-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ستة مفاتيح للتحكم في شجارك مع طفلك

جواهر الشروق
  • 4419
  • 0
ستة مفاتيح للتحكم في شجارك مع طفلك
ح.م

يعتبر بعض الآباء والأمهات الشجار الطريقة الوحيدة لزجر الطفل ونهيه عن فعل ما، أو توبيخه على تصرف خاطئ، ومع التعب النفسي والجسدي للوالدين بعد يوم مليء بالمشاغل والعمل والتوتر يكون الشجار المتنفس الوحيد لتفجير ذلك الكبت الذي يحملانه طوال اليوم، متناسين أن هذا النوع من التعنيف سواء كان لفظيا أو جسديا له عواقب وخيمة على علاقتهما بأبنائهم.

ولتحسين أسلوب التواصل مع الأطفال علينا البدء بتغير أسلوب تعاملنا؛ ليتغيروا هم أيضاً.

إن كنت تتشاجرين مع طفلك باستمرار فإليك 6 أمور يجب تفاديها:

لا تتجاهلي نمط علاقتك بطفلك

لا يمكن الكف عن فعل أمر ما قبل فهمه واستيعابه.. أحياناً يكون من السهل رؤية نمط علاقة الغير مع بعضهم، فمثلاً باستطاعتك الانتباه لعلاقة صديقتك مع ابنتها حينما تتشاجران على كل شيء طوال الوقت، ولكن عندما تطلبين من ابنتك غسل الصحون فترفض ليبدأ الشجار بعدها، وينتهي السيناريو بدخول ابنتك غرفتها، وهي تصرخ غاضبة وصوتك يعلو منتقداً كل تصرفاتها طوال الأسبوع! المفتاح هو أن تتعرفي على نمط العلاقة بينكما أولاً، انتبهي لما يحدث، كيف يحدث الشجار ومتى؟ كيف بدأ وتضخّم؟ وماهي الطريقة التي تصدرين بها أوامرك؟ كل هذه المعلومات ستفيدك عندما تبدئين بتغير السلوك والتوقف عنه.

غيري سلوكك ليكف طفلك عن الشجار

الأطفال يتعلمون باستمرار كيفية التعايش مع من حولهم، ويكتشفون كيفية حصولهم على ما يريدون.

من عمر المولود الذي يبكي عند الشعور بالجوع إلى عمر ثلاث سنوات عندما يتمسك بساقك حين يريد اهتمامك، وإلى عمر المراهقة الذي يتشاجر على كل شيء. هذه كلها سلوكيات لتحقيق الحاجة. ولكن المولود يتعلم الكلام ليبلغك عندما يكون جائعاً، وطفلك ذو الأعوام الثلاثة سيتعلم كيف يحصل على اهتمامك من دون أن يمسك ويجر ساقك، وكذلك المراهق الذي سيتعلم كيفية التواصل بدون شجار. والشجار بين الطفل وذويه لا يحدث بدونهما؛ لذا أنت بحاجة للتغيير؛ كي يتغير طفلك ويتعلم أسلوباً جديداً للتواصل. لا شيء يحدث كمعجزة وبدون جهد، ولا تترددي بطلب المساعدة من مختص أو مدرس طفلك أو صديقة تثقين بها، فطلب المساعدة غالباً ما يكون الخطوة الأولى للتغير.

 لا تنسي أولوياتك.. نوع علاقتك مع طفلك

كلنا نطمح لعلاقة جيدة مع أطفالنا، وفي فترة حملك تحلمين بتواصلك مع طفلك، ومع ضغوط الحياة اليومية يضيع هذا الحلم لفترة. ومع تذكر الأولويات في الحياة بإمكانك العودة لتحقيق الحلم. عليك تجاوز بعض الصعوبات الصغيرة والتركيز في الهدف والأولويات. فغسل الصحون ليس من الأولويات، ولكن وضع حدود للطفل وجعله مسؤولاً عن أفعاله هو الأولوية. بدلاً من أن تكوني الشخص الذي يصرخ طوال الوقت كوني المعلم. بدلاً من أن تكوني لحوحة كوني الموجهة. وبدلاً من أن تكوني المثالية كوني حلالة المشاكل.

لا تعنفي طفلك أمام إخوته أو أصدقاءه

يعتبر الطفل في مرحلة ما من عمره جد حساس خاصة في بداية فترة المراهقة، ولهذا في شجارك معه تجنبي توبيخه أمام إخوته أو بوجود صديقه المقرب، أو مقارنته بشخص ما، فهذا قد يدفعهم للاستهزاء به مما سيولد له نوعا من الخجل وفقدان الثقة في نفسه أمام أقرانه، لذا حاولي تجنب هذا الوضع.

لا تدعي الخلاف يتصاعد

أحياناً نفشل في وضع حدود، وقبل أن ندرك الأمر نجد الخلاف قد تصاعد وأصبح شجاراً، لهذا السبب من المهم جداً الانتباه قبل أن تتصاعد وتيرة الخلاف، حددي خطة كي تحميك من الانجراف في الحوار عند الاختلاف مع طفلك، فكري بما ستقولين وكيف ستقولينه، أو فكري أن لا تقولي شيئاً. طفلك يعرف جيداً كيف يجرك للشجار ويستفزك، لذا لا تفسحي له مجالاً وتكوني طرفاً فيه.

 ثقافة الاعتذار

تعلمي أنت وطفلك كيف تعتذران من بعضكما بعد الشجار، فاعتذارك أنت لا ينقص من قيمتك كأم إذا كنت قد أخطأت في حقه فهذا سيزيد من قيمتك لديه، وفي نفس الوقت علمي ابنك كيفية الاعتذار عن أخطائه معك أو مع غيرك فهذا سيساعده في علاقاته الاجتماعية، وقبل طي صفحة الشجار حاولي الجلوس معا وتحديد أسباب هذا الموقف والاتفاق عليها كل من وجهة نظره لتجنب الوقوع في نفس الخطأ مرة أخرى.

وفي الأخير اعلمي سيدتي أن مرحلة التشاجر مع ابنك هي مرحلة مؤقتة ستتلاشى، كلما تقدم في السن، فحاولي أن تكوني متفهمة لطبيعة المرحلة العمرية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • رقم 09

    شكرا لكم أخي هذا من فضلك و نبلك .. نحن كلنا نتعلم بمسرح الحياة فلا تتردد بتصحيح خطئي ..وكلنا لنا هفوات كثيرة و كبوات ... حفظك الله .

  • الى رقم 08

    اشكرك جزيل الشكر واظن انني قمت بايصال وتوضيح الفكرة باسلوب مباشر و محترم .الله يعينك .شكرا مرة اخرى على تعقيبك على تعليقي وعلى هده النصائح.

  • أم بالأمس ماكثة

    يا أخي المنفتح كنت من الأول لا تخلط الحابل بالنابل ..
    و ثانيا برغم كل ما نراه يجب أن نرتقي بأخلاقتا فحتى الكلمة كلمة الحق التي يعترف بها الجميع و لو كانت مرة أنصحك اخي العزيز أن توصلها بطريقة حضارية راقية لكي لا تجرح بها الغير و خاصة مهاجمة الطرف الثاني الذي يشاركنا بالحياة ..
    المهم انا مع مضمون رأيك .,
    فقد جاءت رياح كانت اقوى,, لتغير مسرى حياتي لكني أعترف أن قلبي يتمزق ببعدي عن ابنائي أحاول جاهدة تعويض تلك الأوقات و الله المعين و هو وحده الذي يعلم ما أقاسيه لأجل التربية الحسنة

  • المعقد

    لا انكر الحاجة والظروف لدفع المراة للعمل ولكن اتسائل كم عدد النساء المتزوجات العاملات التي تدفعهم الحاجة للعمل واتسائل كم عدد النساء العاملات بدون ظروف ولا حاجة.الجواب يبقى عندك.هل كل النساء العاملات دفعتهم الحاجة للعمل طبعا مليون لا.هل الطفل المرمي عند مربية وامه عاملة يكبر بشكل عادي وطبيعي و بشكل متوازن نفسيا طبعا لا.هل تحل المربية محل الام في الحنان والعاطفة وامور اخرى طبعا لا.ادا ما هي النتيجة.التي لا تعرف واجباتها ومسؤلياتها في اسرتها ومطالب و اهمية ابنائها فلا يكفيها الف واعظ .سلام

  • المعقد

    الكمال لله وحده.ساجيبك بالمفيد الكافي الشافي.النساء اللواتي ليست لهن ظروف ولا حاجة من اجل العمل وهن يعملن كثيرات جدا ولم افهم الدافع لدلك..نعم اعتبره تسكع عندما ارى معظم النساء العاملات في الشارع وليس في العمل و ابنائهن عند المربيات.اين اضع امراة عاملة وزوجها لاباس عليه و هي ترمي بابنائها الى المربيات.كيف لا تتشكل العقد للطفل وامه بعيدة عنه طول النهار بداعي العمل.كلكن تتحجن بالظروف و الحاجة وانت نفسك تعلمين بان اكثر من النصف من العملات معكي ازواجهم لاباس بيهم اين الظروف والحاجة هنا للعمل يتبع

  • عاملة

    اشك مع تفكيرك المعقد هذا وحكمك الغيابي والجامع لكل النساء العاملات و اتهامهن بالتسكع و اللامبالات بابنائهن دون تحري حاجتهن للعمل وظروفهن ان تتمكن اخي من تربية ابناء اسوياء معذزة لكنك انت شخص ناقص ففاقد الشئ لا يعطيه

  • المعقد

    ان كنتي تعرفين كيف تتشكل العقد (غياب الام عن ابنائها)لما رميتي ابنائك ليتربون خارج نطاقك وكل دلك من اجل التسكع في الشوارع (العمل).الحمد لله اريد ماكثة تقوم (تعتني)بابنائها و ببيتها وزوجها ليسود الاستقرار و الود والحنان والتلاحم في العائلة وليكبرو ابنائي متوازنين نفسيا مش مشتاقين حنان وعطف وحب وعقد متراكمة بسبب تخلي امهم عنهم من اجل العمل.

  • بدون اسم

    موجه للمعقدون أمثالك حتى لا يتربى أبناءهم بالعقد مثلك

  • المعقد

    اريد معرفة الجهة الموجه اليها هدا المقال (النصائح) للمراة الماكثة ام العاملة .لان العاملة لا يهمها ابنها بتات فهي ترميه من الصباح الى المساء عند مربية و عندما تاتي به الى البيت يتعشى ويخلد الى النوم لا ترابط ولا تفاعل ولا تعامل ولا امور مشتركة بين الام وابنها.فلمن نوجه هدا المقال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • جزائرية

    شكرا لكم هاته هي المواضيع هي التي سيجعلها الله في ميزان حسناتكم ربي يسعدكم بالمناسبة لا نريد نانسي عجرم علينا كلنا الخروج للشارع وقول كلمة واحدة لا تدخل هاته الفتنة إلى بلادنا دراهمها أعطوهم للشباب العاطل