-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
هو رابع أكثر سرطان انتشارا بالجزائر

سرطان الرئة.. مرض صامت وقاتل

نادية سليماني
  • 604
  • 0
سرطان الرئة.. مرض صامت وقاتل
أرشيف

يعتبر سرطان الرئة في الجزائر رابع أكثر أنواع السرطان انتشارا بعد سرطان البروستات والثدي والقولون، كما يصنف ضمن السرطانات الأكثر شراسة في حال تم اكتشافه متأخرا.

والإشكال في سرطان الرئة، بحسب الأطباء، أنه لا يتسبّب في أعراض ظاهرة وواضحة في بدايته للمصاب به والذي بإمكانه العيش به لعدة سنوات دون اكتشافه، وهو ما يؤدي إلى تشخيصات متأخرة.
ويؤكد المختص في أمراض الصدر والحساسية، زواوي عبد الكريم، أن سرطان الرئة يبدأ بأعراض خفيفة جدا، ومنها سعال عادي متقطع، مع انعدام آلام في مراحله الأولى.
وقال زواوي لـ”الشروق” بأن السبب الرئيسي لهذا المرض، هو التدخين بنسبة 80 بالمائة، بكل أنواعه أي التدخين العادي، تدخين الشيشة إضافة إلى التدخين السلبي، وهو عند تواجد شخص مع آخر مدخن في نفس المكان، والأعراض تكون أكثر شدة عند الشخص غير المدخن، لأن المدخن يخرج مخلفات التدخين من جسمه، أما غير المدخن فيستنشق ما يخرجه المدخن، الذي يكون أكثر خطورة على الجسم، خاصة للمرأة الحامل وكبار السن، مع احتمال تعرضهم لسرطان الرئة مستقبلا.

أعراضه تظهر بعد خروجه من الرئة
وبحسب زواوي، فحتى العمل في وسط ملوث قد يتسبّب في هذا السرطان، مثل العمل في المناجم، كما أن أسبابه وراثية أيضا، ولذلك، على الأشخاص الخضوع لمراقبة دورية، إذا كان في محيطه العائلي مصابون بأي نوع من السرطان.
ومن أعراض سرطان الرئة الذي يعتبر صامتا، ولا علاقة بحجم الورم المنتشر بالأعراض، إذ يمكن أن يكون الورم صغيرا جدا ويسبب أعراضا شديدة، والعكس صحيح.
وأعراض هذا السرطان، بحسب محدثنا، تظهر غالبا بعد تطوره وخروجه إلى غلاف الرئة، متسبّبا في ظهور ماء بهذا العضو، وهنا يصعب العلاج، بحسب محدثنا، أو ينتقل إلى العظام أو الرأس.
وأضاف: “نكتشف المرض في هذه الحالة، بعد شكوى المريض من صعوبة في الرؤية، وجع في الرأس، ونكتشف أن الورم انطلق من الرئتين. ومن أعراضه أيضا، الإرهاق المزمن، فقدان الوزن، فقدان الشهية، السعال المزمن الذي لا يخف بالأدوية، وأحيانا لا يظهر الورم في أشعة الصدر بسبب اختبائه. إلى جانب آلام العظام.. فالأعراض تظهر بحسب عضو الجسد المصاب”.

هو سرطان قاتل والوقاية خير من العلاج
وطريقة الكشف عن سرطان الرئة تبدأ، بحسب مصدرنا، بإجراء أشعة عامة، يستطيع قراءتها المختص في الأمراض الصدرية فقط، يتم بعدها التوجه نحو “سكانير” ثم التشخيص بالمنظار عن طريق خزعة من المنطقة المصابة أو من القفص الصدري.
ويؤكد المختص أنه في حال الكشف المبكّر، يتم علاج المصاب بالجراحة والمتابعة الدورية، مع ضرورة التوقف عن التدخين أو ملازمة أشخاص مدخنين.
“وعندما ينتشر سرطان الرئة إلى أعضاء أخرى، يتم اللجوء إلى العلاج بالأشعة “راديو تيرابي وشيميوتيرابي”، الذي هدفه تحسين جودة حياة المصاب، على حد تعبير محدثنا.
وينصح زواوي بالوقاية من هذا المرض القاتل، عن طريق التوقف عن التدخين، ارتداء كمامات في حال العمل بالمناجم أو بالأماكن الملوثة بالغبار،، عدم التواجد في الأماكن كثيرة المدخنين، من مكاتب مغلقة ومقاه، الكشف الدوري عند الأطباء، خاصة عند وجود سعال مجهول المصدر، أو وجود إرهاق مزمن وفقدان شهية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!