواصل مع مستشفى تركي، لكن تكلفة الجراحة 16 ألف أورو وهو مبلغ كبير جدا لا تملكه العائلة البسيطة، فزوجها عامل يومي ولديهم 4 أطفال، والطفل يتحصل على منحة المعوقين 3000دج، لا تغطي احتياجاته اليومية، فعلبة حفاظات تكفيه يوما واحدا.
وما زاد من ألم والدة “أيمن” الإحراج الذي بات يعانيه ورفضه أخذ الحفاظات معه للمتوسطة حتى يقوم بتغييرها تفاديا لنظرات زملائه، فيمكث طوال الفترة الصباحية بذات الحفاظة ويعود مبلولا للمنزل مما يجعله عرضة للأمراض خلال فصل الشتاء ويضطر لقطع مسافة طويلة من المتوسطة للمنزل، مع أن حالته الصحية تستلزم الراحة.ومن جانب معاناته أيضا فالعائلة يصعب عليها العثور على حذاء مناسب له فإحدى رجليه مقاس 39 والأخرى المريضة مقاس 35.
ولم يتبق أمام العائلة سوى توجيه ندائها لوزارة الصحة للتعجيل بموعد العملية الجراحية، وكذا المحسنين وقراء جريدة “الشروق” بمد يد العون لهم وتقديم الدعم المادي لإنقاذ “أيمن” من الشلل الذي يتربص به.
للمساعدة الاتصال بالأب على الرقم: 0558.10.11.15. وأجر الجميع على الله

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • karim

    الله يشافي من المفروض صندوق الضمان الاجتماعي هو من يتكفل عند استحالة العلاج في الجزائر عوض صرف اشتراكات العمال و الموضفين على مرتبات عماله الكبيرة