الرأي

سألوني عن علم الطاقة والشرع

مها هاشم
  • 7656
  • 21

سعدت كثيراً بالنتائج التي وردتني على بريدي من أمهات من الجزائر، بحثوا عن إيميلي ووجدوه، ليخبروني بنتائج طريقة علاج الطاقة للتأتأة وتأخر النطق مع أولادهم، وبإذن الله نتواصل أكثر عبر بريدي أدنى المقال..

ومما وصلني من أسئلة: هل علم الطاقة حرام وهل له دخل بالوثنية؟ الجواب هو: لا بالتأكيد. فعلم الطاقة علم قديم نشأ في كثير من البلدان والحضارات، كل على حدة، بمسميات مختلفة، ومن قبل دخول الديانات الوثنية إليها حتى في البلاد العربية، لذلك من الخطأ تحريمه، خاصة وأن جميع كتب أهل الشرق تشير على أن هذه العلوم بدأت قبل الديانات الوثنية في تلك البلدان، ومرتبطة بوجود الانسان نفسه، ولا علاقة لها بالدين، لكن لماذا يا ترى يحاربها القلة في البلاد العربية.. هذا السؤال الذي لم أجد له إجابة، لأنه إن كان الدين دافعهم فأنا لا أراهم فعلوا شيئاً للدين إن كان يهمهم لهذه الدرجة، ومن ناحية أخرى الدين نفسه لا يحرم علماً علاجياً بالطرق المباحة، ويفرح أمهات بأبنائهم عندما يجدونهم يتحسن نطقهم بتطبيقات بسيطة.. وإن كان دافعهم محاربة كل نجاح طب بديل لصالح الطب الحديث، وبقاء الناس في حاجة للدواء.. ففي الأصل علم الطاقة وأي طب بديل لن يستغني عن الطب الحديث، الذي هو امتداد حضاري للطب القديم، وبرع في طرق التشخيص، وشخصياً أرى العلاج بالطاقة علاجيًا، قويا، بينما الطب الحديث تشخيصيًا، أقوى ..

لا يوجد إلا سبب أخير وهو قلب الحقائق ومحبة رؤية الناس في جهل، ومحاربة كل طرق صادقة لتنويرهم.. تارة باسم الدين وأخرى باسم الأخلاق، وأخيراً باسم العلم، بالرغم أن لا شيء من الثلاثة يمت لكلامهم بصلة..

وهنالك سؤال آخر يتكرر، وهو لماذا لم نكن نسمع عن الطاقة وانتشرت مؤخراً؟ ببساطة لأنها قديمة، لكن مشهورة في العالم أجمع ما عدا في بلادنا العربية، حالها كحال كل شيء يشتهر في الشرق والغرب، وبعد أن يعتاد عليه الناس يأتينا متأخراً، ويمر بمراحل إنكار وتكفير وتأليف عنه لفترة إلى أن يتضح أهميته بالنتائج التي تصدر منه، ونكون بهذا نتأخر سنوات أكثر..

وفي المقالات القادمة أحدثكم عن أنواع علوم الطاقة، وطرق العلاج بها، كلا على حدة..

مقالات ذات صلة