الجزائر
أولياء يحذرون من تداعيات تمديد السنة الدراسية:

“ستتحملين مسؤولية النتائج الكارثية للفصل الأخير يا بن غبريط!”

سيد أحمد فلاحي
  • 4893
  • 15
ح.م
قرارات بن غبريط ارتجالية

يعيش قطاع التربية والتعليم نهاية الموسم الدراسي حالة من الفوضى والتسيب، بالعديد من الولايات، لاسيما بعد حرب الكر والفر التي تمارسها وزيرة القطاع نورية بن غبريط ضد المعلمين والمديرين الذين تحدوا تعليماتها بتأجيل الاختبارات الأخيرة للموسم، وهو ما انعكس سلبا على مردود التلاميذ، الذين ظنوا أنهم خرجوا في عطلة مسبقة بسبب الانقطاعات الكثيرة، وأيام الراحة التي نالوها.. أضف إلى ذلك أجواء السهرات الرمضانية، وهي كلها عوامل أسهمت في تراجع مستوى الكثير من التلاميذ بشهادة أوليائهم الذين عبروا للجريدة عن استيائهم نظير قرارات وصفوها بالعشوائية واستعمال التلاميذ كرهائن فلا هم أجروا امتحانات الفصل الأخير، ولا هم نالوا حق العطلة.
وفي سياق الحديث أشارت سيدة إلى أن ابنتها التي تدرس في السنة الرابعة ابتدائي فقدت الرغبة في الدراسة نهائيا، ودخلت في عطلة مسبقة بدليل أنها صارت لا تجتهد ولا تراجع دروسها وهي التي حققت نتائج جيدة خلال الفصلين الأول والثاني، بينما تأثرت سلبا بالرزنامة المختلة لتدخل في حالة نفسية صعبة جعلتها تعزف عن الدراسة وتعاني من أزمات صحية الواحدة تلو الأخرى، نتيجة الإجهاد والقلق المضاعف، حسب ما صرح به الأطباء، من جهة أخرى أفاد ولي تلميذة بحي عدل بإيسطو بأن تقهقر مستوى أطفالهم مسؤولية تتحملها بن غبريط لوحدها، طالما أنها تعمدت تمديد السنة الدراسية، رغم انتهاء البرامج المقدمة، ما أدخل الكثير من التلاميذ في دوامة الملل، والفراغ والخوف كل الخوف على ما سيحصده الأطفال من نتائج كارثية خلال الفصل الأخير.
وأضاف قائلا: “لا يعقل أن تقف وزيرة القطاع حاجزا أمام مشوار الأسرة التربوية وتطلب منهم تجميد كل تواريخ الامتحانات رغم أن هناك من باشروا في إجراء بعض المواد، ثم يمدد السوسبانس ويستغل التلاميذ كرهائن، الأمر الذي من شأنه التأثير سلبا على النتائج”.
سيد أحمد فلاحي

مقالات ذات صلة