-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ساعة الحقيقة..

محمد يعقوبي
  • 7838
  • 6
ساعة الحقيقة..

ربما تأخرنا كثيرا في إطلاق الطبعة الدينية للشروق، لكن الفكرة كانت دائما تسكن طاقم الجريدة ومسيّريها، وكنت ممن يعتقدون ولا أزال أن المسحة الدينية التربوية يجب أن تمتد لتشمل كل ما نكتبه وما تخطه أيدينا من عمل صحفي، لتحوّله من خبر صحفي جاف لا طعم ولا ذوق له إلى قيمة إعلامية هادفة، حتى عندما نكتب عن الرياضة أو الاقتصاد أو الفن يجب أن نستشعر الرسالة النبيلة التي نؤمن بها ونستشعر معها حلاوة الخدمة العمومية التي نقدمها للقراء فنسعدهم بالجديد النافع المفيد.

  • الطبعة الدينية ليست سوى تتويجا لما يجول في خاطر كل الشروقيين منذ تأسيس الجريدة إلى اليوم، من مشاعر الارتباط بالعمق الجزائري والرغبة في تعميق هذا العمق الحضاري لدى العامة وربطهم دائما وأبدا بالمعاني المحمدية التي فطرنا عليها ونسأل الله عز وجل أن نعيش ونموت عليها.
  •  إنها (الطبعة الدينية) واحدة من ثمار النجاح الذي تحققه الشروق كل يوم وفي كل الميادين، رغبة منا جميعا في أن نثبت لأنفسنا أولا وللناس أجمعين أننا صحفيون فوق العادة، نريد أن نخدم أمتنا ونتفانى في خدمتها بالغالي والنفيس، ونسعى لحماية ثوابت هذه الأمة بكل ما نملك من وسائل، نريد أن نحمي حياض اللغة العربية لأنها قطعة من أجسادنا لا نسمح باقتطاعها أو اقتلاعها أو مسخها أو نسخها، ونريد أن نساهم مع الخيّرين في هذا الوطن من أجل أخلقة المجتمع وإعادة إحياء كل المعاني الروحية التي اندثرت والحفاظ على المعاني التي ما تزال متجذرة فيه.
  • نريد أن نؤكد للمرة الألف أننا جزائريون بأخلاقنا وتدّيننا وشهامتنا وأصولنا البدوية العريقة وتطلعنا لغد أفضل وانفتاحنا على كل ما هو إنساني مفيد، نستفيد من نجاحات الآخرين ولا تعقدنا أفكار العلمانيين الزاعمين احتكار الحداثة والتطور والانفتاح، إنها واحدة من خصائصنا التي ندافع عنها في مجتمع نحترم تنوعه، لكننا نستميت في الدفاع عن عمقه الأخلاقي وعن جذوره الحضارية التي يريد بعض “الحداثيين” طمسها واقناعنا بتغيير وجهة السير نحو ضفة أخرى، بكل ما تحمل من مضامين ثقافية غريبة وبعيدة عن حقيقتنا الضاربة في جذور التاريخ.
  • لا نزعم أننا سنعّلم الجزائريين بهذه الطبعة الدينية تعاليم دينهم ورقائق عباداتهم وأحكام فقههم، لكننا نريد بهذا المولود أن نجذر الثقافة الدينية لدى الأجيال وندق ناقوس الخطر كلما تلاشت قيمة من القيم أو انحصر خلق من الأخلاق.. سنفتح الباب لكل المبدعين والمفكرين والعلماء والمهتمين ليساعدونا ونساعدهم في تسييج مجتمعنا من مخاطر الانحراف والانحلال والانحدار. وحتى إن كنا قليلو الجهد عديمو الحيلة، فإن الخير الذي يعمر جنبات هذا الوطن الحبيب سيكون الضمان الوحيد لنجاح مهمتنا.. بكم ومعكم ومن أجلكم. 
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • عبداللة العبداللة

    بسم اللة الرحمن الرحيم
    نحييكم على هذا الاصدار الجديد وجعلة اللة فى ميزان حسناتكم
    لأن فكرة الوحدة على الاساس القطري غير كافية فى الغالب خصوصا عندما يكون هذا القطر فية تنوع عرقى او اثنى او عندما يكون هناك اعداء فى الخارج يتربصون الدوائرويتحنون الفرص لليقاع باركان هذا القطر من خلال المؤامرات والدسائس ما اكثرهم هذة الايام.
    لذلك ارى ان الداعيين الى اللة والى التمسك بثوابت الدين والعقيدة هم اكثر اكثر الناس غيرة على الوطن وعلى وحدة الوطن .
    ولو علم الساسة والحكام قيمة هؤلاء الناس فى دورهم ومحافظتهم
    عتى وحدة البلاد والعباد لرفعوهم فوق الاعناق ولقلدوهم الاوسمة والنياشين " وأن هذة امتكم امة واحدة وانا ربكم فأعيدون"

  • رابح

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله: أشكر للشروق إعطاءها هذه المساحة للنقد أو الانتقاد، وأطلب منكم أيها الإخوة القائمون على جريدة الشروق أن تقوموا بنشر هذا الرد إن وجدتموه بناءا وذا قيمة.
    لا شك أن الجريدة أو العمل الصحفي عامة، إذا لم يتصل بجذور المجتمع الفاعل فيه، فإنه لا يسمن ولا يغني من جهل وتخلف، وحقيقة العمل الصحفي في هذا العصر، العصر الذي أصبحت الصحافة فيه من ضروريات الحضارة والثقافة، ضره أكبر من نفعه، لأن دور المال والتجاذبات والتقاطعات والسجالات الفكرية والسياسية هو المحدد في الغالب لرأي جريدة أو قناة او حصة...
    الشروق وما الشروق، جريدة كغيرها من الجرائد، إلا أن ما يميزها في كثير من الأحيان اتصالها الوثيق بواقع الحياة الجزائرية وبالأخص الإجتماعية منها. ذلك أن غيرها من الجرائد دونما تحديد، تحاول في كل مرة، فرض أسلوب وفكر للحياة جديدين ودخيلين على المجتمع الجزائري، وليست خدمة المجتمع أن نسدي له ما نشاء ونترك ما لا يشاء، بل خدمته تعني المساهمة في رده إلى ما أبعدته عنه الظروف السياسية والتاريخية والمادية.
    فقط إنني وأنا شاب من شباب الجزائر ألوم على جريدة الشروق: أنها في بعض المرات تُستفز إلى ضرب مشاعر بعض الشرائح من المجتمع، وليت هذه الشرائح من المفسدة والمخربة فيكون ذلك داخلا في وظيفتها النبيلة. إلا أنها تقع أحيانا على شريحة تعمل على النهوض بالمجتمع الجزائري إلى دينه وحضارته الأصيلة. فلا ينبغي يا شروق، وكوني شمسا تطلع علينا كل صباح بالنور والضياء، بدل أن تتلطخ يدك الكريمة ، .
    أشعر شعورا عميقا: أن كل من يكتب في جريدة الشروق ما هو إلا جزائري من الجزائريين، أشكر للشروق معالجتها لقضايا العهر والمخدرات والاغتصاب، وأشكر للشروق أنها تتجاوز الحقد على السلطة وأنها تهتم بمعالجة القضايا الجزائرية دون إثارة للفتن، لأنني أعتقد أن المعارضة البناءة ليست أن تشهر بعيوب من تعارض، بل أن تقول كلمة الحق فيما يتعلق بالحق مجردا عن الأشخاص لا سيما من يسوسون البلاد ويحكمونها. وما أظهر حقد الصحف الجزائرية على السلطة وما أحسبهم إلا أصحاب دسائس وأغراض. بصراح: لا أرتاح لهم
    أشكر للشروق مساهمتها في المصالحة بين المسلمين في بلاد الجزائر، وأشكر لها حفاظها على اللغة العربية، ولكن لتأخذ الجريدة في الحسبان وجهة نظري، فإنها إن صح حكمي وجهة نظر كثيرين.

  • رابح دبي

    خربت الله أكبر ..... من فضلكم يا شروق الا الدين اتركوه لأصحابه لأنه و بصراحة من خلال قراءة المقالات الصحفية المكتوبة و المنشورة في موقع جريدتكم يتبين لنا ضعف معظم صحفيوكم و عدم تمكنهم بفنيات و تقنيات الكتابة الصحفية الا البعض منهم فأرجوا منكم ترك الدين لأصحابة أنا مع الفكرة لكن بشرط أن يكون محرر المقالات الدينية عالم دين أو داعية ....الخ و لا يكون من صحافيي الشروق و الله كنا نقرا قبل 7 سنين هده الجريدة آنداك كانت تملك صحافيين في المستوى لكن الآن و للأسف و الله لما أقرأ بعض المقالات يقشعر بدني نظرا للأسلوب الرديء في صياغة المعاني و كتابة المقال

  • مــحمد الصغــير

    مـــا نتمنّــــاه ألا تكـــون الصفحـــة الدينيـــة تجـــارية، يكتــب فيـــها مـن هــبّ و دبّ ،و أن تكـــون منوّعــة تحتـــرم آداب الإختــلاف ، و أن تبتعــد عن التشهــير و التجــريح ، و أن تُيســر و لا تُعـــسّر،،،،، و أن تكـون للخـــير بـــاباً و للشـــر مغـــلاقاً.... آمــ ـــ ي ي ي ي ن ن ن

  • حلفاوي

    بارك الله فيكم وجعلها الله في ميزان الحسنات

  • شهد الدجى

    مبروك علينا المولود الجديد إذن و يتربي في عز الشروق و صحافيي الشروق ,,,, رمضان كريم للجميع و تقبل الله منا صيامنا و قيامنا و صلواتنا و كل عام و الشعب الجزائري خاصة و الأمة الاسلامية عامة بألف خير و اللهم فرج على أهل غزة في هذا الشهر الكريم المبارك